الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخبار السعودية اليوم: تنفيذ الشق العسكري لـ اتفاق الرياض وحكومة يمنية جديدة خلال أسبوع.. التحالف يدمر مسيرة حوثية ويستهدف مواقع للميليشيات جنوب مأرب.. والمملكة تعتمد أول لقاحات كورونا من فايزر

أخبار السعودية اليوم
أخبار السعودية اليوم

السعودية تعتمد أول لقاحات كورونا من فايزر
تنفيذ الشق العسكري لـ اتفاق الرياض وحكومة يمنية جديدة خلال أسبوع
التحالف يدمر مسيرة حوثية ويستهدف مواقع للميليشيات جنوب مأرب

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة حوثية مفخخة من دون طيار كانت تستهدف الأعيان المدنية جنوب السعودية، وذلك بالتزامن مع استهداف مقاتلات التحالف مخازن أسلحة ومواقع للميليشيات جنوب محافظة مأرب.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي قوله إن «قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح (الأربعاء) من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية».

في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، تكبدت، خسائر بشرية ومادية كبيرة، بنيران الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية جنوب محافظة مأرب.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر عسكري، تأكيده أن ميليشيا الحوثي شنت صباح الأربعاء هجومًا حاولت من خلاله التقدم نحو مواقع عسكرية في أطراف جبل مراد، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة كانوا لها بالمرصاد؛ حيث تصدوا للهجوم في لحظاته الأولى، وأجبروا الميليشيات على التراجع والفرار.

وأكد المصدر اليمني أن المعارك أسفرت عن سقوط عديد من عناصر الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد، بينما استهدفت مقاتلات التحالف بعدة غارات مواقع وتعزيزات حوثية في مواقع متفرقة جنوب مأرب، وأسفرت عن تدمير مخزن أسلحة وتدمير عدد من الآليات القتالية، إلى جانب خسائر أخرى في الأرواح.

جاء ذلك في وقت تواصل فيه الجماعة الانقلابية خرق الهدنة الأممية في محافظة الحديدة (غرب) وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن الميليشيات الحوثية جددت انتهاكاتها للهدنة الأممية، باستهداف الأحياء السكنية في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، وقصفت بقذائف «آر بي جي» ونيران أسلحتها المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14.5، وسلاح القناصة، ومعدل «البيكا»، على منازل المواطنين في الأحياء السكنية جنوب مركز المدينة، بصورة عنيفة وكثيفة.

كما ذكر المركز أن القوات المشتركة رصدت تحليق 5 طائرات استطلاع مسيَّرة لميليشيات الحوثي في سماء حيس والجبلية والتحيتا جنوب الحديدة، في سياق الخروق المستمرة للهدنة الأممية.

وفي سياق آخر، أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (مسام) عن انتزاع 1630 لغمًا، خلال الأسبوع الأول من ديسمبر  الجاري، منها 15 لغمًا مضادة للأفراد، و187 لغمًا مضادة للدبابات، و1422 ذخيرة غير متفجرة، و6 عبوات ناسفة.

وبحسب بلاغ للمشروع الخاص بنزع الألغام في اليمن، أوضح أن ما جرى نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن بلغ 203 آلاف لغم وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في أرجاء اليمن، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر الأعضاء.

وبدأت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عملية الإشراف ميدانيًا على تنفيذ الشق العسكري لآلية تسريع «اتفاق الرياض» عبر فصل القوات العسكرية في محافظة أبين (جنوب البلاد) وتحريكها باتجاه الجبهات، إلى جانب إخراج القوات الموجودة في عدن إلى خارجها.

التطورات السياسية والعسكرية التي أعلن عنها مصدر مسؤول في التحالف، تقضي كذلك بتشكيل حكومة جديدة قوامها 24 وزيرًا من مختلف المكونات السياسية اليمنية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بعد تنفيذ الشق العسكري في غضون أسبوع.

وفيما لقيت هذه المستجدات ترحيبا يمنيا وخليجيا وسعوديا، يترقب الشارع اليمني أن يؤدي إعلان الحكومة الجديدة ووقف التوتر الميداني في أبين وإعادة نشر القوات إلى التركيز على إنقاذ الوضع الاقتصادي المتهاوي وتحسين الخدمات وحشد الجهود لمجابهة الانقلاب الحوثي.

وبحسب مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن، فقد تم استكمال جميع الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ «اتفاق الرياض»، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد 24 وزيرًا ومن ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية.

كما أشار المصدر إلى استيفاء جميع الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني. وقال إن «قيادة القوات المشتركة للتحالف ستقوم من خلال المراقبين العسكريين ابتداءً من الخميس بالإشراف على فصل القوات العسكرية في (أبين) وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة المؤقتة (عدن) لخارج المحافظة، كما ستستمر قيادة القوات المشتركة للتحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية».

