الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمدي متولي يكتب: حكايات تليفزيونجي (2)

صدى البلد

وددت أن أبدأ الكتابة فى هذه المرة بأحد التعليقات التى جاءت على «حكايات تليفزيونجى» الأسبوع الماضى، فقد اخترت من بين تعليقات كثيرة أثنت على الفكرة تعليقا للدكتور إبراهيم أبو ذكرى الذى قال: سعدت جدا بفكرة التليفزيونجي الراقي حمدي متولي بإقدامه على الكتابة عن نجوم مبنى ماسبيرو، فهى مبادرة رائعة منه أن يلقي الضوء علي أهم رموز هذا الصرح العريق الذي يعتبر مدرسة أصيلة تعلم منها كل من يعمل الآن في المجال الإعلامي بكل تخصصاته بالعالم العربي كله.


وطالب د.إبراهيم بأن أبدأ بالراحلين منهم وهم الذين ذهبوا الي زوايا النسيان..

 
وها أنا أبدأ..
كثيرا ما أسأل نفسى، هل أنا محظوظ وتكون الإجابة «نعم والحمد لله».. بالفعل أنا من المحظوظين لأننى بدأت حياتى العملية بماسبيرو مبكرا جدا فالتقيت بأناس عظماء وإعلاميين أقل ما يقال عنهم أنهم عمالقة.. تأثرت بهم وكانوا عونا لى فى كل مجالات حياتى، فعندما بدأت العمل بماسبيرو العريق فى بداية الثمانينيات، تعلمت المونتاج السينمائى ثم المكساج على يد كبار المونتيرين، وهو ما ساعدنى فى العمل كمساعد مخرج مع مشاهير المخرجين فى ذلك الوقت ومنهم علي الجندى وهانى حمدى، وفى أهم وأشهر البرامج كبرنامج «زووم» مع الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع وبرامج «على فين» «وسينما نعم» و«أوسكار». وأختص فى ذاكرتى ببرنامج «وقائع مصرية» للمخرج كمال الدين مسعود.


عملى مع هذه النخبة سمح لى بالتواجد والتعامل مع رموز الثقافة والفن في ذلك الوقت، ومنهم المخرج الكبير صلاح أبو سيف والعظيم توفيق صالح وهو الأب الروحى لى دوما والأستاذ المعلم حسين حلمى والرائع كمال عطية والفنان الجميل سى السيد يحيى شاهين والشخصية النادرة محسن سرحان والعبقرى يوسف شاهين.


تخيل وأنت فى البدايات وتتعرف وتقابل وتجلس وتتحدث مع عمالقة وتصبح صديقا لمعظمهم، بل وتسجل ذكرياتهم وأشهر مواقفهم وتجاربهم فى الحياة.


هناك حكايات وحكايات لتليفزيونجى عاش واقترن بالرموز وستحمل الحكايات القادمة سردا فى مجالات عديدة وقصصا مع الكبار فى عالم الفن والإعلام وكل منهم له فى القلب مكانة وفى العقل ذكرى.