الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ علوم سياسية: توافق كبير بين السيسى وماكرون على محاربة الإرهاب

السيسي
السيسي

قال الدكتور خطار أبو دياب أستاذ العلوم السياسية و الدولية بجامعة باريس ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ فرنسا لم تكن الأولى، موضحًا أن هناك مصالح وعلاقات قوية بين مصر وفرنسا.

وأضاف خطار أبو دياب خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " على مسئوليتى" المذاع على قناة " صدى البلد" تقديم الإعلامى أحمد موسى، أن اللقاءات التى قام بها الرئيس السيسي فى فرنسا كانت رائعة و الزيارة تعكس العلاقة القوية بين السيسي و ماكرون.

ولفت إلى أن هناك تناغما كبيرا فى الملفات المشتركة التى بحثها السيسي و ماكرون، وهناك توافق على محاربة الإرهاب فى المنطقة و العالم.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي أكد أن جماعة الإخوان الإرهابية هى العدو الأول لفرنسا.

وأوضح أن هناك مطالبات فى فرنسا بحل جمعيات تمويل جماعة الإخوان الإرهابية، وأن هناك منظمات حقوقية تدعي كذبًا أنها تدعم حقوق الإنسان.

وكشف أن مصر شريك عسكري كبير مع فرنسا، و الجميع أدرك خطورة نشر الفوضى فى المنطقة كما حدث فى العراق و ليبيا.

وأوضح أن تركيا أخذت فرص، ولكن من المتوقع توقيع عقوبات على تركيا، وأن الرئاسة الفرنسية أعلنت عن توقيع عقوبات على تركيا وذلك لعدم احترامها سيادة الدول ودخولها فى سياسات الدول.

وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر وفرنسا تواجهان الإرهاب، وتحاربان معا على عدة جبهات، مشيرا إلى أن البرلمان الفرنسي يبحث حاليا مشروع قانون يضمن احترام المبادئ الجمهورية.

وقال الرئيس السيسي - في حديث خاص نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم، الأربعاء، في ختام الزيارة الرسمية التي يقوم بها لـ باريس- "يبدو لي أن فرنسا أصبحت تقيس بصورة أوضح الآن مدى الخطر الذي يمثله الإخوان المسلمين على المجتمع والمواطنين الأوروبيين".


وأشار إلى أنه "ليس من فراغ وضع الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من بلدان المنطقة الأخرى، فتغلغل عملهم في المنظمات الخيرية والمنظمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديدا وجوديًا للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم".


وأضاف الرئيس السيسي أن "مصر، مثل فرنسا، دفعت ثمنا باهظا للإرهاب، وعندنا كان المواطنون المسلمون والاقباط والقوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء، ضحية لأعمال الإرهاب الوحشي"، مستطردا: "ونحن لم نتوقف عن التحذير من هذه الأيدولوجية المميتة التي لا تعرف حدودا".


وتابع الرئيس قائلا: "دعونا إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب"، مشددا على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح هذه المنظمات الإرهابية، انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة.


فصل الدين عن السياسة
وحول دعوته للفصل بين الدين والسياسة، قال الرئيس السيسي إن "كل فرد حر في أن يؤمن أو لا يؤمن، ولا إكراه في الدين، لكن هل يمكن أن نسخر من كل شيء دون أن ندرك أن ذلك يمكن أن يراه آخرون على أنه دليل ازدراء؟ إن ذم صورة الأنبياء يعود إلى الاستهانة بتمسك مليارات البشر بقيم ومبادئ الرموز الدينية. والكثير من الرجال والنساء يمكن أن يتألموا بسبب تعبير يمثل اعتداءً على معتقداتهم العميقة. يتعين اتخاذ ذلك في الحسبان من منطلق الإحساس بالمسئولية واحترام الآخر".


وأضاف السيسي: "في عالم بلا إنترنت ولا شبكات اجتماعية مثل القرن الماضي، كان عدد قليل جدا من الناس سيعلم بالرسوم المسيئة لرسول الإسلام، أما في ظل العولمة، فالوضع مختلف، وللأسف، استغل البعض هذه الرسوم للتلاعب بالشعور المشروع في تمسك المتدينين بقيمهم الدينية. وجرى تنظيم حملات تشويه تهدف إلى إزكاء الكراهية والتحريض على الفرقة بين الشعوب، على المنصات الرقمية ضد فرنسا".


واستطرد: "نحن في مصر، نعاني كل يوم من حملات التشويه التي تهدف إلى نشر الشك والفرقة في صفوف الشعب المصري، وهناك ما لا يقل عن 6 قنوات فضائية تديرها وتمولها دول أجنبية، تستهدف شعبنا".
 

وواصل الرئيس حديثه قائلا: "من المؤسف أن هذه القنوات التي تنشر الأيدولوجية الظلامية، تبث عبر الأقمار الصناعية الأوروبية. وقد أكدنا - أنا والرئيس ماكرون - مجددا عزما على منع نشر الدعوات إلى العنف والكراهية والإرهاب".


تحرش تركي ضد مصر 
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، قال الرئيس السيسي، إن "سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائما، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة".


وأوضح الرئيس السيسي أن "منتدى غاز المتوسط الذي أنشيء بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي لكل دولة عضو.. يتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريبًا".


وأضاف: "شرق المتوسط غني بالغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الأخيرة التي تمت فيه. ونحن نغلب منطق التعاون مع حلفائنا وشركائنا ومن بينهم فرنسا، من أجل حوار سياسي منظم بشأن الغاز الطبيعي. وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية".

 
وعما إذا كانت المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا أمرا محتملا في ليبيا، قال الرئيس السيسي إن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها الى 1200 كم. ومن الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة.