قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام جعل قذف المحصنات من أكبر الكبائر، منوها أن حد القتل يثبت بشهادة رجلين اثنين عدلين، أما حد الزنا فلا يثبت إلا بأربعة رجال عدول، فإن نقص الرابع أقيم حد القذف على الثلاثة الذين شهدوا.
وأضاف جمعة، في خطبته بمسجد الأمير سنان، بمحافظة أسيوط، متحدثا عن العرض والشرف، أن هذا التشديد تعظيما لصيانة الأعراض وحتى لا يتجرأ الناس على انتهاكها.
وأشار إلى أن الإنسان الذي لا يخوض في الأعراض لا يسمع ولا يتأكد ولا يتحقق فقبل أن يسمع الكلام ينشره وكأنه يتلقاه بلسانه لا بأذنه، ويصدق ذلك قوله تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ".
وتابع: أي جرم أن تخوض في أعراض الناس بلا بينة أو تحقق، فهو أمر عظيم عند الله، يحسبه الناس هينا.