الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اغتيال العالم النووي فخري زاده.. السعودية ترد على اتهامات إيران.. واعتراف أمريكي بتورط إسرائيل

العالم النووي الإيراني
العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده

- السعودية ترد على مزاعم إيران بشأن مقتل فخري زاده
- ترقب عالمي لرد إيراني وشيك 
- مسئول أمريكي يؤكد مسئولية إسرائيل عن العملية

ينتظر العالم، رد إيران على مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، بعد أن أطلق النظام في طهران تهديدات بالانتقام، بتنفيذ عمليات ضد المصالح الإسرائيلية والأمريكية، وصولا إلى منطقة الخليج.

ولم تعلن دولة أو جهة، رسميًّا، مسؤوليتها عن عملية مقتل العالم النووي فخري زاده، والذي قتل في عملية دقيقة قرب العاصمة طهران، فيما يوجه النظام الإيراني أصابع الاتهام لإسرائيل، بل ألقى باللوم على المملكة العربية السعودية.

وفي رد شديد اللهجة على إيران، أكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير أن الاغتيالات "لا نقرها بأي شكل من الأشكال وليست من سياسة المملكة"،  على عكس النظام الإيراني القائم على الاغتيالات حول العالم منذ الثورة التي اختطفها الخميني عام 1979.

وانتقد الجبير تعمد النظام الإيراني إلقاء اللوم على السعودية في أي شيء يحدث لها، موضحا أن اليأس يدفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد الظروف للوم الرياض واتهامها بتسببها بما يحدث في إيران.

وكتب الجبير في تغريدة على تويتر "ربّما عندما يحدث -لا قدر الله- زلزال أو فيضان في إيران سيتهم المملكة بالتسبب بها أيضًا".

وأضاف الوزير السعودي "يمكنك أن تسألنا وتسأل دولًا عديدة وستعرف.. بأننا فقدنا العديد من مواطنينا بسبب سلوك إيران الإجرامي وغير القانوني".

بدوره، قال السفير عبد الله المعلمي مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة، إن بلاده لا تؤيد سياسة الاغتيالات على الإطلاق.

وأضاف المعلمي في تصريحات لـ"روسيا اليوم" أن خسارة عالم مسلم هي خسارة للأمة الإسلامية بأكملها، داعيا إيران إلى عدم التصعيد.

وأشار السفير السعودي إلى أن "ردود الفعل العفوية والعاطفية لا تؤدي إلى نتائج إيجابية، كما نصح طهران بأن تثبت للمجتمع الدولي حسن نواياها فيما يتعلق ببرنامجها النووي حتى لا يتعرض علمائها وأبنائها للخطر".

جاء ذلك ردا على مزاعم وزير الخارجية الإيراني بأن اجتماع أمريكي إسرائيلي سعودي في الرياض، كان وراء قرار اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.

وادعى الوزير الإيراني جواد ظريف "تظهر رحلات بومبيو السريعة إلى المنطقة، والاجتماع الثلاثي في ​​المملكة العربية السعودية، وتصريحات نتنياهو، المؤامرة التي بلغت ذروتها للأسف في عمل إرهابي جبان يوم الجمعة واستشهاد أحد كبار قادة البلاد".

وواصل تطاوله قائلا "في الوقت نفسه بدأت حملة استخبارات مضادة وحرب نفسية بقيادة نفس المحور الشيطاني، على أمل كاذب في أن تكتمل الخطط الشريرة لبومبيو ونتنياهو وابن سلمان لخلق مصادرة".

وفي أول رد إيراني على مقتل العالم النووي البارز، أعلنت طهران موافقة البرلمان على تسريع برنامجها النووي المدني، مما يزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم، وهو خرق للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ورسالة للمجتمع الدولي باحتمالية التصعيد.

بدورها، ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن  مسؤول في الإدارة الأمريكية لم تكشف عن اسمه، أن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة في طهران. 

وقال المصدر إن "إسرائيل في العادة تطلع الإدارة الأمريكية على معلومات حول أهدافها والعمليات التي تعتزم تنفيذها قبل التنفيذ".

وأوضح أن "فخري زاده كان أحد أهداف إسرائيل لمدة طويلة ماضية"، مشيرا إلى أن واشنطن تعتقد أن الإيرانيين لم ينتقموا بعد لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهذا ما تراقبه أجهزة الاستخبارات حاليا.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن بلاده ترى أن إيران مقيدة، لأن جو بايدن سيتولى الرئاسة بعد أسبوعين من موعد الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني، ما يحجم تحركات إيران.

ونوه إلى أن "إقدام إيران على خطوة انتقامية بحق الأمريكيين؛ سيصعب مهمة بايدن بخصوص رفع العقوبات عن طهران وإطلاق العملية الدبلوماسية، ولكن إذا لم ترد إيران فإن تهديداتها ستبدو جوفاء بالنسبة للداخل الإيراني ولدول المنطقة".

ويمتلك النظام الإيراني خيارات مختلفة في الرد سواء عن طريق ميليشياته في سوريا ولبنان، أو حتى داخل الأراضي الإسرائيلية نفسها، وربما التوجه لمنطقة الخليج والمصالح الأمريكية هناك، ما يجعل العالم متخوفا من أي رد فعل متهور لطهران.

وقتل العالم النووي محسن فخري زاده، الأسبوع الماضي بعد استهداف سيارته قرب العاصمة الإيرانية طهران عن طريق رشاش يتم التحكم فيه عن بعد، واتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال.