الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطلاب المشاركون بمسابقة رالي يروون لـ صدى البلد مميزات السيارات الكهربائية محلية الصنع

صدى البلد

شهدت 19 جامعة مصرية انطلاق فعاليات الموسم الثالث من "رالي السيارات الكهربائية محلية الصنع"، التي يتنافس فيها 19 فريقا مصريا من 19 جامعة للحصول على الجائزة الكبرى.


وحاور موقع "صدى البلد" الإخباري، الطلاب المشاركين في هذه المسابقة، للوقوف على تفاصيل أكثر عن مزايا ومواصفات تلك السيارات الكهربائية محلية الصنع التي تتخصص فيها هذه المسابقة.


اقرأ أيضا |
وقال محمد أسامة، طالب بكلية الهندسة جامعة بنها، إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الكلية في مسابقة رالي السيارات الكهربائية محلية الصنع مصر 2020 في دورته الثالثة، موضحا أن الفريق أخذ التمويل كاملا من أكاديمية البحث العلمي والجامعة.


وأضاف أسامة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن عدد المشاركين في صناعة السيارة ١٩ طالبا بمختلف الفرق بالكلية، وتم تصنيعها في ٧ أشهر، وتم التجهيز والإعداد للسيارة وفقا لأحدث النظم العالمية، مشيرا إلى أن الفريق يطمح في الفوز بالمسابقة.


وأشاد الطالب بدور أكاديمية البحث العلمى في تشجيع الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال، موضحا أن المشاركة  في تلك المسابقات تخلق المواهب وتحفز الطلاب على الابتكار.


وأكد أسامة أن السيارة التي يشارك بها الفريق مزودة بأنظمة سرعة وتحكم وأمان، مشيرا إلى أنه تم تصنيع الهيكل المتعلق  بالسيارة من خلال الورش، وأن كل عجلة بمفردها لا تتصل بالعجلة الأخرى.


وأوضح أن السيارة الكهربائية صديقة للبيئة أكثر من السيارات العادية التي تعمل بالبنزين أو الديزل - مع عدم وجود انبعاثات للغازات الضارة بالبيئة والصحة العامة، ومن منظور الكفاءة الإقتصادية على المستوى الشخصي، فإن قيادة السيارة الكهربائية سوف تساعد على توفير المزيد من تكاليف الوقود.


وتابع الطالب، أن السيارات الكهربائية لا تحتاج إلا إلى إعادة شحنها بالكهرباء، والذي تعتبر تكاليفه منخفضة جدا مقارنة بالوقود، وتتميز بهدوئها حيث لا يوجد لها صوت محرك مزعج ومناسبة للمدن المزدحمة، وذلك بسبب سهولة التحكم بها من تشغيل وإيقاف.


في السياق ذاته، قال الطالب محمد رجائي، طالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إنها المشاركة الثالثة للجامعة، موضحا أن المشاركين ١٦ طالبا بالكلية وتحت إشراف نخبة من أساتذة جامعة عين شمس.


وأشاد رجائي، خلال تصريحاته لـ"صدى البلد"، بدور أكاديمية البحث العلمي ودور الجامعة، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع "السيارة الكهربائية" بلغت ما يقرب من ٧٠ ألف جنيه.


وأكد أن الفريق قام بتصنيع السيارة بالكامل والهدف هو بيئة نظيفة وتخريج كوادر قادرة على صنع سيارات كهربائية، موضحا أن الشحنة الواحدة تستطيع تحريك السيارة أكثر من ٨٠ كيلو.


وقال الدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالى لشئون الجامعات، إن رالى السيارات حلم تحول إلى حقيقة من خلال فريق عمل متميز فى هندسة عين شمس، وكان دائما يشارك فى مسابقات دولية وبداية تنظيم الرالى فى مصر كانت مجرد فكرة، وتحققت على أيدي جامعة عين شمس، عقب فوز فريق هندسة عين شمس بالجائزة الأولى لتصنيع السيارات الكهربائية.


وأشاد الدكتور أيمن عاشور بدعم أكاديمية البحث العلمى ووزارة التعليم العالى، منوها إلى أنه تم تنظيم المواسم الماضي فى العاصمة الإدارية الجديدة، ولدينا خارطة طريق بأن تكون مصر رائدة في هذا المجال على مستوى العالم، وهذا العام لولا جائحة كورونا كانت المسابقة شهدت مشاركة جامعات دولية.


وأضاف أن الفكرة يجب أن تكون مسابقة عالمية، مشيرا إلى أن الجامعات تتبارى فى تصنيع السيارات الكهربائية ونحتاج إعداد جيل من الخريجين يعمل فى هذا الأمر خلال الفترة المقبلة. 


وشهدت 19 جامعة مصرية انطلاق فعاليات الموسم الثالث من "رالي السيارات الكهربائية محلية الصنع"، التي يتنافس فيها 19 فريقا مصريا من 19 جامعة للحصول على الجائزة الكبرى، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمود المتيني، ولفيف من رجال الصناعة والاستثمار ورؤساء جامعات الزقازيق، كفر الشيخ، جنوب الوادى، المصرية الروسية، حلوان، المنصورة، النيل، مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، البريطانية، المنوفية، قناة السويس، المعهد العالى للتكنولوجيا، بنها، الجامعة الألمانية بالقاهرة، أسيوط، طنطا، والكندية. 


وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن دعم هذه الفكرة طوال الثلاث سنوات الماضية بما يقرب من 33 مليون جنيه، وذلك إيمانا بها وبأهميتها، وتماشيا مع سياسة الدولة بتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، موضحا أنه تمت مشاركة 30 جامعة هذا العام تمت تصفيتهم إلى 19 فريقا، شهدت حوالي 300 ساعة تدريبية على مدار 9 أشهر.  


كما تم تدريب الطلاب على تصميم وصناعة السيارات نظريا وعمليا، وذلك ضمن اساسيات دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودورها في إنتاج وتوطين التكنولوجيا، ولكن الأهم هو ما  قام به طلابنا داخل ورشهم بأنفسهم، وهو زيادة المكون المحلى ليصبح 65%، بعد أن كان 50% في أول عام، مما يعني استخدامهم لمكونات ومنتجات وتكنولوجيا مصرية لتصنيع سياراتهم.


وأوضح الدكتور محمود صقر أن رالى القاهرة للسيارات الكهربائية ليس هدفا في حد ذاته، ولكنه جزء من استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، لتهيئة البيئة المناسبة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإنتاج وتوطين التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الرالي هو إحدى الآليات المبتكرة التي تتبناها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تنفيذ المشروعات، لبناء كتلة من شباب المهندسين وطلاب الهندسة لدعم قدراتهم فى صناعة السيارات الكهربائية، لافتا إلى أن هناك أهدافا عديدة من إقامة رالي القاهرة منها زيادة نسبة المكون المحلي للسيارات الكهربية، وتعميم التصنيع المحلي في هذا المجال، بالإضافة إلى تشجيع وتحفيز شباب المخترعين والمبتكرين والمهندسين.


ولفت رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلى أنه تم تدريب 1260 طالبا من جميع الجامعات المصرية.


وأعرب الأستاذ دكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات، عن سعادته بالمرحلة التي وصل إليها رالي القاهرة، مشيرا إلى أن الفكرة جاءت بعدما فاز فريق هندسة جامعة عين شمس بعد فوزه بالمركز الأول في تصنيع واقتصاديات السيارات الكهربائية عام 2018، موضحا أن الهدف يتمثل في أن يصبح لدينا ثقافة تصنيع السيارات الكهربائية في مصر من خلال نشرها بجميع الجامعات، وذلك انطلاقا من توطين صناعة السيارات الكهربائية نحتاج إلى جيل من الخريجين قادر على العمل في هذا المجال، مشيرا إلى الدعم الكبير المقدم من وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي، مؤكدا أنه كان من المقرر أن تصبح المسابقة عالمية بمشاركة فرق من جامعات عالمية ولكن تسببت جائحة كوفيد 19 في تأجيل هذا الحلم.


وأكد الأستاذ دكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، أن رالي القاهرة للسيارات الكهربائية يشهد تقدما من سنة لأخرى، موضحا أن السيارات الكهربائية أصبحت موجودة بالفعل ومنتشرة بالعالم، وقال: "إننا نهدف إلى وجود سيارة كهربائية مصرية الصنع من إنتاج أبنائنا الطلاب بكليات الهندسة والمعاهد التكنولوجية والمنافسة في السوق المحلية كخطوة أولى".
 

وأوضح أن جامعة عين شمس تتبنى الابتكار، وذلك عن طريق مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس الذي يعد نواة لمشروع واحة العلوم الذي سيقام بفرع الجامعة بمدينة العبور، مشيدا بطلقة العمل والحماس الموجودة لدى الطلاب الذي يلقي كل الدعم سواء المادي أو المعنوي أو اللوجيستي من جامعة عين شمس.


وأشار الأستاذ دكتور ضياء خليل، القائم بعمل عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، إلى أن رالي السيارات هو أحد الأنشطة التي يتم دعمها بكلية الهندسة جامعة عين شمس، موضحا أن الفكرة جاءت من مشاركة طلاب كلية الهندسة بمسابقات دولية كثيرة منها مسابقة فورميلا 1 لطلاب كليات الهندسة على مستوى العالم بإنجلترا، وقد حقق الفريق العديد من المراكز، حيث حصل في إحدى السنوات على المركز الأول على مستوى العالم، ثم تطورت الفكرة فيما بعد ليتم تنفيذها في مصر، حيث يتم تدريبهم في كلية الهندسة جامعة عين شمس، وذلك بدعم من أكاديمية البحث العلمي، بهدف تعليمي للطلاب، ونشر لفكر جديد وهو انتشار السيارات الكهربائية وترويج للسياحة.


وتعد مسابقة رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع هي مسابقة تكنولوجية قومية والأولى من نوعها في مصر والمنطقة ممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تنفيذًا لرؤية مصر للتنمية والاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2030 وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى، وهي المبادرة التي دشنها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في 18 مايو 2017، والتي أطلقتها الأكاديمية وقامت بتنظيمها كلية الهندسة بجامعة عين شمس تحت إشراف الدكتور ماجد غنيمة، مدير مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس، والدكتور محمد عبد العزيز، رئيس قسم السيارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس.