الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخبار السعودية اليوم: الملك سلمان وترامب يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة.. المملكة تستهدف ضخ 59 مليار دولار في استثمارات سياحية جديدة.. والرياض تشارك الأمم المتحدة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني

أخبار السعودية اليوم
أخبار السعودية اليوم

خادم الحرمين والرئيس الأمريكي يبحثان تطورات المنطقة
السعودية تشارك الأمم المتحدة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني
السعودية تستهدف ضخ 59 مليار دولار في استثمارات سياحية جديدة

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في المنطقة والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان خلال الاتصال الذي أجراه الملك سلمان بالرئيس ترامب العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء «واس».

وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيس ترامب بحث مع الملك سلمان قضايا الأمن الإقليمي. 

وجاء في البيان: «الرئيس ترامب شكر الملك سلمان على قيادته، وعبّر عن تفاؤله إزاء حل الخلاف الخليجي».

وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن قطاع السياحة في بلاده يستهدف ضخ نحو 220 مليار ريال (58.6 مليار دولار) على هيئة استثمارات جديدة حتى عام 2023، وأكثر من 500 مليار ريال (133.3 مليار دولار) حتى عام 2030، الأمر الذي سيزيد من فرص إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي خلال العشر سنوات القادمة من 3.8 إلى 10 في المائة.

وقال الخطيب إن «السياحة ستكون رافدا مهما للتوظيف إذ تسعى الوزارة إلى توفير نحو مليون وظيفة جديدة حتى 2030، ومن أجل تحقيق هذا الإنجاز، أخذت وزارة السياحة بزمام المبادرة بهدف تطوير رأس المال البشري في هذا القطاع».

وبين الخطيب خلال ملتقى ميزانية 2021 الذي تنظمه وزارة المالية السعودية، أن وزارة السياحة أطلقت مؤخرا استراتيجية تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة من خلال 15 برنامجا لتطوير رأس المال البشري. وأفاد بأن السعودية أصدرت - منذ فتح التأشيرة السياحية في الربع الأخير من 2019 وحتى إيقاف التأشيرة بسبب الجائحة - أكثر من 400 ألف تأشيرة سائح، مبينًا أن وزارة السياحة والمنظومة التابعة لها وقفت على الاحتياجات الحقيقية للارتقاء بالوجهات السياحية في المملكة، لتحقيق استراتيجية تنمية السياحة، مشيرا إلى أنه تم خلال 2020 رصد احتياجات 8 وجهات سياحية، وسيتم العمل على استقطاب الفرص الاستثمارية اللازمة لتهيئة هذه الوجهات لاستقبال مزيد من السياح.

وأوضح أن الوزارة عملت على تطوير البيئة التنظيمية الخاصة بالتراخيص بما يكفل جذب الاستثمارات الجادة في مجال السياحة من داخل المملكة وخارجها، ويشمل ذلك موضوعات متعددة من بينها تقليص مدد إصدار التراخيص للمنشآت السياحية وتوحيد الإجراءات بحيث تتم جميعها من خلال وزارة السياحة، معربا عن أمله في أن تعود السياحة في العالم إلى وضعها الطبيعي، خاصة بعد إعلان دول عدة في العالم ومن بينها المملكة عن وصول اللقاح إليها.

وأكد أن المملكة تمثل وجهة مرغوبة لعدد كبير من السياح بما تحتويه من تنوع جغرافي وثراء تاريخي، مشيرًا إلى أن المقومات التي تتمتع بها كثيرة جدا، ولافتًا إلى أن السعودية تحتضن آلاف المواقع السياحية، من بينها خمسة مواقع مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي. وبين أن التجربة التي طبقتها بلاده من أجل تعافي القطاع السياحي كانت ناجحة، حيث تم إطلاق موسم الصيف «روح السعودية» وتشير الأرقام الأولية إلى وصول 8 ملايين سائح إلى هذه الوجهات وارتفاع نسب الإشغال في الوجهات التي استهدفها الموسم من 10 إلى 80 في المائة.

وقال: «أطلقت وزارة السياحة موسم الشتاء لهذا العام تحت شعار (حولك)، الذي يستهدف 17 وجهة سياحية، ويمثل هذا الموسم فرصة سانحة للمواطنين والمقيمين في المملكة، وكذلك لمواطني دول الخليج».

من جانبه، أوضح بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية أن الوزارة تعمل وفق خطة واضحة وطموح لتوطين عدد كبير من المنتجات التي يتم استهلاكها محليًا، نظرًا لحجم القوة الشرائية الجيدة في البلاد، مؤكدًا في الوقت ذاته أن السعودية تعمل على استغلال المقومات التي تتمتع بها لتكون من رواد الثورة الصناعية الرابعة، ومركزًا للعديد من الصناعات.

وكشف الخريف أن السعودية من الدول القلائل التي لم تواجه أزمات غذائية أو في مستلزمات الحماية الشخصية، مشيرًا إلى أن الإنتاج تضاعف منذ بداية الأزمة، حيثُ تجاوز إنتاج أجهزة الحماية الشخصية والكمامات أكثر من 3 ملايين كمامة يوميًا، مقارنة بـ500 ألف كمامة يوميًا في بداية الأزمة.

