الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من ورشة تقطيع الزجاج.. "ايمان بكر" نموذج فخر للست المصرية المكافحة.. فيديو

صدى البلد

"ست ب100 راجل" مقولة اعتدنا كثيرا على سماعها، ولكن يمكننا لمسها على أرض الواقع عند رؤية ايمان بكر وهي تعمل في ورشة تقطيع وتركيب الزجاج، بحي الدرب الاحمر في القاهرة، بعد أن امتهنت المهنة من والدها لتساعد زوجها وتوفر لأولادها مطالب الحياة. 

إيمان بكر هي أم لولد وبنت، في مراحل تعليمهم الأساسي والجامعي، اعتادت منذ صغرها على الذهاب مع والدها إلى الورشة، وعندما وصلت لسن الجامعة قرر والدها أن تعمل معه وتباشر سير العمل بمساعدة اخوها، فتعلمت الكثير منه حتى توفاه الله وأصبحت هي بمفردها في الورشة.

وذكرت ايمان لعدسة صدى البلد، أنها اعتادت منذ صغرها أن تذهب للعمل في الورشة ايام الاجازة فقط، ولكن مع ضغوطات الحياة وتحملها مسؤولية نفسها، وبعد فاة والدها وتقدمها بالعمر أصبحت تتجه للعمل يوميًا. وأصبحت الورشة هي مصدر دخل لها ولأسرتها.

وأضافت أنها تعمل بجد من أجل تحقيق حلم والدها، ورفع أسمه عاليا في كل مكان، فزبون المحل لم يتردد ابدا في التعامل معها بعد وفاة والدها، لجديتها في العمل وحرصها على بذل الجهد لإنتاج أفضل ما يمكن.

وتحظى إيمان بمحبة كل أهل منطقتها، فالجميع يسعى لخدمتها وتسهيل الامور عليها، وتعمل إيمان في كل ما يخص الزجاج من تقطيع وتركيب وتجهيز فورم وبراويز بالاشكال والأحجام المختلفة.

وتابعت ايمان أنها لا ترى صعوبات تواجهها في مهنتها، على الرغم من استغراب البعض من كونها امرأة وتعمل في ورشة تقطّع وتحمل ألواح الزجاج الثقيلة، لكنها ترى أن لا يوجد مهنة لا تقدر عليها المرأة، فلا فرق بين الرجل والمرأة في لقمة العيش، فهي تتحمل كل التعب والمجهود من أجل لحظة سعادة ابنائها.

وتتجه ايمان للورشة كل يوم بحب وشغف لمهنتها، فعلى الرغم من تواجد فرص عمل كثيرة امامها، يعرضها عليها معارفها وأهل منطقتها إلا أنها ترفض كل العروض وتتمسك بالورشة، فلا ترى عيب بمهنتها ولا ما يدعوها لتركها من أجل اي شيء، فلم تصبح مجرد مهنة بل أصبحت هواية، احبتها ولم تستطع الاستغناء عنها.

وأنهت حديثها بأن اكبر طموحاتها هو تحقيق حلم والدها برفع اسمه عاليا، وتكبر الورشة لمصنع باسمه، وأن ترى أولادها في أحسن حال وتمهد لهم الطريق وتزيل اي عقبات أمامهم، لتصبح حياتهم ميسورة بعيدة عن أي مشقة وتعب.