الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلة فرنسية تكشف عن تحرك جزائري خطير لتغيير موقف واشنطن من الصحراء الغربية

تقرير: لوبي جزائري
تقرير: لوبي جزائري لتغيير موقف واشنطن من الصحراء الغربية

كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية عن اعتماد الجزائر على لوبي أمريكي؛ من أجل دفع الإدارة الأمريكية لتغيير موقفها بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وقالت المجلة إن الجزائر جددت تعاقدها مع جماعات الضغط في مايو الماضي بمبلغ شهري يقدر بـ30 ألف يورو، لكن عضو اللوبي الأمريكي ديفيد كين لم يكن يتخيل أن تتخذ إدارة الرئيس دونالد ترامب موقفا معاكس للجزائر بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء  الغربية.

وذكرت في تقريرها أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وما تبعه من اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يجعل مهمة اللوبي الأمريكي الموالي للجزائر أمام مسؤولية تعزيز الدور الإقليمي لذلك البلد داخل واشنطن.

وأوضحت أن عمل ديفيد كين يركز على جانبين أساسيين، الأول يتعلق بإقناع الأمريكيين بأهمية الجزائر في مجال الدفاع، والثاني هو إحباط الضغط المغربي المؤثر في واشنطن.

وتشير المجلة إلى أنظار كلين بضعة أيام قبل الرد على الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، لكنه هاجم بكل وضوح خلال مقال بصحيفة "واشنطن بوست" ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وصهره جاريد كوشنر لعقد "صفقة غير أخلاقية ومخزية تلطخ إرث الرئيس“.

وتضيف في تقريرها أن موقف الجمهوري كين يعني الوقوع في خلاف كبير مع الرئيس دونالد ترامب، وهو بذلك ينضم إلى معسكر مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.

وتقول المجلة إن بولتون الذي أقيل من منصبه العام الماضي، دعم منذ فترة كبيرة إجراء استفتاء لتحديد مصير السيادة في الصحراء الغربية.

ويواجه كين مهمة ثقيلة تتعلق بمواجهة الضغط المغربي، حيث تنفق الرباط ملايين الدولارات على جماعات الضغط لمنع واشنطن من الوقوف إلى جانب الجزائر أو الشعب الصحراوي.

ورغم المحاولات الجزائرية، يبدو أنه من غير المرجح أن يتراجع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن القرار الذي اتخذه ترامب بشأن الصحراء الغربية، ما يمثل خسارة كبيرة لمجموعات الضغط التي تراهن عليها الجزائر.