EN 
أفادت تقارير إعلامية أجنبية، بأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قال لكبار مستشاريه في السياسة الخارجية، إن بإمكانهم فعل أي شيء يرغبون به مع إيران، طالما لا يجر إلى الدخول في حرب عالمية ثالثة.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية لصحيفة "ديلي بيست" إن ترامب بعد نظره عن إيران، وسلم صلاحيات اتخاذ القرار إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وأعضاء آخرين في فريقه بالبيت الأبيض.
وأضاف المسؤولون أن ترامب طلب من بومبيو ومسؤولين آخرين تنفيذ أي إجراء يريدون اتخاذه ضد إيران قبل نهاية رئاسته، طالما أنه لا يقود البلاد إلى "الحرب العالمية الثالثة".
ومنذ انطلاق الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر الماضي، حاول الرئيس ترامب الإضرار بعلاقة الولايات المتحدة مع إيران بشكل أكبر، بعد أن أشارت تقارير إلى أن الرئيس المنتخب جو بايدن سيتعامل بليونة أكثر مع طهران، وسيتقارب معها.
ومن المتوقع أن يعيد بايدن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الأخرى، والذي انسحب منه ترامب في عام 2018.
وفي نوفمبر الماضي، سأل ترامب كبار مساعديه عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة مهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي، بينما كان يحاول إعادة إشعال التوترات في المنطقة، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقدم ترامب الطلب خلال، بعد 4 أيام من فوز بايدن بالانتخابات، لكن في نهاية المطاف تخلى عن هذه الفكرة، بعدما أقنعه مساعديه بعدم المضي قدمًا بها خشية نشوب صراع.
ومع ذلك، قال أحد المسؤولين إن ترامب تخلى مؤخرًا عن محاولاته الشخصية لتقويض بايدن في إيران، وبدلًا من ذلك استهلك جهوده لإلغاء الانتخابات الأمريكية والحديث عن عدم نزاهتها.
وكان جو بايدن، أعلن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنه أعرب عن رفضه أن تمتلك طهران أي قنبلة نووية.
وخلال جواب بايدن على سؤال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عما إذا كان مستعدا للعودة إلى الاتفاق النووي، فقال إن "الأمر لن يكون سهلا، لكن نعم".
وأضاف أن "الإدارة المستقبلية تعتزم، بالتعاون مع الحلفاء والشركاء، المشاركة في مفاوضات ووضع اتفاقيات إضافية من شأنها تعزيز وتوسيع القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، وكذلك تتعلق ببرنامج طهران الصاروخي".
وشدد بايدن على أن "بناء القدرات النووية في هذا الجزء من العالم هو آخر شيء نريده".
ولفت بايدن إلى إنه بدون اتفاق نووي مع إيران قد يكون العالم أمام وضع تسعى فيه عدد من الدول في المنطقة إلى تطوير أسلحة نووية.
