الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهيد جديد للشهامة.. شاب يفقد حياته دفاعا عن صديقه بالعاشر من رمضان

محمد عبد الله المجني
محمد عبد الله المجني عليه

عرضت فضائية " MBC MASR2 " ، ببرنامج " صباحك مصري " ، تقريرًا يرصد جريمة قتل بمحافظة الشرقية ، لشاب عشريني على يد 3 أشخاص داخل أحد المواقف العمومية بمدينة العاشر من رمضان .


وأضاف التقرير ، أن اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية بالشرقية تلقي اخطارا من مأمور قسم اول العاشر بورود بلاغ بوصول "محمد عبدالله" 22 عاما ، سائق لمستشفى التأمين الصحي جثة هامدة نتيجة تعدي آخرين.


وبانتقال الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وسؤال الشهود وعمل التحريات اللازمة تبين وقوع مشادة لفظية عنيفة بينه وبين 3 اشخاص داخل موقف الأردنية، وتطورت هذه المشادة إلى قيام احدهم بإخراج سلاح ابيض بين طيات ملابسه وتسديد عدة طعنات له، ما أدى لوفاته في الحال.


وتابع التقرير ، أن تمكنت القوات من ضبط الجناة وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها وبالعرض علي النيابة العامة صرحت بالدفن بعد اجراء الصفة التشريحية وحبس المتهمين علي ذمة التحقيق.


وأشار التقرير ، إلى تعليق " عبدالله أحمد " والد المجني عليه ، حيث قال إن ابنه كان يعمل في ورديتين ، كي يصرف على أخوه ، ويقوم بتسديد ديونه ، وفي صباح يوم الحادث ، خرج " محمد " من المصنع ، وذهب إلى موقف " الأردنية " ليركب منه .


وأضاف " هشام عبد المجيد " ، صديق محمد المجني عليه ، قائلًا : " دخلنا أنا ومحمد حملنا ، واحنا طالعين لاقينا عربية خاصة قافلة الطريق " ، مشيرًا إلى أن صاحب هذه السيارة هو " صلاح " الجاني ، فتحدث هشام مع صلاح حتى يفتح الطريق ، ولكن رفض صلاح قائلًا : " لاء مش فاتح حاجة " ، ودفعه بقوة ، فتدخل " محمد " المجني عليه ليدافع عن" هشام " صديقه ، ولكن وقعت مشاجرة لفظية عنيفة بين محمد و وصلاح وشخصين آخرين ، وتجمعت الأهالي للقيام بقعدة تصالح بين الطرفين .


وأكمل والد المجني عليه ، أنه ذهب للتصالح مع الجاني وأهله ، وذهب محمد وهشام إلى المنزل ، وقال الوالد لهم :" إيه يرضيكوا عشان تتصالحوا؟ " ، فرد أهل الجاني قائلين : " عيالكوا تيجي تصالح عيالنا " .


وتابع صديق المجني عليه ، أنه ذهب برفقة المجني عليه إلى منزل " صلاح " وأهله للتصالح معهم كما طلبوا ، قائلًا : " قام محمد عشان يبوس على رأس الراجل " ، فأمسك بيه والد الجاني عليه وأخوه ، وقام صلاح بطعن محمد في قلبه .


وأضاف والد المجني عليه ، أنه قام بنقل ابنه فور طعنه إلى المستشفى ، وفي طريقه ، قال محمد " المجني عليه : " أشهد أن لا إله إلا ألله ، وأشهد أن محمد رسول الله ، اللهم إني رضيت الله ربي ، والإسلام دينًا ، وسيدنا محمد نبيًا ورسولًا .. خلي امي تسامحني " ، ثم انتقل إلى رحمة الله في الحال.


وأنهى والد المجني عليه حديثه ، مُطالبًا القصاص من أجل ابنه ، والعدالة من مصر ، والحق من الله ، قائلًا : " ربنا يجبلي حقي من الناس دي " .