الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة في ليبيا.. بقاء فتحي باش أغا بحكومة الوفاق يشعل طرابلس

فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

تمر ليبيا بأزمة كبيرة تتلخص في استمرار فتحي باش اغا في منصبه كوزير للداخلية بحكومة الوفاق.


وكشفت تقارير صحفية ليبية أن هناك أزمة سوف تحدث داخل المجتمع الليبي، في حالة بقاء وزير الداخلية الحالي فتحي باش اغا في حكومة الوفاق الوطني، ولهذا السبب يعارض المجتمع الليبي ترشح فتحي باشاغا لمنصب جديد في الحكومة الجديدة في البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء الليبية "وال"، فإن المجتمع الليبي لن يتسامح معه وغير المبالي بمستقبل ليبيا، فقد تم إثبات ذلك مرارًا من قبل الليبيين الذين خرجوا في المظاهرات والاحتجاجات السلمية، وطالبوا فتحي باشاغا بالاستقالة من منصبه، لكن وزير الداخلية تجاهل المطالب وقام بتفريق الاحتجاجات  بالقوة.

ونشرت وسائل الإعلام الليبية معلومات صادمة للغاية حول كيفية استخدام قوة السلاح ضد المتظاهرين من قبل الجماعات والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المتظاهرين، كما ورد أن هناك العديد من المواطنين اعتقلوا وذلك على الرغم من أن الاحتجاجات التي قامت في طرابلس كانت سلمية.

التقارير الليبية اشارت الي أن فتحي باش اغا لا يتسامح مع معارضيه، بل وحتى لا يمكنه السماح بمجرد تلميح عن اي احتجاجات من قبل الشعب الليبي. لذلك يتم قمع كل المظاهرات والاحتجاجات.

وأشارت الوسائل الإعلامية الليبية ان هناك أدلة كثيرة على أن باش اغا معتاد على التعامل مع قضاياه بقسوة شديدة. وأحد هذه القضايا هي قضية الاحتجاز غير القانوني لعلماء الاجتماع الروس الذين أجروا أبحاثًا اجتماعية في ليبيا وتوجيه تهم اليهم بدون وجه حق.

وتم أيضًا اعتقال ليبيين كانوا على اتصال بالعلماء الروس منهم محمد التريكي، نجل ممثل ليبيا لدى الأمم المتحدة، الذي ساعد في التفاوض على إطلاق سراح العلماء الروس، وبعد أيام قليلة تم اختطاف سمسار العقارات الذي ساعد الروس في العثور على مسكن في طرابلس. وعبد المجيد اسكول الشخصية العامة الذي ساعد الروس في إجراء البحوث الاجتماعية تم اعتقاله أيضًا. ولا يزال مصير هؤلاء المواطنين مجهولًا الى الآن وبالتالي هناك مخاوف كبيرة من استمراره في السلطة لأنه سيظل المواطنون الروس المخطوفون أيضًا قيد الاعتقال على الأرجح. الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى تغيير العلاقات مع الجانب الروسي. 

وستضطر روسيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتحرير مواطنيها، وبما أن هذا البلد ذو تأثير فعال في الأمم المتحدة، حيث يمكن الافتراض أنها ستستفيد من ذلك، وتستخدم حق النقض ضد أي قرار للأمم المتحدة يتعلق بليبيا، مما سيعرقل بشكل كبير عمل المنظمة. 

وقد أكد على ذلك رئيس صندوق حماية القيم الوطنية في روسيا ألكسندر مالكيفيتش، حيث يُرجح أن كلامه كان بالتنسيق مع الحكومة الروسية وموجهًا إلى فتحي باشاغا. لذلك يجب على باشاغا أن يكون حذرًا عند وقوفه ضد الدول الأجنبية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الخبراء واثقون من أن شخصية فتحي باشاغا وطموحاته يمكن أن تدفع البلاد إلى حرب جديدة ولديه العديد من الأعداء ليس فقط من بين المواطنين والقوى السياسية، ولكن أيضًا من بين الجماعات المسلحة التي تريد الاستيلاء على السلطة. عاجلًا أم آجلًا، سيبدؤون جميعهم حرب ضده، مما سيؤدي إلى حرب واسعة النطاق داخل البلاد.