الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السياحة تفتح آفاقا جديدة مع ألبانيا.. ونواب: لا توجد إصابات بعاملي المنشآت والوضع الصحي آمن.. والدولة رفعت كفاءة التأمين بالمطارات والموانئ.. تبادل وجهات النظر والخبرات أبرز مزايا التعاون

السياحة فى مصر
السياحة فى مصر

  • سياحة البرلمان تطالب بتوفير خطوط طيران بين مصر وألبانيا.. لهذا السبب
  • برلماني: تخفيض أسعار الطيران ورفع كفاءة المنشآت.. أبرز الجهود بالقطاع السياحي
  • رئيس سياحة النواب: تعاون مصر وألبانيا يهدف لإنتعاش السياحة وتعويض خسائر كورونا


تأثر القطاع السياحي بأزمة كورونا وشهد حالة من التعثر بسبب قلة حركة السياح الوافدة من مختلف الدول، وذلك كحال جميع بلاد العالم، مما دفع الدولة إلى اللجوء إلى عقد علاقات ثنائية دولية تهدف إلى فتح آفاق جديدة لاستقطاب فرص استثمارية كبيرة من شأنها تعويض الخسائر الممكنة، وتنضم دولة ألبانيا في قطار التنمية والتعاون لتفعيل سبل الدعم والمشاركة لتبادل وجهات النظر والمقترحات بالمجال السياحي والأثري.


وحول هذا الأمر، أشاد نواب البرلمان بجهود وزارة السياحة في تخطي الأزمة القائمة وإعادة تنشيط السياحة المصرية، خاصة بعد الاكتشافات الأثرية التي تم الإعلان عليها منذ بضعة أسابيع، فضلا عن طرح الآليات الواجب اتباعها لتحفيز الوافدين بالزيارة.


في البداية، أشاد النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، بجهود الدولة في النهوض بمجال السياحة من جديد ومحاولات التعافي الواضحة من آثار جائحة كورونا التي كان لها التأثير المباشر الأولي على ركود حركة الوافدين وإحداث حالة من التشغيل الجزئي للفنادق والمنشآت السياحية.


وطالب "إدريس"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بضرورة توافر خطوط طيران للربط بين مصر وألبانيا، وذلك بعد أن عقدت نائب وزير السياحة المصري غادة شلبي مباحثات مع وزير السياحة الألباني بشأن فتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية، حيث تعد التيسيرات بوسائل السفر من أهم عوامل الجذب السياحي.


وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التعاون بين مصر وألبانيا سيكون له مردود إيجابي في خلق علاقة وثيقة بين شعوب البلدين، إضافة إلى التعريف بالمقومات الضخمة التي تملكها مصر لتجعلها من أوائل المقاصد السياحية بالعالم، مما يزيد من الترويج للمنتجعات والأماكن الثرية بالآثار.


وأكد النائب ضرورة إنشاء محطات رئيسية للربط بين البلدين بهدف استقطاب الوافدين من ألبانيا بما يدعم دخول دولة جديدة في قائمة الدول المستهدفة من الجذب والاستثمار، مشيرا إلى أن عمل الرحلات التبادلية يعزز من توطيد العلاقات وعودة دوران عجلة القطاع السياحي من جديد.


من جانبه، ثمن النائب حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، المساعي الواضحة والجريئة التي تقوم بها وزارة السياحة تجاه مختلف الأنماط السياحية بمصر، وذلك بهدف انتعاش القطاع السياحي بما يدر بالفائدة العامة على الجانب الاقتصادي من حيث زيادة الدخل القومي وتوفير أكبر قدر من الاحتياطي الأجنبي.


وطالب "السيد"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، الشركات السياحية بعرض تسهيلات تحفيزية لجذب الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك من خلال تخفيض أسعار الإقامة والانتقالات الداخلية ويكون ذات بمثابة هدايا وعروض تندرج تحت بند التسويق الجيد الذي يسهم في خلق صورة ذهنية سليمة وجيدة عن الدولة ومنشآتها السياحية.


وقال عضو مجلس النواب، إن التعديلات الأخيرة التي شهدتها المواقع الأثرية ولا سيما تطوير المتاحف وإنشاء المتحف الكبير أبرز جهود الدولة في تنشيط حركة السياحة بما سيخدم مصلحة الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، مؤكدا أن الكشوفات الأثرية بسقارة وموكب نقل المومياوات سيكون أكبر حملة دعائية وتعريفية لمصر موجهة للعالم.


وأوضح النائب أن وزارة السياحة يشهد لها بالعمل المتقن المصاحب بحكمة وحسن تخطيط، وأن تعاون مصر وألبانيا سيفسح المجال للدولة بكسب مستثمر وسائح جديد للسوق الاقتصادية.


وتابع النائب حديثه قائلا: "في ظل الآليات والإجراءات التي اتخذتها الدولة للتعافي من آثار جائحة كورونا وعودة السياحة هي قرارات تخفيض أسعار الطيران والمستوى العالي التأميني بالمطارات والمواني واتباع طرق الوقاية الاحترازية، فضلا عن عمل الصيانات ورفع كفاءة المنشآت السياحية".


