الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار فيديوهات الجرينوف.. مديرية أمن سوهاج ترد بحملات أمنية لضبط حائزي الأسلحة النارية غير المُرخصة

قوات الأمن
قوات الأمن

تهديد الأمن العام وزعزعة استقرار البلاد أحلامًا راودت الكثير من أعداء الوطن وطامحي هدم شعور المواطنين بالسلام والأمان داخل وطنهم الحبيب مصر، إلا أن رجال الشرطة الباسلين والأعين الساهرة تعمل من أجل التصدي لهؤلاء المدمرون ٢٤ ساعة لحماية أهالي وأبناء المحروسة في كل شِبرًا بها.

منذ عدة أيام استيقظ أهالي محافظة سوهاج على مقطع فيديو قد تم انتشاره عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يظهر فيه مجموعة من الشباب والرجال بأعمال مُتقاربة، يحتفلون بفوز أحد مُرشحي مجلس النواب بالدائرة الخاصة بمركزهم، ليظهر بأيديهم عدة أسلحة ثقيلة "جرينوف وآلية"، ما أثار غضب مواطني الإقليم، مُتسائلين عن كيفية حريتهم الطليقة هكذا بهذا الكم من الأسلحة بين أبناءهم وأطفالهم ونسائهم، ويصطاد صائدين الشر في الماء العكِر كما يقولون.

ولم يعط لهم رجالنا القناصة الذين يتوجهون دائمًا لحماية المجتمع وأفراده من الخارجين عن القانون ويتصدى لمن يُريد تهديد أمن وسلامة المواطنين، حيث وجه اللواء دكتور محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، على فور بتشكيل فرق من قوات أمن المحافظة بشتى المراكز، للبحث والتقصي والقبض على جميع حائزي الأسلحة النارية الغير مُرخصة، لنيل عقوبتهم القانونية التي يحكم بها القضاء العادل بعد ذلك.

واستهدفت الحملات التي دشنتها مديرية أمن سوهاج، الأقارب والمُهنئين للنواب الجُدد ورجالهم بالدعاية الإنتخابية لهم، وكل من ظهر وجهه بأي صورة أو فيديو بمواقع التواصل الإجتماعي وبحوزته سلاحًا غير مُرخص ويُستخدم في غير ما يستوجب استخدامه فيه، كما وجه بإلقاء القبض على كل بادر بإطلاق الأعيرة النارية احتفالًا بفوز أحد مرشحي النواب ٢٠٢٠ بالمقعد الانتخابي.

وكان من ضمن المراكز التي توجهت فرق من رجال الشرطة لمُداهمة الخارجين عن القانون في مجال الأسلحة النارية بها هي:" دار السلام، العسيرات ،وجرجا ،ومركز وبندر سوهاج ، وطهطا، وجهينة، والمراغة".

 
"إحنا قولنا كالعادة محدش هيعرف ياخد حق ولا باطل مع أعضاء مجلس النواب"، بهذه الكلمات بدأ أهالي سوهاج يعرضون آرائهم بالواقعة ورد فعل مديرية الأمن بالمحافظة، مؤكدين أن رد فعل الحكومة لم يكن متوقع لديهم أبدًا، ولم يُخيل لهم أنهم سيلقون القبض على من ظهر بفيديوهات الإحتفال بنجاح مرشحهم، لينالون جزائهم على ما فعلوا.

ليكسر هذا الضجيج الذي اصطحبه صوت أطفال سوهاج الفارحين بالحديث عن هذه الواقعة، صوتًا قويًا من جسدًا قصيرة قامته، ألا وهو الطفل أحمد الحسن عبد اللاه، والذي مازالت خطاه بالعقد الأول من العمر، قائلًا:" انا دلوقتي بس عرفت ليه عاوز ابقى ضابط لما أكبر في الأول كان عشان ألبس البدلة الحلوة بتاعة الكلية إنما دلوقتي عشان أحمي بلدي وناسها من أي حد مش كويس عاوز يهددها بأي حاجة وحشه وعشان افرح الناس بخوفي عليهم زي ما احنا فرحنا دلوقتي".

حفظ الله مصر وأرضها وشعبها ورجال أمنها الساهرين لحفظ أمن وأمان المواطنين، في إطار الحرص على إحياءهم في سلم وسلام.