د. صلاح عبد الجابر عيسى يكتب: كَيْدُ الحاقِدِيِنَ

سَبِّحِ اللهَ ما وَعَيْتَ مُتاحا ... مالِكَ المُلْكِ واهِبًا فَتَّاحا

عَدْلُهُ يَدْمَغُ الدَّعِيَّ بَوارًا ... والصَّدُوقَ يَجْتَبِيِهِ فَلاحا

يُورِثُ الأَرْضَ للصَّالِحِيِنَ عَمَارًا ... وَدُعاةُ التَّخْرِيِبِ بادُوا رواحا 

قُلْ لِمَنْ يَكِيِدُ لِمِصْرَ شُرُورًا ... واسْتَحَلَّهَا عَدُوًَّا صَراحا

صانَها اللهُ لا الخِيانَةُ تُجْديِ ... أو تَآمُرُ العِدا مَساءً صباحا

...

أَيُّها الحاقِدُ الجَهُولُ تَعَلَّمْ ... ما تَوَفَّقْتَ أَوْ صَحِبْتَ نَجاحا

فَالسِّجِلُّ حافِلٌ بالبَلايَا ... مَسْلَكًا مُفْتَرَىً تَفَشَّىَ سِفاحا 

يَدَّعِيِ الرِّيادَةَ فِيِ لَيْلِ جَهْلٍ ... ما تَرَبَّىَ تَواضُعًَا أَوْ سَماحا

كَمْ بِوَجْهٍ حَطَّ اللِّثامَ عَلَيْهِ ... يَقْطُرُ الخَتْلَ نُطْقُهُ والنُّواحَ

حِقْدُهُ الدَّفِيِنُ ما راقَ يَوْمًا ... كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُ فَانْزاحَ

لا أعادَهُ اللهُ نَبْتًَا كَؤودًا ... أَفْسَدَ الرَّوْضَ يَنْعَهُ مُسْتَباحا

...

 إنَّ دِيِنَ التَّوْحِيِدِ سَمْحٌ سَلامٌ ... رَحْمَةُ اللهِ لِلعالَمِيِنَ مِراحا

فِتْنَةُ الدِّيِنِ أَكْبَرٌ لَوْ فَطِنْتُمْ ... دُونَها القَتْلُ فِيِ عِراكٍ بَواحا

لا تُوالُوا فِرْقَةَ الشُّرورِ مُرُوقًا ... وانْتَضُوا وِحْدَةَ اليَقِيِنِ سِلاحا

واسْتَقِيِمُوا للهِ ما إنْ رَغِبْتُم ... جّنَّةَ الخُلْدِ والصَفا مُسْتَراحا