الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سارة عصام لـ صدى البلد: ضحيت كثيرا من أجل حلم العالمية .. قرار الرئيس السيسي أثلج قلبي.. وهذه رسالتي للمصريين

سارة عصام
سارة عصام

المصرية سارة عصام  " مو صلاح الكرة النسائية" لاعبة نادي ستوك سيتي الإنجليزي، هي أسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معني، حيث إنها أول لاعبة مصرية في التاريخ تحترف في الدوري الإنجليزي " بريميرليج"، كما حصلت على جائزة هداف الدوري الإنجليزي 2018، وجائزة أفضل رياضية عربية في نفس العام أيضا.

 لقبها الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" بـ الملكة، بسبب إنجازتها الفريدة، وقدرتها على تخطى الصعاب من أجل بلوغ المجد. 

سارة  عصام تتحدث لـ صدى البلد عن كفاحها من أجل الوصول إلى العالمية، وطموحاتها، وقرار الرئيس السيسي بإعادة منتخب الكرة النسائية.

 إليكم نص الحوار:

في البداية كيف تعاملتِ مع فترة بداية انتشار فيروس كورونا؟

كنت مرعوبة في البداية لأنني وحيدة في إنجلترا، أردت النزول إلى مصر وقتها، لكن حركة الطيران كانت متوقفة.

بعذ ذلك مصر شركة مصر للطيران أرسلت طائرة خاصة لاستعادة المصريين في إنجلترا الذين يرغبون في العودة إلى مصر.

سعدت جدا بمجرد سماع هذا الخبر، بعد ذلك سمعت أن الطائرة لن تأتي، في النهاية جاءت الطائرة وأعادتنا إلى مصر.

شعرت بالاطمئنان فور وصولي مصر، وخضعنا للحجر في فندق الميريديان " 5 نجوم" وقدموا لنا أفضل خدمة ممكنة خلال فترة الحجر الصحي، أريد أن أخبرك أنهم احتفلوا بعيد ميلادي خلال فترة الحجر.

البعض كان يردد شائعات سخيفة بأن الدولة حصلت منا على أموال لاستعادتنا، لكن ذلك لم يحدث إطلاقا

إلى أين وصل الموسم الحالي من مسابقة الدوري الإنجليزي؟

الموسم الماضي تم إلغاؤه بسبب فيروس كورونا، وبدأنا مسابقة الدوري الإنجليزي توقفت 4 أسابيع، بعد فترة من انطلاقها بسبب فرض حالة إلاغلاق في إنجلترا بسبب تفشي فيروس كورونا.

الأمور عادت بعدها بشكل طبيعي ولعبنا  7 جولات تقريبا سجلت خلالها 3 أهداف.

فريق سيدات ستوك سيتي يحتل المركز السابع حاليا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، ولدينا مباراتان مؤجلتان.


هل تتواصلين مع أحد من المحترفين المصريين بإنجلترا؟

لا بصراحة، قابلت تريزيجيه مرة بالصدفة لأننا نسكن في نفس المدينة.

هل تواصل معك اتحاد الكرة من قبل لتكريمك مثلما حدث مع محمد صلاح؟

كان لي شرف الجلوس مع كابتن أحمد شوبير وقت تواجده  في اتحاد الكرة، وتواجد دينا الرفاعي أيضا.

كابتن أحمد شوبير ودينا الرفاعي تواصلا معي خلال فترة تواجدهما في الاتحاد، وطلبا مني التواجد في الاتحاد من أجل تكريمي.

لم يكن تكريما بمعنى الكلمة، ولكنهما تحدثا معي عن نظام كرة القدم في إنجلترا من أجل الاستفادة منه ومحاولة تنفيذه في مصر.

كنت سعيدة جدا بأن الاتحاد المصري يريد عمل خطة لتطوير الكرة النسائية في مصر.

دكتور سحر عبد الحق المشرفة الحالية على الكرة النسائية تتواصل معي بشكل دائم من أجل الانضمام إلى المنتخب، وأخبرها بشكل دائم أنني جاهزة على على اتحاد الكرة أن يرسل فاكس إلى ستوك سيتي يطلب انضمامي.