وأوضح أن مؤشرات القطاع الصناعي تبشر بمستقبل واعد للصناعة السعودية، إذ نجح في استعادة جميع الوظائف التي فقدها في بداية الجائحة، وتمكنت الوزارة في عام 2020 من الترخيص لأكثر من 800 مصنع جديد، من بينها 115 مصنعًا بدأت خطوط إنتاجها خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأكد أن برنامج «صنع في السعودية» يهدف إلى تعزيز الارتباط بالمنتج السعودي سواء في الداخل أو الخارج، لافتًا النظر إلى أن بلاده تمتلك من المقومات الاقتصادية والجغرافية ما يكفي لتعزز من موقعها كدولة تقدم أكثر من مجرد منتجات النفط الخام، مما يجعل من وجود برنامج لتشجع الإنتاج المحلي وهوية تجارية لترويج المنتجات والخدمات السعودية أمرًا مهمًا.

وفيما يتعلق بقطاع الثروة المعدنية بين أن نظام الاستثمار التعديني سيدخل حيز التنفيذ خلال الشهر المقبل، ويهدف إلى تعزيز الشفافية في القطاع، لافتًا الى أن قطاع التعدين أحد أهم القطاعات الواعدة ولم يستغل بالشكل الأمثل، كما أطلقت الوزارة منصة التعدين بشكلها التجريبي، وبدأت في استقبال طلبات الحصول على الرخص التعدينية من خلال المنصة، حيث استفاد من المنصة منذ إطلاقها التجريبي أكثر من 2000 مستثمر مسجلين فيها.

وفي جانب المحتوى المحلي، بين وزير الصناعة والثروة المعدنية أن الأنظمة والتشريعات التي تعمل عليها هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية لها دور مهم جدا لخلق فرصة للاستثمارات المحلية، التي تهدف إلى تقوية الاقتصاد السعودي.

ووقعت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودية أمس اتفاقية شراكة استراتيجية مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «الاتحاد الدولي للاتصالات» لإطلاق البرنامج العالمي لحماية الأطفال وتمكينهم في الفضاء السيبراني، وذلك في مقر الوكالة بمدينة جنيف في سويسرا.

ويأتي إطلاق البرنامج العالمي لحماية الأطفال وتمكينهم في الفضاء السيبراني ضمن إطار المساهمة في تحقيق أهداف المبادرة التي تبناها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي؛ المعنية بحماية الأطفال في العالم السيبراني والتي أعلن عنها في المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي تم تنظيمه بمدينة الرياض خلال شهر فبراير 2020م.

وتعمل المبادرة على تطوير أفضل الممارسات والسياسات، والبرامج لحماية الأطفال في العالم السيبراني؛ لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة التي تستهدف الأطفال أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت وتعريضهم لجرائم سيبرانية.

وقام بتوقيع الاتفاقية من جانب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني محافظ الهيئة الدكتور خالد السبتي فيما مثل الاتحاد الدولي للاتصالات مديرة مكتب تنمية الاتصالات دورين بوقدن مارتن، وذلك بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور عبد العزيز الواصل.

وتقوم الاتفاقية على ثلاث ركائز تعنى بدعم الدول في بناء السياسات والتشريعات ذات الصلة بتمكين الأطفال في الفضاء السيبراني، وبناء وصقل القدرات اللازمة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وتعزيز النقاشات ذات الصلة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني بشكل منهجي.

وسوف تثمر الاتفاقية عددًا من المخرجات من أبرزها توفير إرشادات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني شارك في تطويرها أكثر من 50 جهة عالمية بأكثر من 20 لغة وذلك بتقديم ما لا يقل عن 50 برنامجًا تدريبيًا عالميًا بجميع لغات الأمم المتحدة الرسمية؛ وهي العربية، الصينية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الإسبانية.

كما سيتم تنفيذ أكثر من 500 جلسة مشاورات مفتوحة لمتابعة تنفيذ البرنامج، وتدريب المدربين في أرجاء العالم على كيفية تنفيذ الإرشادات المتعلقة بهذا الشأن، وتطوير تطبيقات للهواتف المحمولة، وألعاب تعليمية مسلية؛ تسهم في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، بينما سيعمل البرنامج على دعم الدول في تقييم وتطوير السياسات ذات الصلة، وتقديم الدعم لتحسينها بالإضافة إلى إطلاق برامج لرفع الوعي، وإثراء النقاشات ذات الصلة بحماية الأطفال في الدول النامية، وتأسيس فرق عمل؛ لمساعدة الدول في إقامة برامجها المعنية بحماية الأطفال.

من جهته أشاد هولين جاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بدور المملكة في مساندة الأنشطة الدولية الرامية لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، معربًا عن تقديره لجهود المملكة في هذا المجال ممثلة بمبادرة ولي العهد لحماية الأطفال في العالم السيبراني.