لا شك أن فكرة الانتحار
من أسوء الجرائم التي يرتكبها الإنسان بحق نفسه ، و هي قرار إنهاء حياته بيده و
معارضة حكمة الله في استمرار بقائه في الأرض ، بالإضافة إلى أن بعض
العلماء لاحظوا ارتفاع حالات الانتحار في الأونة الأخيرة و اللافت أن المنتحرين
من المراهقين أي أن هناك شئ ما مريب في الأمر لأن تلك المرحلة من عمر الإنسان يكون
الشخص مفعم بالطاقة و الحيوية
حسب ما نشرته صحيفة " ديلي ميل " البريطانية ، فإن زيادة اعداد المنتحرين المبالغ فيها الفترة الأخيرة لفتت إنتباهم غلى أن هناك شئ ما يدفع هؤلاء الاشخاص إلى إنهاء حياتهم بتلك الطرق المخيفة و توصلوا إلى إجابة تبدو إلى حد ما منطقية ، و تفسر تزايد حالات الانتحار في مجتمعاتنا و توغل الامراض النفسية بين الشباب .
وتوصل العلماء إلى أن هناك جينات داخل معظم المنتحرين تدفعهم إلى الإنتحارات ، و تنتقل تلك الجينات من الأأباء إلى الأبناء من خلال إصابة الجيل الجديد بإكتئاب مزمن و زيادة حالات الأمراض النفسية بين صفوف الشباب و البالغين و الذي يعتبر جرس إنذار يهدد الأجيال القادمة .
كما أوضح الأاطباء خلال
تلك الدراسة أن الأشخاص النتحرين كانت جيناتهم تحتوي على نسبة 45-55 % عوامل بيئية
و جينية يمكنها التفاعل مع البيئة المحيطة لتكون النتيجة النهائية هي الإنتحار أو
الغصابة بمرض نفسي بالغ قد يلازم الشخص سنوات عمره .
جدير بالذكر أن الدراسة تضمنت السرة الذاتية لبعض أهال يالمنتحرين ، و التي عثروا خلالها على سلسلة من المنتحرين في صفوف آباء و أمهات الأشخاص الذين سجلت الحكومة الأمريكية موتهم ، أي أن هناك عامل وراثي في الأامر أو نقطة تلاقي يمكن الإرتكاز عليها و عي أن الجينات التي تحتوي على عوامل الإنتحار قد تنتقل من جيل إلى جيل و إن لم يمت الجيل الأول منتحرين فقد يكون الجيل القادم هو المستهدف .