منتخب مصر للكرة النسائية لا يشارك في أي بطولة منذ 3 سنوات.

وشعرت بالاطمئنان، عندما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي " فين منتخب الكرة النسائية، وطلب عودة منتخب مصر للكرة النسائية، وقتها اطمأننت وتأكدت أن الكرة النسائية ستنهض، لأنه أمر من رئيس مصر.

هل حزنتٍ لأن اتحاد الكرة لم يكرمك مؤخرا باعتبارك بطلة مصرية مثلما حدث محمد صلاح؟

بصراحة ليس لدي وقت لأحزن، هذه عقليتي في الفترة الحالية، لدي أهداف معينة وأسعى لتحقيقها، لكن في النهاية التقدير عندما يأتي من بلدي يكون له طعم مختلف.

الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" كرمني" وقام بعمل حوار كامل معي، لدرجة أن ستوك ثاني أقدم نادي كرة قدم في التاريخ كان سعيدا كان بوجود اسمه على موقع الفيفا.

كنت أشارك أيضا في بعض اجتماعات الاتحاد الافريقي لكرة القدم، رفقة بعض اللاعبات الأفريقيات ذات التأثير في الكرة النسائية، لوضع بعض الأفكار والمساهمة في تطوير الكرة النسائية في القارة السمراء.

الفيفا والكاف يدعموني بشكل دائم، واتمنى تحقيق المزيد من الأهداف خلال الفترة المقبلة، وتشريف مصر دائما.

ما طموحاتك خلال الفترة المقبلة؟

طموحاتي كثيرة لكن لا أريد الحديث عنها، أبذل ما في وسعي من أجل الوصول إلى أهدافي، ضحيت كثيرا من أجل الوصول إلى المكانة التي وصلت إليها، كان صعبا على أي بنت أن تترك بلدها وأهلها وأصدقاءها في سن الـ 18 عاما، من أجل السفر إلى إنجلترا، لكن لكل مجتهد نصيب في النهاية.

كنت بستغل تواجدي في مصر بالتدرب مع 3 فرق في اليوم، رغم أنه كان مطلوبا مني، التدرب مع الفريق الأول لـ وادي دجله فقط.

اشتغلت علي نفسي بشكل أكثر، لذلك كنت أتدرب مع الناشئين وفي الأكاديمية أيضا بجانب الفريق الاول.

 حصولي علي بطولات مع وادي دجله عودني علي العقلية التي تريد تحقيق الفوز دائما.


ما الصعوبات التي واجهتِها خلال مسيرتك؟

لعب كرة القدم في مصر كان تحديا كبيرا، لأن الفكرة لم تكن منتشرة في مصر في هذا الوقت، لكن مدرستي دائما ما تشجع البنات على لعب كرة القدم، وهذا شجعني كثيرا للعب بدون خجل.

من أكثر شخص ساند سارة عصام؟

أهلي أهلي أهلي.

هل تشجعين ناديا معينا بالدوري المصري؟

لا، استمتع بالأهلي والزمالك وبيراميدز، استمتع بلعب هذه الفرق دون تعصب.

من هو أفضل لاعب في مصر حاليا من وجهة نظرك؟

يوجد أكثر من لاعب، لكنني سأختار عبدالله السعيد.

هل شاهدتِ نهائي دوري أبطال أفريقيا؟

نعم شاهدته، وأعجبت جدا بهدف شيكابالا، هو هدف عالمي وكأن شيكابالا يلعب في البريميرليج.

شيكابالا أثبت أن العمر مجرد رقم، أفشة أحرز  هدفا عالميا أيضا، وهذا  لم يأتٍ صدفة، بل نتيجة جهد جبار خلال التدريبات.

من أفضل الأفضل التي رأيتها أيضا هدف حسين الشحات في الوداد المغربي، وهدف مصطفى في محمد في شباك الأهلي بمسابقة الدوري.

