الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي: من يحضر لعمله متأخرا نصف ساعة ليس حلالا في هذه الحالة

مستشار المفتي: من
مستشار المفتي: من يحضر لعمله متأخرًا نصف ساعة ليس حلالا

أحيانًا أحضر إلى العمل في الصباح متأخرا نصف ساعة فهل هذا يؤثر على مرتبي ؟ وكيف يجعل الإنسان المرتب الذي يأخذه من عمله حلالًا مباركًا ؟

قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن الموظَّف في مختلف المؤسسات والمصالح عامة أو خاصَّة هو عَاملٌ بأجرة ، ويجب عليه في مقابل ذلك الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف وسائر ضوابط وتعليمات العمل ، لعموم قوله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة:1].                                  

       
وأوضح أن هناك ثلاث صور لتأخير الموظف عن مواعيد حضوره للعمل الصورة الأولى : أن يكونَ هناك إِذْنٌ من الجهة المسئولة في العمل عن ذلك ، فهذا لا بأس به ، والصورة الثانية: أن يكونَ التأخيرُ مُدَّةً يسيرةً يُتعارف عادةً على التسامح فيها ، وهذا لا حرج فيه.                             
والصورة الثالثة : أن يتأخر الموظف وقتًا لا يتعارف بالتسامح في مثله ، فهنا يجب عليه إخبار الجهة المسئولة بذلك ، وإلا فلا يستحق الأجرة عن هذه المدة لعدم احتباسه فيها على العمل .

 وأكد مستشار المفتي : أنَّ الواجب على الموظف الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف وبحسب النُّظُم والتعليمات ، فإنْ تأخر عن موعد حضوره بإذن أو مُدَّةٍ يُتَعَارَفُ على المسامحة فيها فلا إثم عليه .            
                                  
وأوضح أنه  إذا كانت المدة غيرَ مسموحٍ بها ولم يأخذ في ذلك إذنَ الجهة المسئولة فإن أجره عن الزمن الذي غابه ولم يعمل فيه لا يكون حلالًا ، وعليه أن يَرُدَّ إليهم مِن راتبه قَدْرَ ذلك الوقت ، إلا إذا تعذر إيصاله إليهم بأية وسيلة فيجوز صرفه في المصالح العامة ، وننصحه بأن لا يتعمد أو يعتاد فعل ذلك بصورة متكررة . يعني لا يَسْتَمْرَأ الحضورَ متأخِّرًا ويقول سأدفع مقابل التأخير صدقةً عامة .                                       

في سياق آخر، بدأ مجمع البحوث الإسلامية اليوم بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى أولى فعاليات الدورة التدريبية الشاملة لشباب الباحثين بالمجمع حول "منهجية الرد على الشبهات"، لدعم قدراتهم العلمية والبحثية في التعامل مع القضايا المجتمعية الشائكة والتغيرات المعاصرة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الدورة تأتي في إطار اهتمام المجمع بجانب التدريب والتأهيل العلمي للكوادر البحثية المتميزة من الشباب، وتحقيق الاحتياجات المعرفية اللازمة للبحث العلمي، وذلك بالاستعانة بمتخصصين وخبراء في مناهج البحث العلمي في المجالات المعرفية المختلفة.

وأضاف عيّاد أن برنامج الدورة يستهدف دعم جانب التعاون العلمي، وتدريبهم على مناهج البحث في العلوم المختلفة وبناء القدرات العلمية للجمع بين الأصالة والمعاصرة، لأجل بحث القضايا المعاصرة التي تتلاءم مع التحديات الموجودة بعيدًا عن النمطية وإهمال الواقع.

فيما أشار د. حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى،إلى أن برنامج الدورة يستمر على مدار ثلاثة شهور، ويضم محاضرات نظرية متنوعة وورش عمل تفاعلية لتحقيق استفادة الباحثين في كل فرع من فروع العلوم المختلفة التي تخدم الجانب المعرفي والمنهجي لديهم في التعامل مع القضايا المختلفة.

أوضح الصغير، أن الدورة تسعى لإخراج نماذج متميزة من الباحثين لديهم القدرة على تفنيد الشبهات المعاصرة والرد عليها ردًا منهجيًا يوضح للناس كل ما يرتبط بتلك الشبهة والنقاط التي يستخدمها من يثيروها لأجل بث الفتن بين الناس.