الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب ترامب وأوباما.. صحيفة أمريكية تكشف أسرار توحش أردوغان

بايدن وأردوغان
بايدن وأردوغان

ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية في مقالها الافتتاحي، أن سياسات الرئيس المنتخب جو بايدن حيال تركيا يجب أن تختلف عن سابقيه باراك أوباما، ودونالد ترامب، مشيرة إلى أن التحدى الرئيس لـ بايدن أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان ليس صديقا للغرب ولا للحرية. 

وخلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 2014، وصف بايدن أردوغان بأنه "مستبد"، وقال إنه يجب على الولايات المتحدة دعم خصومه الذين يرغبون في إخراجه من منصبه، محذرا من أنه يجب على الرئيس التركي "دفع الثمن".

وقالت "نيويورك بوست" إن أردوغان لم يدفع الثمن خلال سنوات حكم أوباما أو ترامب، بل إنه كان القائد المفضل للرئيس الأمريكي الأسبق في العالم الإسلامي، في حين تفاخر ترامب بأنه وأردوغان "كانا صديقين حميمين للغاية، لفترة طويلة، تقريبا منذ اليوم الأول".

وأضاف أن علاقات ترامب وأوباما الجيدة مع الرئيس التركي كانت تجري عندما كان أردوغان يسحق الحرية لمدة عقد على الأقل، وبوتيرة أسرع منذ الانقلاب الفاشل عام 2016. لقد استخدم سلطة الدولة لتحييد الصحافة التي كانت حرة في السابق تماما، بينما لا يزال يسجن الصحفيين بمعدل قياسي. 

كما أنه بدأ هذا العام في توجيه هدف جديد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع القوانين التي ستجعل من السهل استخدامها كأداة أخرى للتجسس والاضطهاد من قبل الدولة.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن أردوغان سجن عشرات الآلاف من خصومه السياسيين، الآلاف منهم بجريمة إهانته. 

كما أنه يعمل بثبات لإنهاء العلمانية الرسمية للجمهورية التي تعود إلى قرن من الزمان، مع سياسات تهدف إلى خلق "جيل" من المتطرفين الذين "سيعملون على بناء حضارة جديدة" تؤكد على التاريخ العثماني، بدلا من المثل الغربية.

وفي غضون ذلك، أعاد أردوغان إحياء حرب الحكومة المركزية على أكراد تركيا، بل ونقل هذا الصراع إلى سوريا المجاورة، حيث كانت تدخلاته في الحرب الأهلية تدور حول كبح جماح أكراد تلك الدولة ودعم حلفائه من الإرهابيين أكثر من مواجهة حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم جماعة الإخوان، التي تصنفها الدول العربية على أنها جماعة لإرهابية، كما أنه حليف مقرب من روسيا، وهو ما أثر فزع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "الناتو". 

وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن "لدى بايدن الفرصة لإعادة رسم العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. 

كما أشارت الصحفية التركية المخضرمة أسلي أيدينتاسباس في صحيفة "واشنطن بوست": "لم تكن تركيا لتنحرف كثيرا عن الغرب ولم يكن سجلها في مجال حقوق الإنسان سيصبح سيئا للغاية" لو اتخذ ترامب موقفا أكثر تشددًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.