EN 
عام مر على اندلاع الأزمة الأكبر في عام 2020 وهي تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بداية من مدينة ووهان الصينية إلى العالم، وعلى مدار الأشهر الأولى من الأزمة كانت المدينة الصينية رمزا للأمراض والعدوى بالفيروس التاجي، خاصة بعد إغلاق الطيران منها وإليها وحظر الخروج من المدينة، عاصر الأزمة هناك العديد من المصريين منهم من عاد إلى الوطن ومنهم من فضل البقاء إيمانا بأن القدر يلاحق صاحبه في أي مكان.
أحمد عزت، مقيم في الصين للعمل في شركته الخاصة للاستيراد والتصدير من الصين إلى مصر، يعتبر مقيما في مدينة ووهان الصينية بشكل شبه دائم، ويروي لـ «صدى البلد» معاصرته للأزمة في المدينة الموبوءة سابقا وتفاصيل الاستمرار فيها دون الرجوع إلى مصر، يسترجع ذكرياته ويقول إنه عاش شهرا كاملا في مدينة بجوار ووهان الصينية بداية ظهور الفيروس المعدي.
يعيش أحمد عزت في الصين من 3 سنوات، وخرج في الذروة لتفشي المرض، وسافر إلى ماليزيا وعاد مجددا في شهر مارس، القصة قد تبدو مرعبة للبعض ولكن بالنسبة لعزت كانت عبارة عن تحد مثير يتضمن مواقف كوميدية.
ويستكمل لـ «صدى البلد»: "تعرضت لمواقف كوميدية ومنها هروبي في المدينة يوم 24 يناير الماضي، ومن زار الصين يعرف جيدا التدقيق القوي في معرفة تحركات كل من يدخل البلد وتسجيلها في نظام إلكتروني".
عاش عزت هناك لفترة طويلة، بداية السفر كانت العمل التجاري وبحكم العمل تنقل من مدينة لأخرى، ومنها محاولته للهرب من مطار صغير في مدينة صغيرة بعيدة عن ووهان للسفر منها دون المرور بـ ووهان، ولكنه أقحم نفسه في مشاكل أخرى بسببها، ومكث في مدينة شوانزوا دون استكمال السفر".
ظنوا في البداية أنه مصاب محتمل بفيروس كورونا المستجد، وبعد انتظار 5 ساعات استطاع استكمال رحلته الداخلية في الصين، وبالنسبة للموجة الثانية من تفشي المرض، لن ينتقل أحمد إلى بلد أو مدينة أخرى، خاصة أن الحياة هناك شبه طبيعية على حد وصفه، ويقول: "الحياة رجعت زي الأول، مفيش كمامات حاليا في المدينة اللي عايش فيها وكل حاجة زي الأول".
