نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في زيارته للرئيس الفرنسي، والتي ألقاها في قصر الإليزيه.
وعلقت الصفحة الرسمية للأزهر، على الكلمة قائلة "رد قوي من الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع حد للمساس بالرموز الدينية الإسلامية".
وأكد الرئيس السيسي في كلمته، أننا في مصر كان موقفنا واضح في الوقوف بمنتهى الحزم وإدانة أي عمل إرهابي على أي أرض، منوها أن هذا الأزهر والخارجية وجميع المؤسسات تدين أي عمل إرهابي.
وأضاف، أن من حق الإنسان أن يعتنق ما يعتنق ويرفض ما يرفضه، ولكن علينا أن نتوقف ونتأمل ولا نعبر عن القيم الإنسانية بانتهاك القيم الدينية، لأن القيم الإنسانية هي من وضعناها بأيدينا ونستطيع أن نطورها، أما القيم الدينية فهي تسمو وتعلو فوق كل القيم.
وتابع: إذا كان التعبير عن الرأي يحرج مشاعر مئات الملايين فلا حاجة منه وهذا الأمر يحتاج إلى تفكير وإعادة تقييم.
الأزهر يثمن مطالبة الرئيس بوضع حد للمساس بالقيم الدينية
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الاثنين، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر «الإليزيه» بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأشاد المرصد بتأكيد الرئيس السيسي على موقف الدولة المصرية الثابت بإدانة واستنكار الأعمال الإرهابية كافة، وعدم قبول أي مبرر لتلك الجرائم، وأن المسلمين يكنُّون الاحترام والتقدير لكل أتباع الأديان، وأن القيم الدينية تأتي في مرتبة أعلى من القيم الأخرى بالنسبة لنا نحن المسلمين.
ويقدِّر مرصد الأزهر مطالبة الرئيس السيسي بوضع حد للمساس بالرموز الدينية تحت شعار ممارسة حرية التعبير، وتأكيده على أن التعبير عن الرأي لا يمكن أن يكون مبررًا لجرح مشاعر الآخرين، وأنه من غير المقبول أن تُنتهك القيم الدينية ويتم المساس بالرموز الدينية من أجل القيم الإنسانية تحت ذلك الشعار.
وأكد المرصد أن تصريحات الرئيس السيسي تأتي في وقت بالغ الأهمية، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ في معدلات جرائم العنف ضد المسلمين، وزيادة وتيرة الأفعال المعادية والمسيئة للإسلام في أوروبا، مطالبا بضرورة الإنصات لمقترح الرئيس السيسي الداعي إلى أهمية مراجعة تلك القيم التي أقرتها بعض الدول والتي تسمح بجرح مشاعر المسلمين تحت شعار حرية التعبير!