مطبخ كرداسة لإطعام الفقراء ومرضى كورونا.. عبدالله وأصدقاؤه يجتمعون في حب الخير: بدأنا بـ 3 آلاف جنيه.. صور

مطبخ خيري استمر نشاطه لفترة تزيد عن عامين، سهم في إطعام الآلاف من اهالي منطقة كرداسة والقرى الفقيرة المجاورة، بدأ العمل بمطبخ صغير بتكلفة لم تتجاوز 3 آلاف جنيه، حتى تحولت إلى مجموعة مطابخ خيرية في أكثر من محافظة مصرية.

تواصل «صدى البلد» مع عبد الله حامد سعيد صاحب فكرة مطابخ كرداسة الخيرية، ويقول: "نفذنا فكرة المطابخ منذ عامين، والبداية كانت في شقة صغيرة، وبدأنا قبل شهر رمضان عام 2019 بأسبوع، باستخدام مواد غذائية بتكلفة 2000 جنيه، بهدف إطعام يومي 90 وجبة، ولكن ازدادت التبرعات ووصل الهدف اليومي إلى 250 وجبة يوميا".

التعاطف مع فقراء كرداسة والقرى المجاروة دفع عبدالله للاستمرار في تنفيذ الفكرة بعد شهر رمضان، وكان يمتلك مبلغ متبقي حينها، استكمله بالتبرعات لتنفيذ الإطعام أسبوعيا بشكل مستمر كل يوم جمعة، ويستكمل عبدالله: "في شهر رمضان الماضي قدمنا 550 وجبة في بداية الشهر وازدادت إلى 750 وجبة في نهاية الشهر".

الخوف من جائحة كورونا وتأثيراتها، دفع عبدالله بلتعاون مع فريق الطهي من طهاة محترفين ومساعدين إلى التفكير في إعداد الطعام اللازم لمرضى كورونا بالاستعانة بأطباء متخصصين يصفون الطعام المسموح للمريض بتناوله، مع تقليل الغطعام واستبداله بإعداد حقائب مواد غذائية أكبر حجما لتدم لفترة أطول.

ويضيف حامد: "لما بدأنا نرجع تاني للإطعام.. رجعنا بإجراءات احترازية ودلوقتي شغالين بنفس الاجراءات الاحترازية تحسبا لو في موجة ثانية رجعت وكورونا كنا بنطلع وجبات يوميا في كرداسة والقرى اللي حواليها 50 أو 60 وجبة لمرضى كورونا".

يتم التزيع في مواعيد محددة من الساعة لثانية حتى الرابعة عصرا، مع ضرورة التوزيع منزليا لتلتحديد المسبق للأكثر احتياجا، ومع زياد التبرعات افتتح عبدالله مطبخ خيرى آخر يحمل اسم (مطبخ كرداسة 2)، مع نقل الفكرة لأكثر من محافظة في مصر، "أهل الخير تواصلوا معي وطلبو معرفة المطلوب لتنفيذ مطاعم خيرية.. أخبرتهم بالمطلوب وتم التنفيذ في أسيوط وسوهاج والنوبارية".

الاجتماع على فعل الخير، كان وسيلة عبدالله وأصدقاءه، على مدار العامين الماضيين، لخدمة أهالي المنطقة الفقراء متمنيا تدشين مطبخ للإطعام المجاني في كل محافظة، ويضيف: "لو في فضل في العمل العظيم ده واستمراره لحد دلوقتي وتوسعه بالحجم ده هيبقي للمتبرعين والتيم الي معايا هما اللي قدروا يكرسوا حياتهم معايا في خدمة المحتاجين بدون مقابل وقدرنا نستمر ونسحب كل شباب منطقتهم واصحابهم معاهم للخير والثواب العظيم ده".