الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابنة بدون زواج.. حلم أمومة ياسمينا يتحقق بـ تبني غالية: حب عمري.. فيديو

ياسمينا وابنتها غالية
ياسمينا وابنتها غالية

لم يفارق حلم الأمومة خيال ياسمينا، خاصة مع زيادة تعاطفها مع الأطفال في دور الرعاية منذ كانت في فترة المراهقة، تطور الأمر وكانت أمنيتها في التبني هي رغبتها الأولى حتى لو كانت تزوجت وأنجبت، خاصة أن تبني آنسة لطفل كان أمرا ممنوعا بموجب قوانين وزارة التضامن الاجتماعي قديما، حتى أتاحت الوزارة الفرصة مؤخرا للآنسات بالتبني وإتمام إجراءات الكفالة بمفردها.

كان إعلان وزارة التضامن الاجتماعي عن إتاحة التبني للآنسات الحلم الذي انتظرته ياسمينا الحبال طويلا، وعند إتاحة الفرصة لم تتردد باتخاذ قرارها بكفالة طفلها الأول، وطالما أرادت أن تكون فتاة، لتبدأ رحلة ياسمينا في البحث عن صاحبة الحلم المنتظر.

تروي ياسمينا حلمها للتبني لـ «صدى البلد»، والذي بدأ مع أول رحلة مدرسية لدار أيتام وهي بعمر الـ15 عاما، شعور التعاطف سيطر عليها حتى تناسته قليلا بعد خطبتها، وحين لم تكتمل قررت اتخاذ هذه الخطوة، وظلت الأزمة أنها آنسة والقانون لم يكن يسمح بعد، حتى أتاحت الوزارة التبني لغير المتزوجات، وتقول ياسمينا: "الخطوة دي لها دور كبير في تحقيق حلمي وحلم كتير غيري".

زيارة دور الرعاية أمر لم يكن جديدا على ياسمينا، الجديد هو الزيارة من أجل البحث عن الطفلة التي تود أن تتبناها، "كنت عاوزة أتبنى منبنتي تكون حديثة الولادة وأنا اللي أربيها من اول يوم، كنت مستنية العلامة اللي تقول إن دي هتبقى بنتي"، دار رعاية تلو الأخرى لم تجد فيها ما طلبته، حتى اقترحت عليها صديقتها الذهاب معها إلى دور رعاية في السويس بها أطفال حديثي الولادة، وكانتا طفلتين في عمر أيام، أرسلت صديقتها لها الصورة وفور أن شاهدتها ياسمينا شعرت بوجود ما يربطها بالطفلة، وبعدها ذهبت إلى مشاهدتها.

«تعالي يا صغيرتي نمضي العمر معا.. احتضنك من حياة اليتم وتحققي لي رغبتي في الأمومة.. نمضي الأيام معا.. نكبر معا.. أصبح والدتك الحقيقية».. هذه الكلمات التي دارت في ذهن ياسمينا عند رؤيتها طفلة - أطلقت عليها اسم غالية لاحقا - لأول مرة بإحدى دور الرعاية، لتقرر بعدها أن غالية هي الفتاة التي اختارها قلبها للتبني.

فور أن حملتها ياسمينا للمرة الأولى هدأت في حضنها ونامت، وكأنه الحضن التي تحتاجه للأبد، وبالفعل انتهت ياسمينا من الأوراق اللازمة والمعاينات المطلوبة من قبل الوزارة، "لازم استلمها في عمر الـ 3 شهور.. فانتظرت الفترة دي، ولم استلمتها وجيت أصحابي عملوh لها أحلى سبوع وكانت أحلى مفاجأة فرحتنا".

رغبة ياسمينا في احتضان غالية كأمها الحقيقية دفعتها إلى التفكير في إرضاعها بشكل طبيعي، مما دفعها للجوء لمتابعة طبية لتحفيز جسدها على الرضاعة الطبيعية، نظرا لفوائدها الصحية على الطفل وكذلك في زيادة الترابط النفسي بين ياسمينا وغالية.