الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ياسر عبيدو يكتب: الغرب المسلم هاجس يؤرق الغرب المتصهين

صدى البلد

لا غرابة أن ينحاز الأشرار إلى بؤرة الإفساد العالمي , ثيران الحظيرة تفر إلى الاستقواء بالأعداء, لعلها تنعم , فلا تستغربوا أبدًا فقد سبقتهم ثيران إلى حيث ادعاء أن الاسلام هو سبب الارهاب وستلحق بهم أخرى تحمل نفس جيناتهم الخبيثة,رغم الهجمات الارهابية على مسلمى فرنسا وقبلها على مسلمى أوروبا متجاهلين دورهم فى إعادة اعمار أوروبا إثر الحرب العالمية الأولى والاحتراب الأوروبى والأطماع الهتلرية حين تقاعس الفرنسيون والأوروبيين الذين كانوا بفرنسا وقتها عن تعمير الوطن المدمر من ويلات الحرب وخراب الوطن بعد أن شاركوا بالقتال ضد ألمانيا حيث نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا عن المسلمين الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى ضد ألمانيا، ودفنوا بالمقابرمع قتلى الحلفاء، وبقيت قصصهم مجهولة. 


وأضافت أن مؤسسة تدعى "مؤسسة الأبطال المنسية " عكفت على توثيق مساهمات جميع المسلمين الذين قاتلوا وعملوا لصالح قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، بحسب ما نشره موقع "بى بى سى عربى"، وزار عدد من المسلمين المقابر الخاصة بالمسلمين والتى بنيت باتجاه مكة بمناسبة يوم الهدنة.


يقول فيفيك تشاوداري في تقريره و الذى نقلت بى بى سى أجزاء منه" إن باحثين قضوا الأعوام الستة الأخيرة في فحص وثائق من الأرشيف العسكري وعدد كبير من المذكرات الشخصية لمحاربين في الحرب العالمية الأولى من 19 بلدا، فضلا عن مئات الصور، وخلص البحث إلى أن 2.5 مليون مسلم شاركوا فى صفوف جيوش الحلفاء منهم مقاتلون وعاملون .


وذكر البحث أن عملية البحث بدأت بمبادرة من رجل بلجيكي اسمه لوك فيرير، ويبلغ من العمر 53 عاما، بعدما عثر فى مذكرات من الحرب العالمية الأولى لوالد جده على فصول مطولة عن المسلمين الذين التقاهم في جبهات القتال .


وانتهى بحث فيرير إلى اكتشاف أن مسلمي الحرب العالمية الأولى جاءوا من دول أفريقيا، والهند، ودول الشرق الأوسط والشرق الأقصى، ومن روسيا، وحتى من أمريكا، وإن كانت خلفياتهم المتنوعة لافتة للانتباه، إلا أن الأمر الذي كان له صدى حقيقي لدى فيرير وفريقه، هي قصص قتال وموت هؤلاء المسلمين جنبًا إلى جنب مع نظرائهم من المسيحيين واليهود الأوروبيين، ويرى هذا الفريق أن التعرف على مثل هذا التاريخ قد يساعد في تجاوز الكثير من أزمات أوروبا في الوقت الحاضر.


فتشير المستندات التي تم اكتشافها خلال عملية البحث إلى مواقف اضطر خلالها الأئمة المسلمون، والقساوسة المسيحيون، والحاخامات اليهود، إلى تعلم مراسم الدفن والصلوات الخاصة بديانة بعضهم البعض، حتى يمكنهم دفن قتلى الحرب وسط أجواء الصراع العسكري. وتكشف تقارير اقتسام الجنود المسلمين طعامهم مع المدنيين الجوعى. فيما أعرب ضباط فرنسيون وبلجيكيون وكنديون عن دهشتهم إزاء معاملتهم الإنسانية لأسرى الحرب من الألمان. وعند سؤالهم عن السر وراء هذا السلوك، اقتبس الجنود المسلمين من القرآن وتعاليم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حول أصول التعامل مع مقاتلي العدو في ساحات القتال.


وينقل تقرير الجارديان تعليق فيرير، وهو ليس مسلمًا: "إن أفكار اليمين المتطرف والعداء للإسلام تتصاعد عبر دول أوروبا, ومشروعنا يقوم على جعل الشعوب عبر القارة تدرك أن بيننا تاريخًا مشتركًا. وهذا لا علاقة له بالسياسة أو الأدبيات الاستعمارية. فنحن نقدم الحقائق، لأن هذه القصة تحتاج أوروبا بأسرها إلى التعرف عليها". ويضيف: "يتم تصوير المسلمين على أنهم العدو القابع بالداخل، وأنهم وافدون جدد لم يقدموا أي إسهام قيّم إلى أوروبا، ولكن يمكننا توضيح أنهم ضحّوا بحياتهم من أجل أوروبا الحرة، وساعدوا في جعلها ما هي عليه الآن، وأن لهم الحق في الوجود هنا".


