الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إذا كنت ممن يحبون لبس الجلود.. علي جمعة يوضح 15 حقيقة عنها لا يعرفها الكثيرون

إذا كنت ممن يحبون
إذا كنت ممن يحبون لبس الجلود.. علي جمعة يوضح 15 حقيقة عنها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، الحرام بين والحلال بين.

اقرأ أيضًا..
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الشرع قد حدد أحكام الجلود - لبس جلود الحيوانات - وما إذا كانت نجسة أم لا وأثر الدبغ فيها ، وما إذا كانت جميعها تطهر بالدبغ أم لا ، منوهًا بأن الدبغ عملية من عمليات تطهير النجاسات، فالدبغ : عملية تنظيف وتطهير لجلود الميتة؛ لأن الميتة نجسة، وإنما يطهر جلدها بتلك العملية.

وأضاف أنه تتلخص هذه العملية - الدبغ- في نزع الفضلات بجلد الميتة بأي مادة قابضة، ومن يعمل في مجال الجلود يعرف هذه العملية جيدًا، ودليل العلماء في أن الجلود تطهر بالدبغ قول النبي –صلى الله عليه وسلم- : «أيما إهاب دبغ فقد طهر» [أحمد والترمذي والنسائي]، ولكن ما هي الميتة ؟.

وتابع: فقد يُفهم أن أي حيوان ذبح أو مات بغير ذبح، مأكول اللحم، أو غير مأكول اللحم يسمى ميتة، فهذا خطأ؛ لأن الفقهاء يعنون بالميتة الحيوان الذي زالت حياته بغير ذكاة شرعية، والذكاة الشرعية : هي الذبح ـ المعروف لدى المشتغلين بهذه المهنة ـ للحيوانات المأكولة اللحم، أما الحيوانات غير مأكولة اللحم فهي ميتة وإن ذبحت، فالذكاة الشرعية، لا تكون إلا لمأكول اللحم.

واستطرد:  نفهم من ذلك أن كل حيوان مات بغير ذبح، هو ميتة نجس، يحرم على الإنسان أكله، وكذلك كل حيوان غير مأكول اللحم سواء مات بذبح أو بغير ذبح.

وأشار إلى أن هذه الميتة التي تعرفنا عليه وعلى مفهومها عند الفقهاء يمكن للناس الاستفادة من جلودها، ولكن بعد عملية الدبغ فيطهرها الدبغ، أما جلود الحيوانات مأكولة اللحم المذكاة الذكاة الشرعية، فهي متنجسة بالدماء وتطهر بالغسل فقط، لافتًا إلى أنه بالنسبة لجلد الكلب والخنزير فهي نجسة عند الشافعية لا تطهر بالدباغ.

ونبه إلى أنه عند الحنفية يطهر جلد الكلب بالدباغ؛ لأن الكلب طاهر العين عندهم، أما عظم الميتة وشعرها وظفرها وكل متعلقاتها الأخرى فهي نجسة لا تطهر بدباغ ولا بغيره، مشيرًا إلى أنه بهذا نكون قد عرفنا أن الدبغ وهو عملية نزع الفضلات من جلد الميتة بمادة قابضة، يُطهر الجلود النجسة، ويحولها إلى جلود طاهرة يستفيد منها الناس في حياتهم ومعاشهم، وهذا من يسر الشريعة، واهتمامها بالإنسان وماله.