لو عاد بكٍ الزمن، ما الشيء الذي ستفعلينه؟

كنت سأكرر كل ما فعلته، لم أندم على شيء في حياتي، بالعكس كنت سأندم حال عدم سفري إلى إنجلترا رغم تألقي في  مصر.

سبق وأن زاملتِ رمضان صبحي في ستوك سيتي عام 2017.. ما رأيك في قرار عودته من الاحتراف في الدوري الإنجليزي؟

رمضان صبحي لعب في أقوى دوري في العالم في سن صغيرة وهذا شيء يحسب له، لكن عدم لعبه أساسيا في الدوري الإنجليزية، لأن الأجواء في إنجلترا تختلف تماما عن مصر.

لا يمكن أن نقول إن رمضان صبحي أخطأ بالانتقال من الدوري المصري إلى الدوري الإنجليزي مرة واحدة، رمضان صبحي أكيد استفاد بدنيا وفنيا وثقافيا واجتماعيا من تجربته في النهاية.

هل تودين توجيه رسالة لـ رمضان صبحي؟

 كل ما أريد قوله فقط هو علينا دعم رمضان صبحي أو لاعب آخر من أجل مصلحة منتخب مصر.

ما اللحظة الأسعد في مسيرة سارة  عصام؟

مررت بالعديد من اللحظات السعيدة مثل توقيعي لـ ستوك سيتي، وتتويجي أفضل مرأة عربية عام 2018، والحذاء الذهبي في نفس العام، ومساهمتي في صعود فريق الجماعي وفوزي بجائرة الهداف مرتين متتاليتين، وأيضا تكريمي من دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والسفير البريطاني بالقاهرة.

أفخر ببلدي دائما، وسبق وأن رفضت الحديث في قناة الجزيرة القطرية، لأنها تروج شائعات ضد مصر بطريقة مستفزة، أنا شخصية غيورة على بلدي.

هل يمكن أن تخبرينا بسر عنكِ لأول مرة؟

عقب تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم، كان هناك حفلة في الجونة وتلقيت دعوة للحضور.

فعلت المستحيل من أجل الحصول على موافقة النادي للسفر غلى مصر يومين لحضور الحفلة.

خلال تواجدي في القاهرة كنت أقوم بالجري في أحد أندية القاهرة، فوجئت بسرقة متعلقاتي الشخصية، وتسبب هذا الأمر في تأخر عودتي إلى إنجلترا.

محظفتي عادت بعد ذلك ولكن بدون الأشياء التي كانت متواجدة بها، هذا الأمر كان صادما بالنسبة لي.

ما النادي الذي تحلمين باللعب له يوما ما؟

‎أنا سعيدة حاليا في نادي ستوك سيتي، ولدي طموحات أريد تحقيقها مع النادي و في انجلترا وهذه هي أولوياتي، ولكن بالتأكيد أتمنى اللعب في دوري أبطال أوروبا.

من هو مثلك الأعلى؟

مارادونا ومحمد صلاح وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

كيف أصبحتِ ناجحة في دراستك رغم كونك لاعبة كرة قدم؟

البعض كان يقول لي لن تدخلي كلية الهندسة، بسبب اهتمامك بلعب كرة القدم، أنا والدي مهندس وأخي مهندس أيضا.

أخذت هذا الأمر كـ تحدٍ، وكنت بمؤمنة بنفسي، والحمد لله ربنا وفقني ودخلت كلية الهندسة.

ما طموحك بعد الاعتزال؟

لا افكر في هذا الأمر حاليا، لكن سأعمل مهندسة.

هل فكرتِ في العودة إلى مصر يوما ما؟ 

 لا أفكر في العودة إلى الدوري المصري حاليا، الأمر صعبا للغاية في الوقت الحالي.

ما  رسالتك للجماهير المصرية بشأن حالة الاحتقان والتعصب الكُروي ؟

أقول للجماهير المصرية إن التعصب لن يجلب سوى الخراب، وفي النهاية لن نلوم سوى أنفسنا، كلنا في النهاية مصريون، كل شخص يشجع النادي الذي يحبه، ولكن بدون تعصب.