الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسراء تبحث عن والدها المختفي من 8 سنوات: أهل مراته التانية خطفوه

الأب محمد عبد القادر
الأب محمد عبد القادر أو السعود

رحلة غياب دامت 8 سنوات عن المنزل، لا يعرفون للأب مكانا حتى تشجعت ابنته الكبرى أخيرا بالحديث عن والدها المُختطف بعد فشل كل المحاولات للعثور عليه أو حتى معرفة ما اذا كان حيا أو ميتا.

محمد عبد القادر أو السعود، تم ختطافه من منزله هو وزوجته الثانية في قصة أشبه بالأفلام، تروي ابنته الكبرى إسراء محمد صاحبة الـ 18 عاما التفاصيل لـ «صدى البلد» وتقول أنها كانت تعيش مع والدها برفقة شقيقها الرضيع، حتى تفاجأت بزواجه من امرأة أخرى بخلاف والدتها مما اضطر والدتها لترك المنزل والبقاء مع أسرتها.

وفي عام 2012، كانت زوجته الثانية حامل، و وقال لها والدها: "أنا داخل أنام لو حد جه متفتحيش الباب صحيني الأول"، حتى تفاجأت حوالي الساعة الثامنة صباحا برجل يطرق الباب، وسأل إسراء على والدها أخبرته أنه نائم، وسمعت صوته يحدث رجل آخر خلف الباب وقال له : "بتقولك مش موجود"، ليصرخ قائلا: "يعني ايه مش موجود".

تستكمل إسراء سرد ما حدث وتقول: "رجالة كتير طلعوا وضربو نار على الباب وكسروه، وبعدين دخلوا البيت أخدوا بابا ومراته التانية كانت تعبانة وحامل، وكان فيهم واحد اسمه وليد، وكان موجود معاهم أخوها وخطيبها الأول"، وبعد معرفة والدة إسراء بما حدث عادت إلى المنزل وتوجهت إلى قسم العجوزة لتحرير محضر بالواقعة.

استعانت في المحضر بصورة البطاقة الوحيدة التي كانوا يمتلكونها لزوجته الثانية وكانت مع الجدة، وانتاب العائلة الشك بأنهم ربما يكونوا تابعين لزوجته الثانية وعند توجههم إلى منطقة سكنها للسؤال عنها قال لهم الجيران: "دول ناس عرب مش عارفينهم كل يوم في مكان ومشيوا من هنا".

الأب يحمل في جسده علامة مميزة، وهي في ساقه حيث تعرض لحادث سيارة دفع الأطباء لنزع جلد الفخذ وترقيع الساق به، مما دفع زوجته الاولى والدة إسراء للبحث عنه في كل مكان في المستشفيات والأقسام والمشرحة، وتقول: "في جسمه علامة مميزة حتى لو ميت هعرفه"،

سنوات طويلة من البحث عن الأب وزوجته الثانية لمعرفة مصيرهما وما الذي أدى إلى اختطافهما واختفائهما بهذا الشكل، حتى اتجهت ابنته أخيرا لنشر صورته عبر موقع التواصل الإجتماعي بحثا عنه، عسى أن تعثر على أي شخص يعرفه أو صادف مقابلته.

 وتقول  إسراء: "كنت بتكسف أنزل قصته لحد ما خالتي شجعتني، عاوزين نطمأن عليه بس ونعرف هو فين".