الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: الهجمات الإرهابية ضد السعودية تعبر عن أزمة يعيشها الحوثيون.. رد أوروبا وأمريكا على استفزازات أردوغان جاء قاسيًا قولًا وفعلًا.. وروسيا تتهم أمريكا ببدء سباق تسلح

أرشيفية
أرشيفية

- الخليج: تنديد عربي ودولي بالعمليات الإرهابية التي تستهدف السعودية
أردوغان يطلب صفحة جديدة مع أوروبا بعدما لدغ بعقوبات صارمة من أمريكا
- بوتين: اضطررنا لتطوير أسلحتنا ردًا على سباق التسلح الذي بدأته أمريكا

سلطت افتتاحيات الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم، الضوء على التنديد العربي والدولي بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد أهداف مدنية واقتصادية في المملكة العربية السعودية، والعقوبات الصارمة التي فرضتها أوروبا وأمريكا على تركيا بسبب إصرارها على نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.

وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم"، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتهم الولايات المتحدة، أمس، ببدء سباق تسليح جديد، وقال إن موسكو اضطرت لتطوير أسلحة فائقة للصوت، ردًا على ذلك.

وردًا على سؤال بشأن خطورة سباق تسلح جديد، قال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي «إنه يحدث بالفعل، وهذا واضح».

وسبق أن حث بوتين واشنطن على الموافقة على تمديد اتفاقية «نيو ستارت» للحد من التسليح لمدة عام، وهي آخر اتفاقية باقية تحفظ التوازن النووي بين البلدين، وينقضي أجلها في فبراير. وعبّر عن اعتقاده أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، سيفتح حوارًا بهذا الشأن.

من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " تصعيد إرهابي مرفوض" إن التنديد العربي والدولي بالعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد أهداف مدنية واقتصادية في المملكة العربية السعودية، كان آخرها الهجوم بواسطة قارب مفخخ استهدف سفينة نفط كانت راسية في ميناء جدة، يعكس حالة القلق التي تسود العالم بسبب استمرار هذه الهجمات؛ لأنها تؤكد رفضًا من قبل الجماعة لكافة مساعي السلام والجهود التي تبذلها المملكة والتحالف العربي لنصرة الشرعية، لإيجاد حل سياسي يُسهم في استقرار اليمن ويعزز أمنه ووحدته.

ولفتت الصحيفة إلى ان الاعتداء الأخير يعد دليلًا جديدًا على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو مضمون موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عبرت عنه في بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في إطار موقفها الصارم تجاه الأعمال الإرهابية المستهدفة للمملكة، معلنة تضامنها الكامل معها والوقوف إلى جانبها ضد كل تهديد يطال أمنها وأمن الملاحة والتجارة العالمية.

وأشارت إلى أن الهجوم الأخير لم يكن سوى تعبير عن أزمة تعيشها جماعة الحوثي، وترغب في تصديرها إلى الخارج عبر تنفيذ عمليات إجرامية ضد جيرانها، لكنها لا تدرك أن العالم بات يعلم طبيعة هذه المخططات، وبالرغبة في خلط الأوراق في محاولة منها للتنصل من استحقاقات السلام، خاصة في ظل الدعوات المتكررة التي يُطلقها التحالف العربي، لإيجاد حل للأزمة الناتجة عن استيلاء الجماعة الحوثية على السلطة في سبتمبر عام 2014، وما ترتب على ذلك من مآسٍ لا يزال يعيشها الشعب اليمني ويدفع ثمنها من أمنه واستقراره.

وأكدت الصحيفة ان العالم لم يعد يحتمل مزيدًا من المغامرات التي تقوم بها بعض الجماعات المنفذة لأجندات خارجية على حساب مصالح شعوبها، فالهجمات المتكررة التي تقوم بها، إنما تستهدف في المقام الأول، حرية الملاحة والاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة، خاصة أن جماعة الحوثي تبنت خلال الفترة الماضية عددًا من العمليات الإرهابية التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر، والمحيط الهندي، كما قامت وتقوم بزراعة ألغام بحرية، وكلها أعمال تؤدي إلى عواقب وخيمة على مسار التجارة العالمية..

لذلك فإن العالم بات اليوم أكثر وضوحًا ورفضًا لهذا السلوك الذي من شأنه تقويض مساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة مع كافة أطراف الصراع في اليمن، وكانت قريبة من تحقيقه لولا التعنّت الذي أبدته الجماعة الحوثية في رفض وقف إطلاق النار، وقبول مقترحات لاستئناف حوار سياسي يقود إلى حل شامل ونهائي.

واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشيرة إلى أنه في حين ينشغل التحالف العربي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، بإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية في اليمن عبر تسويات سياسية، كما عليه الحال بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تصر جماعة الحوثي على تدمير أي منجزات تتحقق، عبر الهجمات الإرهابية التي بواسطتها تلغّم الحلول السلمية، وتُبقي الحرب مفتوحة إلى ما لانهاية.

ومن ناحيتها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " أردوغان يدفع ثمن الغدر" إنه بعد رفضه غصن الزيتون وإصراره على نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ها هو أردوغان يطلب صفحة جديدة مع أوروبا، بعدما لدغ بعقوبات صارمة من أمريكا وأوروبا قد تكون أقسى في مارس المقبل لو لم توقف أنقرة سلوكها العدواني في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أنه إذا لم يتم وضع حد لاستفزازات تركيا في المتوسط وتدخلاتها بنشر الفوضى في ليبيا، سوريا والعراق، فإن أنقرة ستوسّع إرهابها إلى دول أخرى .

ولفتت صحيفة البيان إلى ان الرد الأوروبى والأمريكي على سلوكيات أردوغان الاستفزازية جاء قاسيًا قولًا وفعلًا، ويمكن اتّخاذ إجراءات إضافيّة إذا واصلت تركيا أعمالها العدوانية ولم تستجب للقرارات الدولية.