EN 
يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، الأحد، أول جولة خارجية له منذ أشهر تشمل مصر والأردن، وذلك بعد أيام من إعلان السلطة الفلسطينية عن استعادة التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال جولته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، لتنسيق المواقف العربية قبل وصول الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى الحكم في الولايات المتحدة.
وأوضحت المصادر رغبة الرئيس الفلسطيني في "توحيد المواقف عبر حوار عربي عربي، وتقليل الخلافات مع المحيط لدعم عملية سياسية جديدة في المنطقة".
ووفقا لـ "الشرق الأوسط" فإن السلطة الفلسطينية تسعى لإطلاق عملية سياسية جديدة في المنطقة بعد تغيير الإدارة الأمريكية، ومن أجل ذلك كثفت اتصالاتها بالرباعية الدولية، وأجرت اتصالات مع فريق بايدن.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن السلطة الفلسطينية عقدت تفاهمات مع فريق بايدن، مشيرا إلى أن السلطة أبلغت بشكل غير مباشر الإدارة الأمريكية الجديدة باستعدادها للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل على أساس قرارات القانون الدولي.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن عباس أرسل عدة رسائل إلى فريق جو بايدن، معلنا استعداده للالتزام بثلاثة شروط تسمح بفتح قناة حوار بينه وبين الإدارة الجديدة في واشنطن.
كما أوضحت التقارير أن الرئيس الفلسطيني طلب من مسؤولين غربيين نقل رسائل إلى فريق بايدن، مفادها أنه مستعد لوقف أي انضمام فلسطيني إلى منظمات دولية، ومراجعة مناهج التعليم الفلسطيني استجابة لاتهامات أنه يوجد فيها "تحريض"، وإصلاح نظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والجرحى والمقاتلين.
وفي المقابل، تتوقع السلطة من إدارة بايدن إعادة فتح ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واستئناف تقديم الدعم المالي للسلطة وأجهزتها الأمنية، والتراجع عن قرار إدارة ترامب التوقف عن الإسهام في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، والسماح بعودة وكالة التنمية الأمريكية بتنفيذ مشاريع في المناطق الفلسطينية.
