الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سارق العيون والقلوب.. كيف تحول التحرير لأحد أجمل ميادين العالم؟.. صور

ميدان التحرير
ميدان التحرير

هو احنا فى ميدان الكونكورد ولا الشانزليزيه ولا دي أوروبا واحنا جينا غلط ولا إيه؟..اسئلة ستدور في ذهنك على الفور بمجرد أن تقرر زيارة ميدان التحرير الآن بعد ما شهده من ثورة تطويرية غيرت وجهه تماما جعلته من أفضل أجمل ميادين مصر.

تخطف العيون
وانتهت محافظة القاهرة بالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الآثار من تطوير ميدان التحرير وإضاءته بنظم إضاءة حديثة بأشكال جمالية تخطف العيون ، في مشهد قد تعتقد أنه في قلب أوروبا.

وفيما يلي يرصد موقع صدى البلد تاريخ ميدان التحرير الاشهر في مصر منذ نشأته حتى تحوله إلى متحف مفتوح في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في القرن التاسع عشر كان ميدان التحرير  عبارة عن جزيرة تمر حولها مياه النيل قديما إلى أن جاء الخديوي  إسماعيل وقرر أن يجعل المنطقة مثالا للعواصم الأوروبية  لتكون قلب القاهرة الجديدة التي رسمها الخديوي في مخيلته لينافس بها العالم.

اقرأ أيضا:
على غرار الشانزليزيه الفرنسي.. حكاية التحرير من المستنقع إلى أهم ميدان في مصر.. صور


 الرئيس السيسي
ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد ، وجه باستعادة جمال ورونق القاهرة الخديوية بدءا من إزالة كافة العشوائيات حتى تطوير الميادين والأحياء وكان أولها ميدان التحرير الذي يعد واجهة للعاصمة المصرية.

بدأت وزارة الآثار العمل بالتنسيق مع محافظة القاهرة في الميدان العام الماضي  لإعادة وجهه الحضاري وإظهاره للعالم كله منافسا شرسا لأشهر ميادين الكون من خلال محاولة إظهار الميدان في أبهى صورة، ليكون مزارًا، ضمن المزارات الأثرية والسياحية في المنطقة وتم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هي صينية الميدان وعمر مكرم والمتحف والمجمع ووزارة الخارجية القديمة وجراج التحرير.


رمسيس الثاني
أما عن خطة وأعمال التطوير  فشملت زراعة النخيل وأشجار الزيتون في المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التى تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمرانى المتميز ، فضلا عن  تجهيز "صينية" الميدان  ووضع المسلة الفرعونية الخاصة بـ رمسيس الثاني لتزيينها ، كما يتم دهان واجهات المحلات والعمارات لكي يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية،  ويضم الميدان ايضا أعمالا مائية وإضاءات جمالية بمختلف جوانبه تقدر بـ 60 مليون جنيه.

600 طن
ساري العلم الضخم الذي كان موجودًا في قلب الميدان تم إزالته وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلي منسوب محطة مترو السادات من أجل إنشاء القاعدة التي توضع عليها المسلة " وزن 600 طن ".

كباش الكرنك 
وتم وضع المسلة في قلب الميدان بعد أن كانت محطمة إلى 9 أجزاء وتم تركيبها بواسطة شركة المقاولون العرب بالتنسيق مع وزارة الآثار ، فضلا عن إحاطتها بـأربعة تماثيل ضخمة لكباش (تماثيل علي شكل أبي الهول برأس كبش)، والتي تم نقلها من بالفناء الأول بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر.

لم يقتصر التطوير على هذا فحسب بل تم إنشاء عمل مشايات جمالية مكونة من بلاطات خرسانية و على جانبيها خرسانة ملونة و زراعة نخيل وعمل أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات خرسانية وبعض المقاعد الرخامية تم تنفيذها بإدارة الخرسانة الجاهزة.

 الطابع الفرعونى
وتم تركيب  نظام إضاءة أرضية وأحواض بها شجيرات وتركيب أجهزة إضاءة بها لإضفاء شكل جمالي ينسجم مع الطابع الفرعونى وأعمال التطوير بالميدان ، كما تم إضاءة المسلة وقلب الميدان في مشهد خيالي يخطف العيون.

المترو 
وليد عبد العال، استشاري مشروع تطوير ميدان التحرير، أكد غن المشروع واجه تحديات كثيرة من بينها وجود بعض أجزاء من المشروع فوق المترو ، ولكن تم تجاوز كافة العقبات  وتم توحيد لون واجهات العمارات والمحلات منح الميدان رونقا خاصا كما تم وضع الكباش والمسلة بطريقة تسهل رؤيتهم من جميع مداخل الميدان.

ملوك وملكات مصر
ومن المقرر أن يشهد الميدان مرور الموكب الملكي لملوك وملكات مصر القديمة في موكب أسطوري يوم 4  ديسمبر بالتزامن مع افتتاحه رسميا ، وفقا لمصادر حكومية.

سيتم نقل مومياوات ملوك وملكات مصر من المتحف المصري بالتحرير الي متحف الحضارة بالفسطاط NMEC حيث تم بالفعل نقل التوابيت بنجاح إلى متحف الحضارة ، حيث يشمل الموكب ٢٢ ملكا وملكة بمشاركة عجلات حربية علي الطراز المصري القديم تم تصنيعها في مصر و ستجرها الخيول علي تشريفه كامله من فرق الحرس الجمهوري مع اطلاق العيارات النارية والعروض العسكرية احتفالا بهم وسيتم نقل الحدث عبر قنوات فضائية كبرى في كل أنحاء العالم.

الموكب سيكون للملوك :(سكنن رع - تحتمس الأول - أحمس نفرتاري - أمنحتب الأول - تحتمس الثاني - الملكة حتشبسوت - تحتمس الثالث - أمنحتب الثاني - تحتمس الرابع - امنحتب الثالث - رمسيس الثاني - مرنبتاح - سيتي الثاني - سبتاح - رمسيس الرابع - رمسيس الخامس - رمسيس التاسع - سيتي الأول).

ومن الجدير بالذكر انه تم توفير أعداد مناسبة من الجلسات والكراسي في جميع أنحاء الميـدان بما يتناسب مع حجم الحركـة به ومناطق التواجـد، إلى جانب إنشاء منحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم إعـادة رصف ممرات المشاة والأرصفة بالخرسانة الممشطة، والتي تتناسب مع حجم الحركة الكثيفة بالميدان، فضلًا عن تخصيص مساحات سيتم استخدامها كمناطق لانتظـار الدراجـات ضمن المشروع التجريبي لاستخدام الدراجـات بوسط القاهـرة، مضيفًا أنه تم كذلك إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال توفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية تم وضعها في الجزء الأمامي للمتحف المصري؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية، لتكـون العلامة المميزة Landmark للميدان، والقيمة التاريخية والحضارية له؛ ويمكن رؤيتها من جميع المحاور المؤدية للميدان، مع تصميم نافورة بثلاثة مستويات في قلب الميدان وحول المسلة لتكون بمثابة عنصر احتفالي يضفي مظهرًا جماليًا على الميدان.

5000 عام 
أما الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ، فعلق على التطوير قائلا : ميدان التحرير أصبح له خصوصية،ووجود المسلة تبين تاريخ مصر لأكثر من 5000 عام وبالتالي فميدان التحرير اصبح رمزا لعظمة مصر الفرعونية وعظمة العصر الحديث .

أما عن التكلفة الإجمالية لعملية تطوير الميدان  والتي بدأت في سبتمبر 2019 واستغرقت 10 أشهر، بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه بحسب مصدر في محافظة القاهرة.