EN 
قالت رحاب سعيد، دكتورة في الإعلام وذوي الاحتياجات الخاصة، إنها رغبت في عمل بحث علمي بشكل مفصل ومتعمق لأن لديها ابن من ذوي القدرات الخاصة وخاصة فئة ضعاف السمع، وأنها واجهت مجموعة من المشكلات معه فيما يتعلق بالتفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، ولذلك خصصت كلا من رسالة الماجيستير والدكتوراة في الإعلام وذوي الاحتياجات الخاصة، لتكون هذه الرسالات مرجع بحث ووسيلة لتحقيق ما يفيد ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة من ضعاف السمع.
وتابعت رحاب سعيد، خلال حوارها في برنامج "8 الصبح"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أنها واجهت مشكلة بأنه ليس هناك قنوات موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع، وأنه ليس هناك أي تفاعل بين الطفل ضعيف السمع وبين ووسائل الإعلام، ولهذا فكرت في أن يتم استخدام الوسائط المتعددة في الأفلام الموجهة لتلك الفئة من الأطفال وهذه الوسائط تتنوع من رسوم متحركة إلى رسوم خطية وحركة الشفاة وغيرها من الوسائط التي تجعل هناك تفاعل بين الطفل والمضمون المقدم.
وأوضحت أنها بحثت كثيرا فيما يشير إلى هذه الفئة من الأطفال في دراسات مختلفة، ولكنها لم تجد دراسة سلطت الضوء على ذلك الموضوع، لافتة إلى أنه ليس هناك محتوى أو مضمون يركز على حركة الشفاه، وكل الأفلام أو المحتويات تعتمد على لغة الإشارة المباشرة والموجهة، مشيرة إلى أن ضعاف السمع يعتمدون على حركة الشفاه بطريقة معينة، ويجب أن تكون الحروف واضحة جدا ومخارج الحروف غير مجردة.
وذكرت أن الطفل ضعيف السمع يولد بهذه الحالة ويكون إما بسبب عوامل وراثية أو تغييرات في الجسم وضعف، وأن حالات ضعاف السمع لا تتحسن بعد فترة وإنما تستقر أو تضعف ويكون لديها مشكلة في الكلام لعدم القدرة على تفسير الكلام الموجه لها.
وفي سياق منفصل، أجرت وزارة الصحة المصرية، المسح السمعى لمليون و39 ألفا و446 طفلًا حديث الولادة ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المبادرة انطلقت في 1364 وحدة ومكتب صحي في جميع محافظات الجمهورية لإجراء فحوصات الكشف السمعي للأطفال بدايةً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا.
وأوضح خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة، أنه تم فحص 1679 طفلًا غير مصري من المقيمين على أرض مصر ضمن المبادرة وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
