حذرت منظمة الصحة العالمية، من مرض
الملاريا المنتشر في إفريقيا، معربة عن اعتقادها أن الملاريا أخطر من فيروس كورونا،
فعند مقارنة عدد ضحايا الملايريا بفيروس كورونا، سنجد أن إفريقيا لا تعاني من تفشي
فيروس كورونا بنفس الحجم الذي تعاني فيه من تفشي الملاريا والإيبولا، فالأجدر
محاربة الملاريا.
وبحسب ما ورد في صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن مرض الملاريا منتشر في دول إفريقيا بشكل كبير ومخيف، وأعداد مصابي فيروس كورونا مطمئنة إذا تمت مقارنتها بمصابي الملاريا، فإن الأشخاص الذين يموتون نتيجة لتأثرهم بمرض الملاريا 400 ألف حول العالم 90% منهم في إفريقيا فقط، الأمر الذي أربك المحللين في منظمة الصحة العالمية.
قال المدير الإقليمي بالشرق الأوسط إن
مصابي فيروس كورونا يمكن تحديد أماكن تواجدهم وعلاجهم، فإن 620% من حالات فيروس
كورونا يتم التعامل معها بسرعة وتفادي مخاطرها، إلا أن مصابي الملاريا يموتون
بشكل أسرع ولا يتمكن الأطباء من إنقاذ الموقف في كثير من الأحيان.
جدير بالذكر أن المنظمة أكدت أن
التجارب العلمية للتصدي للملاريا نجحت بشكل كبير، فإن عدد المصابين بهذا
المرض في عام 2000 كان 700 ألف شخص في العام، ولكن تغيرت الأرقام وصولا لعام
2019 والتي بلغ عدد المصابين فيها 400 ألف مصاب بالملاريا تقريبا.
وتشير المنظمة إلى أن افريقيا ليست
بحاجة إلى علاج لفيروس كورونا بها لأن مرض الملاريا هو الأجدر بالعلاج والتخلص منه لأن أعداد مصابي الملاريا تخطت كورونا في بعض الدول في إفريقيا مما ينذر بكارثة قد
تحدث في القريب.