الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية.. المؤسسات الدينية تطالب بوقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية.. والأزهر: هذا التاريخ يحمل أسوأ الذكريات ولن ننسى مذابح الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني

ذكرى اغتصاب الاراضي
ذكرى اغتصاب الاراضي الفلسطينية

- الأزهر يدعو المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية 
- مفتي الجمهورية: نؤيد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وندعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس


حرصت المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف، على لفت أنظار العالم للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الذكرى 73 على قرار تقسيم فلسطين،  والتى وصفها الأزهر بالذكرى الأسوأ في التاريخ الحديث، مشددا على ضرورة استعادة الحقوق المشروعة للشعبق الفلسطيني، وإقامة دولته الفلسطينية ووقف الاعتداءات بحق أراضيه ومقدساته.

وانطلاقًا من دوره التاريخي في توعية المسلمين وتثقيفهم والتعريف بقضايا العالم الإسلامي، قال الأزهر الشريف إن "ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية" أو ما يعرف سياسيا بـ "ذكرى قرار تقسيم فلسطين"، والتي تحل في الـ ٢٩ من نوفمبر من كل عام هي أسوأ الذكريات.

وأكد الأزهر، أن هذا التاريخ حمل كل أشكال القهر والظلم للشعب الفلسطيني، ممثلة في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري وغيرها، مشددا على أن العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه غير الإنسانية وغير الأخلاقية في حق الشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الإنسانية مهما حاول المغتصب تشويه التاريخ أو تزييف حقائقه.

ودعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كما يدعو الآباء والأمهات والقائمين على العملية التعليمية والمشاريع الثقافية والتربوية، لإحياء القضية الفلسطينية دائما والتعريف بها دومًا حتى تظل حاضرة في قلوب وعقول الأطفال والشباب في مواجهة الحملات الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي الهادفة لطمس معالم القضية، إلى أن يعيد الله الحق لأصحابه، فالقدس ستبقي عربية. 

من جانبه دعا الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المجتمعَ الدولي بهيئاته ومنظماته، والأحرار من العالم إلى تقديم كل أشكل الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد مفتي الجمهورية في كلمته، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها، كما دعا العالم الإسلامي والعربي بمنظماته وهيئاته والمجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة المختصة، وفى مقدمتها (اليونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وقال المفتي إن المسلمين لديهم الكثير لكي يقدموه لهذه القضية المصيرية؛ وذلك بأن تتحول محبتنا للقدس الشريف إلى برامج عمل تتوجه إلى وجدان المسلم قبل غيره، فدائمًا ما تكون أزمتنا في المقام الأول أزمة وعي وفَهم، فلا بد أن تعود القدس لمكانتها المستحقة في وعينا وفي ثقافتنا العربية والإسلامية من خلال مناهج التعليم والثقافة والتربية.

وحذر المفتي من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع .

وأكد مفتي الجمهورية أن أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس .

ودعا مفتي الجمهورية إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقًا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة .

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977 للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب) في ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181).