الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخبار السعودية اليوم.. هجوم إرهابي على ناقلة وقود في ميناء جدة.. المملكة تدعو للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإعفائه من الديون.. ومحادثات سعودية جنوب أفريقية لتعزيز التعاون

أخبار السعودية اليوم
أخبار السعودية اليوم

البرلمان العربي: المساس بأمن المملكة تهديد للأمن القومي العربي
محادثات سعودية جنوب أفريقية لتعزيز التعاون
هجوم إرهابي بزورق مفخخ على ناقلة وقود في ميناء جدة وإدانات واسعة
السعودية تدعو للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإعفائه من الديون وترحيب خليجي


دعت السعودية أمس، الاثنين، الدول «الحليفة والصديقة» والمؤسسات المالية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان والبدء في عملية إعفائه من الديون، مؤكدة مواصلة مساعيها لتقديم جميع سبل الدعم الممكنة لضمان أمن السودان وتنميته وتحقيق الرخاء والازدهار لشعبه، وذلك تزامنًا مع ترحيب المملكة بإزالة اسم السودان رسميًا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والذي طالما تطلعت إليه وبذلت مساعيها لتحقيقه. 


وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أمس، عن ترحيب المملكة بإعلان الإدارة الأمريكية إزالة اسم السودان رسميًا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي طالما تطلعت إليه المملكة، وبذلت مساعيها لدعم الأشقاء في جمهورية السودان لتحقيقه، باعتباره منعطفًا هامًا في تاريخ السودان، وأساسًا لدعم استقراره وتعافي اقتصاده ورخاء شعبه، وإعادته لمكانه الصحيح في إطار محيطه العربي والإقليمي والدولي.


وقالت: «وإذ تثمّن حكومة المملكة جهود الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الخصوص، لتدعو الدول الحليفة والصديقة والمؤسسات المالية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان والبدء في عملية إعفائه من الديون»، مؤكدة أن المملكة انطلاقًا من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطها بالسودان؛ ماضية في بذل مساعيها الحميدة لتقديم جميع سبل الدعم الممكنة لضمان أمنه وتنميته، وتحقيق الرخاء والازدهار لشعبه الشقيق.


كما رحبت الإمارات بقرار الولايات المتحدة رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وقدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها التهنئة إلى السودان وشعبه الشقيق على هذه الخطوة التي تنهي سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان، وتسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره ورخائه وبما يحقق تطلعات وآمال شعبه في التنمية والازدهار والاستقرار.


وهنأت منظمة التعاون الإسلامي، حكومة السودان وشعبه، بالقرار، متمنية أن تكون هذه الخطوة فاتحة لمستقبل زاهر وعودة ميمونة للسودان لمكانته الطبيعية في الساحة الإقليمية والدولية، داعية المجتمع الدولي إلى دعمه، ومجددة التزامها بتسخير جميع إمكاناتها لدعم الحكومة الانتقالية. وعد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام للمنظمة، هذه الخطوة، بأنها مهمة لمستقبل السودان، وتمت في إطار الجهود التي ظلت تبذلها الحكومة الانتقالية لاستعادة البلد لعلاقاته الطبيعية مع المجتمع الدولي، بعد فترة طويلة من المعاناة.


وأكدت وزارة الطاقة السعودية تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود كانت ترسو في ميناء بمدينة جدة، لهجوم إرهابي بزورق مفخخ نتج عنه اشتعال حريق صغير تم إخماده من دون تسجيل أي إصابات أو خسائر في الأرواح.


وشجب مصدر في وزارة الطاقة السعودية هذا الهجوم الإرهابي، مشيرًا إلى أن «هذه الأعمال الإرهابية التخريبية الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي».


وأعلن المصدر في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «تعرض سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسية في الفرضة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، في الدقائق الأولى من صباح أمس، لهجوم بقارب مُفخخ، نتج عنه اشتعال حريقٍ صغير، تمكنت وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده، ولم ينجم عن الحادث أي إصابات أو خسائر في الأرواح، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته».


ووفقًا للمصدر، فإن «الهجوم الإرهابي يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشُّقيق قرب جازان، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، ومنصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان».


وأكد «خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، إضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرُّض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية».


وشدد على أن «العالم بات اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجة مُلحة للوقوف، صفًا واحدًا، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها».


وكانت شركة «حافنيا» مالكة الناقلة، ومقرها سنغافورة، قالت في بيان إن الناقلة «بي دبليو راين» التي تحمل علم سنغافورة «تعرّضت لضربة من مصدر خارجي بينما كانت تفرغ حمولتها ما تسبب بوقوع انفجار واندلاع حريق».


وأدانت منظمات ودول عربية وإسلامية الاعتداء بأشد العبارات، داعية إلى محاسبة المسئولين عنه. وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في بيان على أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية والإجرامية ضد المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما أنها تهدد حركة الملاحة البحرية وحرية التجارة العالمية، فضلًا عن تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرض للكوارث البيئية.