في سياق متصل، قال النائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالبرلمان، إن زيارة غادة شلبي، نائب وزير السياحة، لدولة ألبانيا تأتي في المقام الأول لبناء وتوطيد العلاقات السياسية بين البلدين، ومن ثم  التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع السياحي الذي يحتاج لإعادة التنشيط وتجاوز العواقب الجسيمة التي طرأت بسبب كورونا.


وأضاف "صدقي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدولة حاليا تلجأ لعقد المباحثات الثنائية مع الدول  في ظل عدم توافر إمكانية إطلاق المؤتمرات، وذلك لمواصلة الجهود والخطط المراد تنفيذها ومحاولة التأقلم مع الظروف العالمية القائمة بما يفسح المجال لتلقي فرص استثمارية كبرى وتحقيق قدر عالٍ من الاستفادة من خبرات الدول في التعامل مع عدد من المشكلات التي تواجه القطاع السياحي.


وأكد عضو مجلس النواب، أن وزارة السياحة قامت باتباع الإجراءات الاحترازية وطرق الوقاية من فيروس كورونا بجميع المنتجعات والمنشأت السياحية، فضلا عن عدم وجود إصابات بالعاملين بهذه المنشآت، والانحدار الملاحظ بمنحنى الإصابات بالدولة، مما يجعل الوضع الصحي آمنا لحد كبير، ولكن الفكرة كلها تكمن في اتجاه أغلب الدول إلى الغلق والعزوف عن السياحة بسبب حالة الذعر الموجودة بأوروبا.


جاء ذلك بعد أن قامت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، بزيارة ترويجية إلى العاصمة الألبانية تيرانا عقدت خلالها عددا من اللقاءات المهنية والإعلامية مع الجانب الألباني.


وقد رافقها خلال الزيارة السفير بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير محمد حيدر، سفير مصر في ألبانيا، وممثلون عن السفارة المصرية في ألبانيا.


وتأتي هذه الزيارة في إطار خطة وزارة السياحة والآثار لفتح أسواق سياحية جديدة وزيادة الحركة الوافدة منها إلى مصر، من خلال الترويج للمقصد السياحي المصري وإلقاء مزيد من الضوء على الأنماط السياحية المتنوعة التي يتميز بها.


وخلال الزيارة، التقت غادة شلبي، بوزير السياحة والبيئة الألباني، حيث استعرضت الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي أقرتها الوزارة ويتم تطبيقها بالمنشآت السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية لضمان صحة وسلامة الزائرين والسائحين والعاملين بالقطاع السياحي، كما ألقت مزيدا من الضوء على المقصد السياحي المصري المتنوع لتعريف السائح الألباني به.


وأكدت نائب الوزير، أن أعداد المصابين من السائحين في مصر تكاد تكون منعدمة وبالتالي فإن المقصد المصري يعتبر مقصدا آمنا للسائحين.


كما تناول الاجتماع العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز سبل التعاون المتبادلة بين البلدين لتبادل الرؤى والمقترحات والخبرات في مجال العمل السياحي والأثري.


من جانبه، أعرب الوزير الألباني عن رغبة بلاده في إيفاد متدربين للاستفادة من الخبرة المصرية الكبيرة في مجال الأنشطة السياحية البيئية، موضحا أنه سيتم توجيه شركات السياحة الألبانية لتنظيم رحلات سياحية إلى مصر.


وخلال زيارتها، التقت نائب الوزير بممثلي كبري منظمي الرحلات، حيث استعرضت التنوع في المنتج السياحي المصري والتحفيزات التي يتم منحها لتشجيع الحركة السياحية، ومن جانبهم أشار منظمو الرحلات إلى إمكانية تنظيم برامج سياحية مشتركة إلى المقصد المصري في الفترة القادمة.


في سياق متصل، أجرت غادة شلبي عددا من اللقاءات الإعلامية، والتي أبرزت خلالها أهمية هذه الزيارة في الترويج السياحي لمصر ودعوة السائحين الألبان لزيارة مصر، مشيرة إلى اطمئنان وإشادة السائحين أثناء تواجدهم في مصر بالإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبيقها في جميع المنشآت السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية، لافتة إلى حرص الوزارة الدائم على التأكد من تطبيق هذه الإجراءات بكل دقة.


كما أبرزت ما تتميز به مصر كواحدة من أهم المقاصد السياحية ذات التنوع السياحي الكبير إلى جانب مناخها الدافئ في فصل الشتاء الذى يجذب إليه العديد من السائحين خاصة الأوروبيين، موجهة الدعوة للسائحين الألبان لزيارة مصر على مدار العام.


وتطرقت إلى الزيادة المستمرة التي تشهدها الحركة السياحية الوافدة إلى مصر منذ استئنافها في يوليو الماضي، مشيرة إلى نجاح مصر في هذا الأمر والذي أشاد به أمين عام منظمة السياحة العالمية أثناء زيارته لمصر.


كما وجهت نائب الوزير الدعوة لعدد من الإعلاميين لزيارة مصر لاطلاع السائح الألباني على المقصد السياحي بما يتيح فتح السوق السياحية الألبانية أمام السياحة المصرية.