وأوضح التحالف أنه «تم التوافق على إعلان الحكومة المشكلة فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري وفي غضون أسبوع».

من جهته، قال الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني المكلف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الشروع في الخطوات العملية لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض حدث مهم وواعد يطوي مرحلة صعبة تركت أثرا سيئا على الوضع العام للدولة والبلاد، ويضعنا أمام استحقاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية ملحة وحاسمة».

وأضاف عبد الملك «ما كنا لنصل إلى هذه الخطوة المهمة لولا دعم رئيس الجمهورية وروح المسؤولية التي أبدتها مختلف القوى السياسية والجهود الجبارة التي بذلها الإخوة في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لرص الصفوف وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب في اليمن».

ووافقت السعودية، على تسجيل أول لقاحات «كورونا»، من شركة «فايزر - بيونتك»، وهو ما يتيح للجهات المعنية استيراده واستخدامه.

وتأتي الموافقة على تسجيل اللقاح في السعودية، بعد إعلان وزارة الصحة، الأحد الماضي، أنها تعاقدت مع الشركات المطورة للقاحات ضد فيروس «كورونا»، وأنها ستكون من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاحات.

وأعلنت «الهيئة العامة للغذاء والدواء» موافقتها على تسجيل لقاح «فايزر - بيونتيك» لفيروس كورونا (Pfizer - BioNTech COVID - 19 Vaccine) في السعودية، بعد أن تقدمت شركة «فايزر» بطلب الموافقة على تسجيله، لتتمكن بعد ذلك الجهات الصحية في المملكة من استيراد اللقاح واستخدامه.

وقالت الهيئة في بيان صحافي عبر «وكالة الأنباء السعودية»، أن قرارها جاء استنادًا إلى البيانات التي تقدمت بها «فايزر» بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ باشرت الهيئة «عمليات مراجعة وتقييم ملفات التسجيل من جوانب عدة شملت تقييم بيانات فاعلية اللقاح وسلامته التي توضحها التجارب والدراسات السريرية، وكذلك التحقق من جودة اللقاح من خلال مراجعة البيانات العلمية التي تبيّن جودة التصنيع وثباتية المنتج، إضافة إلى التحقق من مراحل التصنيع والتزام المصنع بتطبيق أسس التصنيع الدوائي الجيد (GMP) حسب المعايير الدولية في الصناعة الدوائية».

وحول موعد وصول اللقاح والبدء في استخدامه، أوضحت الهيئة أنه بناءً على الموافقة الصادرة أمس ستبدأ الجهات الصحية المعنية بإجراءات الاستيراد وفق المعايير والمتطلبات الخاصة بذلك، وستقوم الهيئة بتحليلٍ لعينات من كل شحنة واردة من اللقاح قبل استخدامه لضمان جودته، وسُتعلن وزارة الصحة عن موعد وصول اللقاح وبدء استخدامه بعد استكمال متطلبات الاستيراد.

وأشارت الهيئة إلى أنها عقدت اجتماعات عدة لدراسة البيانات التي قدمتها الشركة، شملت اجتماعات مع خبراء وعلماء مختصين محليين ودوليين، إضافة إلى الاجتماع مع الشركة المُصنّعة وممثليها للإجابة عن الاستفسارات التي قدمتها الهيئة، كما تم أخذ رأي الفريق العلمي الاستشاري للأمراض المعدية المُنبثق من اللجنة الاستشارية العلمية للدراسات السريرية.

وتتطلع «الصحة» السعودية إلى أن يغطي لقاح «كورونا المستجد» المنتظر نحو 70 في المائة من السكان مع نهاية عام 2021، مع تأكيد على توفره بالمجان لكل المواطنين والمقيمين في البلاد.

وهيأت القطاعات في البلاد مرافق تخزين ومناولة لاستقبال اللقاحات الخاصة بـ«كورونا المستجد»، حيث دشنت مرافق لمناولة المواد الطبية في محطة سال للشحن بقرية الشحن النموذجية بمطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض التي تهدف لتخزين جرعات اللقاح وتمكين نقلها.

ووقعت السعودية خلال الفترة الماضية مع عدد من الدول حول العالم لتوفير اللقاحات، إذ وقّعت مع «صندوق الاستثمار المباشر» الروسي، لإنتاج اللقاح الروسي الأول الخاص بفيروس «كورونا»، بهدف توفير وتوزيع اللقاح في السعودية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الألمانية «كيورفاك»، بتسجيل وتوريد وتوزيع اللقاح.

وتعمل الأجهزة المختصة، على تجارب وتقييم للقاحات، حيث تجري تجارب سريرية للقاح ضد فيروس «كورونا» مع شركة «سينوا» الصينية على 50 ألف متطوع، وأعلنت وزارة الصحة السعودية في أغسطس الماضي، تنفيذ تجربة سريرية للقاح ضد فيروس «كورونا» بالمملكة، وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين السعودية والصين.