الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرحة ما تمت.. صدمة علمية من لقاح أكسفورد ضد كورونا

لقاح أكسفورد
لقاح أكسفورد

يسابق العالم الزمن من أجل التوصل إلى لقاح فعال لإنهاء كابوس فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وعودة الحياة إلى طبيعتها من جديد في غالبية الدول. 

"فصول خالية، وشوارع تبحث عن المارة، محال ومطاعم مغلقة، خوف يسيطر على الجميع"، هكذا أصبح العالم وسط جائحة كورونا التي تطل علينا جميعا بموجتها الثانية، التي وصفتها بعض الأوساط الطبية في العالم بأنها أسرع انتشارا من موجته الأولى. 

جاء الأمل، عقب إعلان بعض الشركات عن التوصل إلى لقاح فعال لفيروس كورونا، وعلى رأسها فايزر الأمريكية، ومودرنا، وأخيرا شركة استرازينيكا التي تقوم بتوزع وتصنيع لقاح أكسفورد البريطاني. 

واعتبرت الأوساط العلمية لقاح أكسفورد هو الأفضل من ناحية التخزين، والسعر، ما يسهل توزيعه على الدول الفقيرة في العالم، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، وذلك عقب ظهور بعض التشكيك في التجارب السريرية المتبعة للقاح. 

أقرت شركة أسترازينيكا بحدوث خطأ رئيسي في جرعة اللقاح أثناء التجارب السريرية على المتطوعين، ما آثار الشكوك حول فعالية اللقاح، وجدوى ودقة التجارب التي أجريت على اللقاح. 

ورأى العلماء وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز أن هذه التصريحات قوضت ثقتهم في هذا اللقاح، ومدى صحة النتائج النهائية، كما أشار مسئولون بالولايات المتحدة أن النتائج لم تكن واضحة بشأن اللقاح. 

وقال الخبراء إن النتيجة هي أن احتمالات المنظمين في الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تسمح بسرعة باستخدام لقاح أكسفورد في حالات الطوارئ آخذة في الانخفاض، وهي ما تعتبر انتكاسة غير متوقعة في الحملة العالمية للسيطرة على الوباء المدمر. 

وفي رد فعل الشركة، قالت المتحدثة باسم شركة أسترازينيكا، ميشيل ميكسيل إن التجارب التي أجريت على اللقاح، طبقت وفقا أعلى المعايير، فيما دافع المدير التنفيذي للشركة عن اللقاح وأبحاثه، قائلا إن الخطأ في الجرعة ارتكب من قبل مندوب وليس الشركة نفسها، وأنه بمجرد اكتشافه، تم إخطار المنظمين على الفور ووقعوا على الخطة لمواصلة اختبار اللقاح بجرعات مختلفة.

لقاح أكسفورد، هو ثالث لقاح يعلن فعاليته خلال الأيام الماضية، خلف كلا من لقاح فايزر ومودرنا، حيث أثبتت النتائج فعالية اللقاح ما بين 90% و62%، وقال المطورون إن متوسط الفعالية للقاح 70%، إلا أن هذا الامر تحطم عقب ظهور تصريحات الخطأ في الجرعات. 

اعتمد النظام العلاجي التي توصل لفعالية اللقاح بنسبة 90%، على منح المتطوعين نصف جرعة، وحصولهم على جرعة كاملة عقب مرور شهر كامل، فيما تضمنت النسخة الثانية التي حصلت على فعالية بنسبة 62%، على منح المتطوع جرعتين من اللقاح كاملتين. 

ظهرت تساؤلات عدة، حول سبب التفاوت في نسب النجاح وفعالية اللقاح، مع اختلاف الجرعات، وهو ما لم يجد علماء اكسفورد ردا عليه، كما أنهم لم يكشفوا نسبة الإصابات في كل مجموعة من المجموعتين. 

ومن جانبه، قال جون مور، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية طب وايل كورنيل: "لقد تسبب البيان الصحفي الصادر من الشركة في طرح أكثر من تساءل دون أي إجابة". 

ونتيجة لذلك لا يزال يبحث العالم عن إجابات لهذه التساؤلات التي يطرحها العلماء حول العالم عن مدى فعالية هذا اللقاح، الذي يعد الأفضل من حيث التخزين في درجة حرارة مناسبة، ومن حيث السعر، الذي يجعل إتاحته مناسبة للعديد من دول العالم. 

وانتشرت نداءات العالم أجمع خلال الأيام الماضية، وذلك من أجل إتاحة لقاح كورونا إلى جميع سكان العالم، دون التفرقة بين دول فقيرة وغنية، وذلك حتى ينتهي كابوس كورونا المستجد، الذي تسبب في خسائر فادحة بين الجميع.