EN 
- تميم يزور تركيا اليوم ويوقع ثماني اتفاقيات جديدة رغما عنه لتشغيل الأتراك والشركات التركية عقب الانهيار الاقتصادي
- أقارب أردوغان يعملون في قطر برواتب خيالية ومنهم صهره ورجاله في حزب العدالة والتنمية
- مغامرة إنتاج أسلحة مشتركة في مصانع تركيا انتهت بمأساة بسبب سرقات أردوغان
- أردوغان يستن ف أموال القطريين في مشروعات تصنيع أسلحة وهمية
يواصل نظام الحمدين إهدار أموال الشعب القطري في مغامرات خاسرة عبر ضخه ثروات وطنهم في خزانة أردوغان وعلى أتباعه وأقاربه، وكذلك مغامراته في ليبيا وسوريا ومشروعاته الخاسرة ومنها إنتاج أسلحة فاسدة يستخدمها الإرهابيون في ليبيا وسوريا ضد الأبرياء من مواطني البلدين.
وأعلن الديوان الأميري القطري أمس، الأربعاء، أن أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني سيزور العاصمة التركية أنقرة اليوم، الخميس، ليترأس مع التركي رجب طيب أردوغان اجتماع الدورة السادسة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.
وأضاف بيان صادر عن الديوان أن الدورة ستتناول سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وكان السفير التركي لدى قطر، مصطفى كوكصو، كشف عن أنه سيتم توقيع أكثر من ثماني اتفاقيات جديدة بين البلدين، خلال الاجتماع.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عنه القول إن هذه "الاتفاقيات تتنوع بين التعاون العسكري الدفاعي والتعاون الاقتصادي والصناعي، إضافة إلى مجال التجارة الدولية والمناطق الحرة وإدارة الموارد المائية، وكذلك اتفاقية في مجال الشؤون الإسلامية والدينية والأسرية".
وكشف أيضا عن "استثمارين جديدين لقطر في تركيا سيتم التوقيع عليهما رسميا، أحدهما في مجال الموانئ البحرية والآخر استثمار ضخم في أحد مراكز التسوق الكبرى المعروفة في إسطنبول".
وتأسست "اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا" عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر من العام التالي.
وعقدت اللجنة خمسة اجتماعات بين قطر وتركيا، نتج عنها إبرام 52 اتفاقية في مجالات متنوعة.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الأربعاء، أن الاجتماع الذي سيعقد في إطار زيارة أمير قطر لتركيا، ستتم خلاله تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين بجميع أبعادها.
ونقلت الأناضول خبرًا أفادت فيه بأنّ أنقرة والدوحة عقدتا اجتماعا فنيا حول استقطاب العمالة التركية إلى قطر، ضمن خطوات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة، شارك فيه مسؤولون من وزارتي العمل بالبلدين، عبر اتصال مرئي، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وناقش الاجتماع "الموضوعات الخاصة باستخدام العمالة من تركيا في قطر".
كما تناول الاجتماع "معرض التوظيف (لم يحدد موعده)، الذي سيعرض فيه الجانب التركي مهارات العمالة التركية المتوافرة لسوق العمل القطرية، والتنسيق مع غرفة قطر لإقامة المعرض عبر تقنية الاتصال المرئي".
وبحسب آخر الإحصاءات، يقيم في قطر 11 ألف مواطن تركي بغرض العمل، كما تنشط فيها ما يزيد على 500 شركة تركية تعمل في مجالات حيوية مختلفة.
أقارب أردوغان في الدوحة
ويعين أردوغان معظم أقاربه ومعارفه موظفين لدى الدوحة وبرواتب خيالية باعتبار أن الدوحة هي مقر وزارة الخزانة التركية، وكشف موقع "تركيا الآن" تعيين وزير الخزانة والمالية التركي السابق بيرات البيراق مستشارًا اقتصاديًا لأمير قطر ابتداءً من يناير 2021 براتب شهري 200 ألف دولار.
وكتب الموقع تغريدة على "تويتر" مفادها أنه بيرات البيرق الذي قدم استقالته من وزارة المالية في تركيا، سيبدأ مهامه كمستشار لأمير قطر مكلَّفًا بالعلاقات الاقتصادية للدوحة مطلع العام المقبل.
وتأتي استقالة البيرق من منصبه كوزير للخزانة والمالية في أعقاب قرار الرئيس، رجب طيب أردوغان المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي، مراد أويصال، وتعيين وزير المالية الأسبق ناجي أغبال، البالغ من العمر 52 عامًا في هذا المنصب. وجاء في بيان استقالة البيرق: "قررتُ عدم مواصلة واجبي كوزير بعد خمس سنوات في المنصب لأسباب صحية".
كما صدر قرار بتعيين محمد مصطفى كوكصو سفيرًا لتركيا لدى قطر، بطريقة أثارت الجدل. وتناولت المواقع الإخبارية التركية خبر تعيين السفير التركي الجديد في الدوحة، باعتباره يأتي ضمن سياسة تعيين المقربين لحزب العدالة والتنمية، التي يتبعها الرئيس أردوغان بغض النظر عن الكفاءة.
