EN 
أوشكت انتخابات مجلس النواب على الانتهاء، بعد أيام قليلة، فعلينا أن نترك المجلس الجديد، في مهامه بعد أداء اليمين يناير المقبل للعمل في سَن، وتشريع القوانين، والدور الرقابي على الأجهزة التنفيذية، ليكون ملف إقرار قانون الإدارة المحلية، واللائحة التنفيذية أولوياته، ليأتي دور المجالس المحلية "المحليات" التي لها نصيب الأسد من الخدمات المحلية التي تمس المواطن في الأحياء، والمدن، والمحافظة في المقام الأول بشكل مباشر، لدورها الفعال لتقديم مجهود يحقق للشارع الخدمات المنتظرة من أعضاء البرلمان التي لم تكن الخدمات المحلية من مسؤوليتهم قانونيا، ودستوريا فعضو البرلمان مسئولياته تشريعية، أما الخدمات فيقدمها عضو المحليات.
تبقى المحليات، من وجهة نظرى هى المشروع السياسي الأهم للدولة المصرية، خلال المرحلة القادمة، سواء فى شقها التنفيذى الذي يمكن أن يحقق دفعة كبيرة لعملية التنمية الاقتصادية، ويحدث نقلة نوعية بشقها الشعبى القادر على استيعاب القوى السياسية المختلفة، والشباب فى المجالس المحلية المنتخبة، وبالتالى تحقيق قدر أكبر من الثقة بين المواطنين وموظفي الإدارة المحلية.
فالمحليات هي المتنفس الوحيد والأخير للشباب، لذلك نريد أن تكون بفكر وسياسة ومفهوم جديد، لذا أتمني أن تتنحي كل الوجوه القديمة عن المشهد وإتاحة الفرصة لجيل جديد قادر على إحداث الفارق، لأن المجالس المحلية تتكون من أعضاء منتخبين، لهم سلطة الرقابة على الموظفين في الإدارات المحلية المختلفة من سلطات وواجبات مسئول المحليات " إنارة الطرق - رصف الطرق - تصميم الطرق لتحقيق السيولة المرورية، توفير الأمن، التعامل مع المخلفات، مراقبة الأسواق، إزالة التعديات".
فتمكين الشباب مسؤولية الجميع، وأصبح ضرورة حتمية، فلن تستقيم منظومة المحليات، إلا إذا شعر الجميع بمدى أهمية العمل بفكر جديد خارج الصندوق، والرئيس عبد الفتاح السيسي دائما وأبدا هو الداعم للشباب، وأول من نادى بتمكين الشباب، بداية من المؤتمرات الشبابية في كافة المحافظات، وتقلدهم الوظائف القيادية والمناصب في أجهزة الدولة كنواب، ومساعدين للوزراء والمحافظين.
المحليات للشباب برعاية الرئيس استكمالا، لدورة البناء في كل أرجاء مصر والعمل الجاد وزيارته الميدانية، لمواقع العمل ليعطي مثلًا للتفاني في العمل، وغرس روح الوطنية في الشباب حتر يسيروا على نفس الدرب، لتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.
