عمل وزيرا للخارجية.. تعرف على أول رئيس لجامعة القاهرة

قبل تولى محمد على باشا حكم مصر، لم تكن مصر تعرف معنى النظام التعليمى الدقيق الذى يدل عليه هذا المصطلح، فلم يكن هناك سوى الأزهر، حيث استمد النظام التعليمى الحديث تلاميذه من الكتاتيب والأزهر عند بدايته، فكانت هناك لجان تطوف البلاد لزيارة الكتاتيب واختيار النجباء من تلاميذها للالتحاق بالمدارس الحديثة.

 كما وقع الاختيار على المتميزين من طلاب الأزهر للالتحاق بالمدارس العليا عند إنشائها، بل كان من حظ بعضهم الانضمام إلى البعثات التى أوفدها محمد على للدراسة فى فرنسا. 

اقرأ أيضا:

وفى عهد الخديوى إسماعيل، حظى التعليم بقسط كبير من الاهتمام وأنشأت الحكومة المدارس فأعيد "ديوان المدارس"، مدرسة الحقوق منذ 1886  ومدرسة الرى والعمارة ومدرسة دار العلوم (عام 1872).

طالب مصطفى كامل بإنشاء جامعة حديثة، فتم إنشاء أول جامعة عام 1908، تم تسميتها باسم الملك فؤاد الأول ثم بعد ذلك باسم جامعة القاهرة.

 

تم افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية في الحادي والعشرين من ديسمبر 1908 في حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين، حضره الخديوي عباس حلمي الثاني وتم اختيار أحمد لطفى السيد كأول رئيس لجامعة القاهرة.

أحمد لطفى ولد فى 15 يناير عام 1872 بقرية برقين مركز السبلاوين بمحافظة الدقهلية، تخرج في مدرسة الحقوق عام 1894، أطلق عليه أستاذ الجيل وأبو الليبرالية المصرية، كما وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير فى مصر. 

عمل وزيرا للمعارف ثم وزيرا للخارجية كما حصل على منصب نائبا لرئيس الوزراء فى وزارة إسماعيل صدقى ونائبا فى مجلس الشيوخ المصرى، كما عمل كرئيس لمجلس اللغة العربية، وحسب الأقوال أثناء عمل لطفى كرئيس للمجمع تم العرض عليه أن يصبح رئيسا لمصر ولكنه رفض، كما أصبح رئيسا لجامعة القاهرة.