إلا أن المسلمين الذين نزحوا الى فرنسا من الشرق سواء كانوا عربا أوسطيين أم من أفريقيا وآسيا انخرطوا فى اعمار فرنسا وتجميلها والتطبع بالطبع الغربى من نظام وقوانين مرعية وضرائب تدفع بانتظام وانشاء مدارس تعلم أبناءهم وتحافظ على القيم الاسلامية التى تحض على مكارم الأخلاق غير عابئين بالاسلاموفوبيا والتخوف الغربى من سيطرة الاسلاميين الذين قوت شوكتهم بالذين دخلوا فى دين الله أفواجا بعد احتكاك المسلمين العاملين بجد ودأب تحت عنوان الدين المعاملة وعدم التفرقة العنصرية البغيضة التى تكبل الغرب خاصة من الأفارقة الذين جلبهم الاستعمار ووجدوا حريتهم وآدميتهم فى الاسلام الذى يحرض على الخضوع لله وحده وعدم تسخير الانسان واذلاله وتجنب الزنا والتزام النظافة الشخصية فغدت أوروبا لهم وبهم موطنا وانتماء للدولة لا للعادات السيئة والشذوذ دون انعزال عن المجتمع حتى بدأ ابناؤهم فى احتلال الوظائف وادارة التجارة والترشح بالاحزاب المرموقة وتقلد المراكز السياسية والقيادية, اضافة الى غزو اللاعبين المسلمين للملاعب الرياضية مما سبب أحقادا وحروبا من المتصهينين وأصحاب التجارة المشينة من جنس  ومخدرات وخمور صالات قمار ورهانات فسلطوا عليهم ادواتهم الاعلانية التى يمتلكها الصهاينة والجيتو اليهودى والمتعصبين وضعاف التعليم والفكر الذين خدعتهم الافلام الموجهة والدس الاعلامى والدعاية الغربية وبعض الرؤساء الكارهين للاسلام والذين أرخوا آذانهم لدعوات الاسلاموفوبيا وصراع الاديان وتلك الدعوات التىتعادى الانسانية وتمزق الاوطان وزادت بظاهرة الهجرة غير الشرعية التى لجأ اليها الهاربون من آلات القتل والدمار بالشرق التى أذكاها الغرب تحت مسميات الربيع العربى وقبلها الحروب الصليبية لنهب خيرات الشرق فى مشهد تستطيع أن توصفه ببضاعة آسنة ردت اليهم بما اقترفته أياديهم التى أشعلت الشرق ليهرب أبناءه من رحى التفجيرات والحروب والاغتصاب وهى الوسائل التى اتبعها صنيعتهم من مسمى جماعات رعاها الغرب والمستعمرون ليسهل لهم حلب خيرات العرب والمسلمين وزرع الفتن وتهويد القدس وقتل الفلسطينيين بدم بارد ونحن ننظر متبلدين .


السؤال الذي يفرض علينا الإجابة عنه بلا تأخير, أمام هذا المشهد البائس ماذا نحن فاعلون ؟ , أليست وحدتنا فرض عين , واستعادة قضيتنا لجذورها التاريخية واجب لا تأخير فيه , وإعلاء راية مقاومتنا سبيلًا للعزة والشموخ , أي تأخير للنهوض الوطني في مواجهة المؤامرة يعتبر مشاركة فيها ومساهمة في تمريرها , فالعودة لفلسطين بوابتها بالوحدة والمقاومة لا بالتطبيع والهرولة.
ربما وصلنا إلى حد معين من إعلان وتوجيه العداء للإسلام والمسلمين بشكل مباشر، حيث أصبحت الأنظمة الغربية تتبنى حملات تشويه الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وتتخذ خطوات مقيتة لمحاربة الدين تحت عناوين محسوبة على أمريكا نفسها!! وجميعهم يحصرون الدين في زاوية محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية وغيرهما ممن هم في حقيقة الأمر أداة تم استخدامها مسبقا..وأخيرا تجلت حقيقة الحقد الفرنسي على الدين الإسلامي وعلى رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث قامت صحف محسوبة عليهم بنشر صور مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وليست هذه هى المرة الأولى، أما الحكومة الفرنسية فقد أعلنت إغلاق بعض المساجد ومحاربة وجود الإسلام، وبأنهم لايريدون أن يكونوا محصورين وبعيدين عن الدول الأخرى، حيث إن المسلمين منبوذين عالميا لما لهم من واقع إجرامي، ويقصدون بذلك واقع داعش والقاعدة والنصرة وشيطنة الجماعات التى ربوها بمعرفتهم وأطلقوها على بلاد المسلمين ثرواتهم ونساؤهم.


حذر المراقبون للأمر بأن ادعاء سيحدث بفرنسا والغرب عموما بأن القرآن سيكون كتابا إرهابيا وسوف توجه كلمة إرهاب إلى كل من يحمل القرآن الكريم والسنة النبوية!! وهذه الخطوات ليست الا مكملة لما قامت به “داعش والقاعدة” من جرائم وحشية في العراق، سوريا، اليمن وباكستان وآن أوان تحريك الدور الفرنسي بأمر من أمريكا نفسها، فأمريكا تلعب سياسيا وتحقق لإسرائيل حلم التطبيع، وفرنسا تقوم بتشويه الإسلام والرسول علنا وتغلق المساجد وتنتقد تواجد المسلمين، وبريطانيا تنفث السم الزعاف بين العرب بطريقة سياسية سلسة، وتركيا تمول الإرهابيين وتنقلهم من دولة إلى أخرى، وإسرائيل تتربع على العرش دون أي خسائر تذكر وتتلقى الهدايا العينية من أراض وأموال وشراكات.


ولندرك أن سبب تمادى الحكومة الفرنسية هي نتيجة لجس نبض المجتمعات المسلمة، والتي أصبحت متعايشة مع وضع الإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وقليل منهم مازالت الغيرة والحمية تسكن قلوبهم، فهم يحسبون حساب الصمت ويقومون بتحريك ورقة أخرى خاصة في ظل وضع التطبيع والهرولة العربية، وليس ببعيد على باقي الانظمة الغربية أن تحذو حذو فرنسا وتقوم بخطوات مماثلة, ما دمنا لا ننشر الحقيقة وننفض عن ديننا الحنيف وأتباعه الحقيقيين الذين يتحلون بمكارم الأخلاق ما يحاولون وصمنا به ونحن من أفعال جماعات الارهاب واستحلال القتل والسلب براء.