الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلى زيدان تكتب: لماذا يجب أن نأخذ اللقاح ؟

صدى البلد

قلق مستمر وتساؤلات عديدة تجتاح الشارع المصري ووسائل التواصل الاجتماعي عن التخوف من أخذ لقاح كورونا وذلك بعد وصول الدفعة الأولى منه منذ يومين من دولة الإمارات العربية الشقيقة وتصريح وزيرة الصحة بأنه سيتم استقدام أكثر من شحنة وأقدم خالص شكري وتقديري وامتناني لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاصداره الأوامر بمجانية اللقاح لكل المصريين.

وربما في هذه السطور يتم الإجابة والرد عن بعض هذه التخوفات والحق أقول أن كتابة هذه الكلمات ستكون بكل صدق وشفافية وأولها أن كاتبة هذه السطور قد خضعت لتجربة التطعيم باللقاح الصيني الموجود حاليا في مصر وذلك منذ 3 أشهر مضت.

ومنذ البداية فلابد من الضروري التوضيح أن اللقاحات ليس لها تأثير سلبي علي الجسم بل العكس فهي تعزز الدفاعات الطبيعية للجسم وتساعده في الإستعداد مسبقا كي تكون لديه المقدرة علي محاربة الأمراض التى تم صنع اللقاح من أجلها.

وثانيا أنه قد تجلت قدرة العلي العظيم الله عز وجل في خلقه أن أجهزتنا المناعية لا تتأثر بكثرة اللقاحات فهي قادرة علي مواجهة العديد من الهجمات التي تحدث في وقت واحد لأن الوظيفة الأساسية للجهاز المناعي هي مقاومة ومواجهة الميكروبات حتي وإن كانت بأعداد كبيرة.

ثالثا من المهم إدراك أن التطعيم باللقاحات ضد الأمراض تجعل الجسم البشري يكون أجسام مضادة وعندما يهاجم الفيروس هذا الجسم يكون الجسم مكونا لخط دفاع أول يصد الفيروس ويمنعه من الدخول والتمكن من الجسم وإحداث المرض وإذا دخل فإنه يقتله ويقضي عليه.

وتلك بالضبط هي طريقة تحضير اللقاحات فهم يستخدمون الميكروبات بعد إضعافها معمليا كي تصبح في مرحلة ضعيفة وغير قادرة علي إحداث المرض ويتم حقن الجسم بها ليكون الأجسام المضادة مثل لقاحات الجدري علي سبيل المثال.

وهناك لقاحات تصنع من ميكروب ميت أصلا ويتم حقن الجسم به وذلك مثل لقاح الأنفلونزا والتيفود.

وفي النهاية فلابد من التأكيد علي فكرة أن لقاح كوفيد-19  مهم جدا في الفترة الحالية وأنه من الضروري لأي شخص يحتاج إليه أن يأخذه بدون قلق أو تخوف فهو سوف يحميه من الإصابة بالفيروس الذي يهدد حياته ومن الممكن أن يقضي عليها..كي يضمن نجاته ووجوده مع أهله وأحبائه فاللقاحات المصنعة ضد كوفيد-19 تعتبر بالنسبة للعالم أجمع والإنسانية هي النور الذي بذغ اخيرًا في آخر النفق.