الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

50 سنة معاناة.. قصة محمد رمضان المتحول جنسيًا لـ فريدة بالبحيرة|شاهد

محمد رمضان الذي تحول
محمد رمضان الذي تحول لـ فريدة

منذ نعومة أظافره وهو يميل لكل ما هو أنثوي بداية من اللهو في الشارع وحتى ارتداء ملابس شقيقته الوحيدة ورفض ملابسه التي لا تناسب احساسه وغرائزه المختلفة وصوته ومظهره الخارجي.


ظل يعاني سنوات كثيرة من صراع ما بين أن يخرج عن المألوف ويتحدي نظرة العالم إليه، ويسير في مسار التصحيح الجنسي أو يواكب المجتمع ويسير وفقًا لعاداته وتقاليده ويظل كما هو، ولكنه رفض الخوف وخلع ثوب محمد رمضان وأصبح فريدة رمضان.


وتروي فريدة رمضان التي تبلغ من العمر 51 عاما تعمل مدرسة لغة عربية في المرحلة الابتدائية، تفاصيل حياتها التي أدت إلى الخضوع لإجراء عملية تصحيح جنسي، قائله:"من صغري وأنا طفلة مكنتش بحب لعب الصبيان ولا الشقاوة، وكنت بجب ألعب مع البنات، وأدخل المطبخ وتدريجيًا تطور الأمر إني أرفض ملابس الصبيان وارتدي ملابس أختي الوحيدة، وكنت أستقبل ذلك بضرب وإهانة من أسرتي بسبب ذلك، وأشتري هدوم بناتي لنفسي في السر".


وتابعت :" بعد الإلتحاق بالمرحلة الثانوية لا استطيع ان استكمل مسيرة حياتي بهذا الشكل وبدأت في البحث عن طريق آخر لحل أزمتي، وعلي الفور بدأت بالتواصل مع أطباء متخصصين في حالتي الصحية دون علم أسرتي، ولكن قبلت ذلك بإهانة كبيرة سواء من الأطباء أو من أي شخص يعرف تفاصيل حياتي".


واستكملت :" لم أيأس وذهبت إلي القاهرة واتصلت بدكاترة كبار في قصر العيني وبدأت معاهم الجلسات العلاجية ولكن لم أستطع أن استكمل مرحلة علاجي كاملة  بسبب ضيق المعيشة وإرتفاع تكاليف العلاج، قررت الحديث مع أهلي وجيراني، لكنهم استاءوا جدًا وتحولت القصة إلى حلال وحرام، خوفًا من الإهانة والضرب وبدأت اقنعهم إني سمعت كلامهم، ولكن قمت باستكمال طريق علاجي مرة أخرى سرًا ".


أوضحت فريدة مراحل علاجها، قائله :" التصحيح الجنسي ليس أمر سهل، يتم وضع المريض تحت ضغط نفسي شديد في اختبارات مفيش إنسان عادي يتحملها، تبدأ باختبارات شخصية يتحدد خلالها أنت مريض نفسي ولا لا، وفي تشخيص بيكون مرتبط بالغدد والهرمونات ورسم المخ، بالإضافة إلى مراحل أخرى من العلاج، والحمدلله بعد 6 شهور  نجحت في كل الاختبارات المطلوبة وحصلت على تقرير طبي لإجراء العملية الجراحية".


وأضافت :" بسبب غيابي المتكرر للخضوع لجلسات والعلاج النفسي توقفت عن العمل قبل إجراء العملية، بعد عودتي رفدوني من العمل سواء في المدرسة أو في محل الحلويات على الرغم من إني كنت استطيع صنع حلويات بشكل مميز، أهلي قاطعوني وانطردت من بلدي واتمنعت من دخول دمياط بالتهديد، وبعد ما كان يضرب المثل بي أصبحت  صفر على الشمال، وفي ناس اتهمتني إني أجريت هذه العملية بهدف عمل علاقات معينة محرمة، وده غلط مش صح، وانتقلت من دمياط إلي القاهرة ثم إلى محافظة الإسكندرية حتى استقريت في محافظة البحيرة ".


وأوضحت :" عشت أيام ربنا وحده عالم بيها، تعب وبهدله و ألم نفسي وعضوي، مش ذنبي أن ربنا خلقني كدا التصحيح الجنسي مثله مثل أي مرض آخر يجب على المجتمع أن يتقبل ذلك، وأن يستطيع أن يفرق بين عملية التحويل الجنسي والتصحيح الجنسي ".


اقرأ أيضا: محافظة البحيرة تكثف حملات النظافة وصيانة الأعمدة في نطاق 4 مراكز


أضافت: " رغم إهانة أهلي وأقاربي أكرمني الغريب و الصدفة جعلتني أعيش الآن في أمان بين جيراني الجداد حتى بعد ما عرفوا قصتي تقبلوا الأمر رغم أنهم مجتمع ريفي أيضا ولكن خضوعهم للعادات والتقاليد لم تمنعهم من تطبيق الرحمة بين الناس ".


أشارت إلي إن الجيران وأهل القرية تساعدها من خلال إرسال أولادهم لإعطاء دروس خصوصية و إعطاء مبلغ بسيط مقابل ذلك، موضحة أنها راضية بقضاء الله وقدره و تتعايش مع الواقع و تعليقات الناس بدون غضب أو "زعل".