الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذه العبادة لا يجوز وهب ثوابها للميت .. أمين الفتوى يكشف عنها

صدى البلد

 تلقى الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالًا من سائلة تقول: "ما أفضل الثواب الجاري على زوجها المتوفى".

وأجاب أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية" الناس" أن كل الأعمال الصالحة تصل إلى المتوفى سواء "صومًا أو حجًا أو عمرة" باستثناء الصلاة، فيجوز لها أن تحج عنه وتعتمر عنه، وتقرأ القرآن وتهب له مثل ثواب قراءتها وتتصدق وتهب مثل ثواب صدقته. 

وأضاف: يجوز أي عمل صالح له كصدقة جارية سواء شراء أجهزة لمستشفيات أو بناء مسجد، ولو وجدت منطقة سكنية لا ماء فيها يجوز توصيل الماء لأهالي المنطقة كصدقة جارية ثواب على روحه ويظل الماء الذي يشربه الناس يدر عليه ثوابًا إلى يوم القيامة .

هل تتعارض هبة ثواب العمل الصالح مع «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى»

من جانبه قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد تعارض بين قوله تعالى: « وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39)»النجم، وبين قول النبي: «: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ عن أبي هريرة.

وأضاف «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يتعارض هبة ثواب العمل الصالح مع «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى» ؟ أن كثيرًا من أهل العلم قالوا عن قوله:« وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ» أنها خاصة بالكافرين، وأن الكافر لا ينتفع بسعي غيره، مؤكدًا على انتفاع المسلم بسعي غيره وهبته ثواب العمل.

وأوضح أن هناك رأيًا آخر في تفسير الآية على أن معناها أنه ليس للإنسان ثواب عمل لم يفعله في حياته، ما لم يهد ثوابه إليه غيره، لافتًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«انقطع عمله» ولم يقل انقطع انتفاعه؛ لأن الإنسان إذا مات توقف عمله لأنه مفارق لدار العمل.

واستشهد مدير إدارة الفتوى الهاتفية، على انتفاع المسلم عمل غيره بعد حياته، أن من مات وعليه صيام أيام أفطرها في رمضان، فإن وليه يصومها عنه، كما أورد الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن «امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، فقال: أرأيت لو كان عليها دَيْن، أكنت تقضينه؟، قالت: نعم، قال: فدين الله أحق بالقضاء».

وأكمل أن مما يستدل به على جواز الصدقة عن الميت حديث عائشة رضي الله عنها : « أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : ( نَعَمْ ) » متفق عليه، مضيفًا ما رواه الإمام البخاري عن سعد بن عبادة قال: «يا رسول الله إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: الماء، فحفر بئرًا وقال: هذه لأم سعد أي لروحها».

وأكد «شلبي» أن أي عمل صالح يفعله الإنسان، يستطيع أن يهب مثل ثوابه لإنسان آخر، لافتًا إلى أن حديث «انقطع عمله إلا من ثلاث» لا يعني انقطاع انتفاع عمله من أعمال يقوم بها غيره.

حكم هبة ثواب الأعمال الصالحة للأحياء
كان الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، قد قال إنه لا يجوز شرعا القيام بأعمال صالحة ووهب ثوابها للأحياء، لافتا إلى أن ثواب العمل الصالح لا يهب إلا للأموات.

وأضاف في فتوى له، ردًا على سؤال: هل يجوز ان أهب ثواب عملي الصالح لإبنتى المعاقة ذهنيا ؟ قائلا : لا يجوز شرعا لسبين، أولا لأنها مرفوع عنها القلم فهي في الجنة إن شاء الله بغير حساب، ثانيا انها على قيد الحياة .

وأوضح أن الأعمال الصالحة التي تهب ثوابها للأموات هي الصدقة والزكاة والحج والعمرة أما الصلاة فلا يجوز وهب ثوابها للميت أو الحي.