ومع مراجعة السيرة الذاتية لمحمد مصطفى كوكصو، تبين أنه ليس بها شيء مميز سوى أنه شقيق محمد توفيق كوكصو، عضو حزب العدالة والتنمية ونائب رئيس تكتل الحزب في مجلس بلدية إسطنبول، ومعروف باعتراضه الشديد على أي مشروعات يقدمها رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، داخل مجلس البلدية.
أما شقيقهما الأكبر محمود كوكصو، فقد دخل البرلماني لدورتين متتاليتين، ممثلًا عن حزب العدالة والتنمية، في مدينة أديامان.
توقف مشروع إنتاج الأسلحة الفاسدة
وكشف موقع "ديفينس نيوز"، أن تركيا لجأت إلى كوريا الجنوبية، لمساعدتها في إعادة العمل ببرنامج إنتاج أول دبابة قتال رئيسية محلية من الجيل الجديد في البلاد، بأموال قطرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعهد أن دبابات ألتاي، ستكون جاهزة بحلول 2020، إلا أنه وبسبب الفساد المالي لأردوغان وتابعيه وتوقف المشروع ورفضت الشركات الألمانية والبريطانية المساهمة في تطوير بعض الأجزاء بسبب الانتقادات المحلية من أن هذه الأسلحة تستخدم في قتل الأبرياء.
وكتب ميخائيل خوداريونوك، في صحيفة "جازيتا رو"، حول المفاوضات الجارية بين تركيا وكوريا الجنوبية بخصوص تطوير دبابة "التاي" التركية، والمشاكل التي تعانيها.
وجاء في المقال أن تركيا تتفاوض مع شركة كورية جنوبية لإنقاذ برنامج دبابات ألتاي، والذي يعاني تطويره من تأخير في الإنتاج، حسبما كتبت "ديفينس نيوز".
وفي عام 2019، أدرج مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دبابة ألتاي ضمن قائمة الأسلحة والمعدات العسكرية للعام 2020 في وثيقة حكومية. ووفقا لمصدر مطلع على برنامج "ألتاي"، أجرت شركة BMC محادثات مع شركة Hyundai Rotem لحل مشكلة نقص التقنيات الأجنبية اللازمة للدبابة، التي غالبا ما يصورها المسؤولون الأتراك كأنها وطنية بالكامل.
وفي الصدد، قال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف، لـ"جازيتا رو": "منذ البداية، لم يخطط الأتراك للعمل بشكل مستقل على مهمة إنشاء دبابة قتال رئيسية، ولجأوا طلبا للدعم الفني إلى هيونداي روتيم الكورية الجنوبية، المعروفة أساسا بدبابة K2 Black Panther إلى جانب روتيم، تطلع صانعو الأسلحة الأتراك، بدرجة الاهتمام نفسها، إلى إمكانية التعامل مع شركة KMW الألمانية. لكن الألمان رفضوا شرط نقل تقنيات Leopard 2 بالكامل".
وكما لاحظ بوخوف، فإن المركبة القتالية التركية، في الواقع، هي دبابة K2 الكورية، محدّثة ومبسطة، فقد تم استخدام ما يصل إلى 60% من التقنيات مباشرة من K2 Black Panther.
وأكد بوخوف أن الصعوبات في تصنيع الدبابة ألتاي، موضوعية إلى حد كبير، فالمشكلة التركية الرئيسية هي النقص الكامل في الخبرة في بناء الدبابات. على سبيل المثال، لا يمتلك المهندسون الأتراك محركات خاصة بهم.
ووفقا لبوخوف، فعلى الرغم من حقيقة أن ألتاي التركية يتم تصويرها كـ "دبابة المستقبل"، إلا أنها في الواقع تشبه دبابات الجيل الثالث الحالية. ولا يوجد شيء واعد ولا اختراق في هذه المركبة القتالية. فلا المدفع ولا أنظمة الحماية ولا المحركات تلبي المتطلبات الحديثة والمستقبلية للمدرعات.
فنكوش الطائرة الشبحية بأموال الدوحة
ويرى الرئيس التركي أن الطائرة الشبحية المحلية الصنع TFX، هي البديل الأمثل والرد على استبعاد واشنطن لبلاده من مشروع الـ"إف-35" بعد إصراره على شراء صواريخ إس-400 الروسية. ولكن كثيرًا من المراقبين الغربيين يقللون من قدرة تركيا على تنفيذ مشروع بهذه الضخامة، خاصة في ظل تراجع احتمالات التعاون مع الشركات الغربية وآخرها الشركات البريطانية.
علاوة على ذلك، يأتي التحدى الأكبر في صناعة الطائرة تركية الشبحية عبر المحرك، وقامت تركيا مؤخرًا بتأسيس شركة للمحركات (TRMotor)، وتم اختيار هذه الشركة كمقاول رئيسي لشركة TFX. حتى الآن، عقدت تركيا محادثات مع مختلف الشركات المصنعة للمحركات في العالم، من أجل التطوير المشترك أو المساعدة الفنية لمحطة توليد الكهرباء من TFX. من بين هؤلاء، تبدو رولز رويس البريطانية، المرشح الرئيسي.
ومن أهم نقاط الضعف في الصناعة التركية الافتقار إلى تكنولوجيا المحركات. ويظهر بشكل بيّن في البرنامج المحلي الأكثر طموحًا في تركيا: تصميم وتطوير وإنتاج طائرة مقاتلة وطنية "TF-X".