وأيد العثيمين ما جاء في بيان وزارة الطاقة السعودية والدعوة إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذ وتدعم هذه الأعمال التخريبية.


وأدانت الجامعة العربية استهداف الناقلة، على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط الذي شدد على أن «أمن البحر الأحمر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، فضلًا عما يمثله من أهمية للتجارة الدولية، والنيل من استقراره يمثل تهديدًا للأمن والاستقرار العالمي يتعين إدانته والتصدي له».


وأكد أن «هذه الأعمال التخريبية مدانة ومرفوضة، ولا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تمثل تهديدًا خطيرًا للتجارة الدولية ومبدأ حرية الملاحة»، مشددًا على «التضامن الكامل مع السعودية في أي إجراءات تتخذها دفاعًا عن أمنها، وصيانة لحرية الملاحة في البحر الأحمر».


وأعربت مصر عن إدانتها لاستهداف الناقلة، مشددة على «استنكارها التام وموقفها الرافض لأي أعمال إرهابية تخريبية تستهدف المياه الإقليمية والمنشآت الحيوية بالسعودية، لما تُمثله من تهديد لأمن واستقرار المملكة وأمن وحرية الملاحة والتجارة الدولية».


وجددت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أمس، «الموقف الثابت في دعم المملكة فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وسيادتها وصون أمنها واستقرارها، وفي مساعيها الرامية لمواجهة جميع صور الإرهاب وداعميه».


وأبدت الكويت إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي استهدف الناقلة. وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، أمس، أن «استمرار هذه الأعمال الإرهابية وما تنطوي عليه من تداعيات خطيرة التي تستهدف أمن المملكة واستقرار المنطقة وحرية الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة العالمية، تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية».


وأشارت الخارجية الكويتية إلى أن «مثل هذه الأعمال الإرهابية تستوجب تحركًا جديًا للمجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن لوضع حد لهذه الأعمال»، مشددة على «وقوفها إلى جانب السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها».


وأدان البرلمان العربي الاعتداء الإرهابي، وأكد رئيسه عادل العسومي أن «المساس بأمن المملكة هو تهديد للأمن القومي العربي».


وطالب المجتمع الدولي بـ«الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف نشر الفوضى والدمار والتخريب، واتخاذ إجراءات رادعة ضد مرتكبيها ومموليها وداعميها، سواء كانوا أفرادًا أو دول أو جماعات إرهابية وميليشيات».


وأعرب البرلمان العربي عن تضامنه ووقوفه التام مع المملكة ضد كل تهديد يطال أمنها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها، وتأمين منشآتها الحيوية، وحفظ أمنها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.


وأعربت باكستان عن إدانتها بشدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف ناقلة نفط بميناء جدة، وغيرها من الهجمات الإرهابية التي استهدفت البنية التحتية للنفط في المملكة.


وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، أمس، أن «هذه الهجمات تهدد سلام وأمن السعودية وكذلك المنطقة، وباكستان تدعو إلى وقفها على الفور». وجددت دعمها الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.


وأدانت جيبوتي بشدة العمل الإرهابي، وعدّ سفيرها ضياء الدين بامخرمة، عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة، الاعتداء «ليس استهدافًا للمملكة ومرافقها الحيوية فحسب، وإنما استهداف لأمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي»، مؤكدًا تضامن جيبوتي مع السعودية وحقها في الدفاع عن مصالحها وعن استقرار المنطقة وأمنها.


عقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، جلسة محادثات رسمية مع وزيرة خارجية جمهورية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين الرياض وبريتوريا وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم تطلعات البلدين، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها لجمهورية جنوب أفريقيا.


وأوضح بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين السعودية وجنوب أفريقيا، وأشار إلى اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ولقائه نظيرته الوزيرة باندور.


وأكد وزير الخارجية السعودي أن المحادثات الرسمية مع وزيرة خارجية جمهورية جنوب أفريقيا شهدت توافقًا حيال العديد من الموضوعات، حيث تناولت شتى مجالات التعاون والتنسيق الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الأهمية المشتركة في منطقة الشرق الأوسط ودور المملكة المهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن فيه، كذلك دور المملكة الفعّال من خلال رئاستها للدورة السابقة لمجموعة العشرين وفي الاستجابة العالمية لمكافحة الآثار المترتبة على جائحة «كورونا».


كما أكد وزير الخارجية السعودي أن حكومة بلاده تتطلع لنجاح جمهورية جنوب أفريقيا من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في تجاوز الأزمات السياسية في القارة الأفريقية ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحية التي تسببت بها جائحة «كورونا»، وعبّر عن تطلعه لزيارة وزيرة الخارجية ناليدي باندور إلى المملكة قريبًا.