الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماهر مقلد في ندوة صدى البلد.. "شهود على التاريخ" يضم شخصيات عاصرت المواقف الفارقة.. وسجلت مواقفها بشجاعة.. وأعتز بحوار الشيخ الشعراوي

صدى البلد

قال الكاتب والصحفي ماهر مقلد: إن تجربته مع الكتابة من بداية كتابته أول كتاب وصولًا إلى الكتاب السادس بها تطورات كبيرة على مستوى الكلمة، والفكرة والرؤية، مؤكدًا على أن الكاتبة لابد من أن يكون فيها إضافة للقراء ويستفاد منها بشكل حقيقي.
 
وأضاف مقلد خلال ندوته في "صدى البلد"، أن كتاب "شهود على التاريخ" أحدث أعماله، تجربة تضم العديد من الحوارات لشخصيات وقامات فنية وثقافية مختلفة، أجريتها معهم على مدار سنوات من العمل الصحفي.

وأوضح أن الكتاب يجمع بين شخصيات كانت بحكم المسئولية والمكانة حاضرة في الأحداث التاريخية التي مر بها الوطن، وعاصرت المواقف الفارقة، واحتفظت بالتفاصيل الصغيرة التي تغيب عن الكثيرين، مؤكدًا أن كتاب " شهود على التاريخ " يتجاوز الوظيفة الأساسية لفن الحوار الذي تطوي الأيام قصته وإجاباته.

وقال مقلد، إن الكتاب يكشف عن مواقف تمس بجراة كانت غير معهودة، الاجتهاد في الدين، وجنوح بعض علماء الدين نحو الانفراد بالصواب، ويبرز الكتاب تباين الشهادات حول الموقف ذاته في مسرح السياسة، ويبحث عن الدوافع التي تدفع البعض دفعًا إلى تغير المبدأ في الحياة.

وأكد أن الشخصيات التي حاورها في الكتاب، سجلت مواقفها بشجاعة في أصعب المراحل دون أن تفكر في العواقب، وكانت مؤمنة بالفكر، وربما تحملت عن طيب خاطر تداعيات ذلك، وكان القاسم المشترك فيما بينها هو الإخلاص وروح العمل، كما قدمت الأفكار والرؤى التي تتعامل مع قضايا اليوم، كما لو كانت نبوءة.

وتابع: الكتاب يجمع بين رموز عاصرت أحداثًا تاريخية، بل كانت هي جزءا من صناعة هذه الأحداث، وأبرزهم؛ السيدة جيهان السادات والشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود وأديب نوبل نجيب محفوظ والفنان عادل إمام ورجال يوليو أحمد حمروش وأمين هويدي وسامي شرف والفنانة برلنتي عبد الحميد.

وأكد على أن الكتاب حصاد 30 سنة من العمل الصحفي، لكنه لا يضم كل الحوارات التي أجراها على مدار تاريخه الصحفي، فهناك الكثير من الحوارات العربية، والمصرية أيضًا التي لم يتم وضعها في الكتاب،موضحًا أنه كان  مترددًا في إصدار الكتاب، إلى أن شاء القدر وتم إصداره.
واشار إلى أن أغلب الحوارات المتواجد في الكتاب، لها قصص وحكايات وكواليس مختلفة، وجميعها كانت مرتبطة بحدث، ولا يخفى على القارئ أن هناك بعض المواقف من الصعب الحديث عنها أو ذكرها، فالقاعدة الأهم فى الحياة هى أن المجالس بالأمانات وليس كل ما يعرف يقال، لكن من حسن الحظ أن مثل هذه المواقف تكاد تكون قليلة جدًا وأن ما قبل وما بعد الحوار مواقف لم أجد أى ضابط مهنى أو أخلاقى من عدم ذكرها، وكان القصد من استدعاء هذه التفاصيل هو إحاطة القارئ الكريم بجوانب أخرى للحوار الصحفى والمواقف التى تحدث.

وأوضح أن الكتاب يتضمن  فصلًا بعنوان "حوارات التطبيع" مع الكاتب المسرحي الراحل على سالم والكاتب اسامة انور عكاشة والولد الشقى محمود السعدني وغيرهم من الأسماء التي لها بصمات موثرة في مناحي العلم والفكر.

كما يشمل الكتاب قصة الإرهابي أيمن الظواهري وحوار مع عائلته في منزل زوجته بضاحية المعادي، يسرد أسرار عن حياته ورحلته مع الإرهاب، كما يضم الكتاب أسرار الحوارات مع المهندس حسين صبور والكاتب وديع فلسطين والدكتور اسماعيل سراج الدين وفايزة ابنة اخر بشوات مصر، وغيرهم من الرموز مثل الدكتور عبد القادر حاتم والمهندس هاني النقراشي والشاعر مصطفى الضمرانب والكاتبة نوال السعداوي والدكتور عبد المنعم سعيد والمفكر السيد يسين والكاتب صلاح عيسى والشاعر عبد الرحمن الأبنودي والكاتب ثروت أباظة والكاتب سعد الدين وهبة والكاتب جمال بدوي.

وتابع: "أعتز بكل الحوارات التي أجريتها، ولكن لحوار الشيخ الشعراوي، مكانة خاصة في قلبي لأنه كان فيه فلسفة ورسالة في الحياة وحكمة، وكنت تحدثت معه عن النقاب وقال لي: "النقاب غير ممنوع وغير مفروض"، وجميع الشخصيات التي أجريت معها الحوارات كانت ملهمة في الحياة.

ولفت إلى أنه كان يتمنى أن يجري حوارًا مع الفنان محمود مرسي، لكن الظروف لم تسمح بذلك، رغم أنه التقى به مرتين، وتحدثا كثيرًا وقتها، كما أجريى حوارا مع فاتن حمامة، لكن على حد قوله  لم يكن يمتلك أدواتع وقتها.

وتابع: ومن الممكن أن أصدر كتاب أخر خلال الفترة المقبلة عن الحوارات اللبنانية، وكذلك السودانية، وقد أفكر في كتابة من نوع أخر.