EN 
انتقد الكرملين ما قاله المعارض الروسي أليكسي نافالني، اليوم الاثنين، من أنه خدع عميلا سريا روسيا لكشف عن تفاصيل مؤامرة فاشلة لقتله، وفقا لما قيل إنه تم وضع السم في ملابسه الداخلية.
ونُقل نافالني، أحد أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جوًا إلى ألمانيا للعلاج في أغسطس الماضي بعد انهياره على متن طائرة في روسيا.
وقالت ألمانيا إنه قد أصيب بتسمم بغاز أعصاب من طراز نوفيتشوك على الطراز السوفيتي في محاولة لقتله، وهو تأكيد تقبله العديد من الدول الغربية.
وأعلن نافالني أن قضية تسميمه قد تم حلها في وقت سابق من الشهر الجاري عندما قال تحقيق إعلامي مشترك إنه حدد فريقًا من القتلة من جهاز الأمن الروسي.
وفي مقطع فيديو نُشر على موقعه على الإنترنت يوم الاثنين، قال نافالني إنه اتصل هاتفيا ببعض من زُعم أنهم سمموا قبل إطلاق التحقيق المشترك وانتحل دور مساعد لسكرتير مجلس الأمن الروسي.
وقال أحد الرجال، الذي عينه نافالني كموظف في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تحدث معه لمدة 49 دقيقة ويبدو أنه كان جزءًا من فريق التنظيف.
ونشر نافالني تسجيلًا ونسخة من المحادثة.
ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من حقيقة المكالمة الهاتفية أو هوية محاور نافالني، في الوقت الذي رفض الكرملين مرارًا وتكرارًا أي تلميح إلى أن روسيا حاولت قتل نافالني.
وذكرت وكالة أنباء "تاس" الحكومية أن "مقطع الفيديو مع المكالمة الهاتفية مزيف"، ووصف تحقيق نافالني في تسميمه المزعوم بأنه "استفزاز مخطط له".
في الفيديو، يمكن سماع نافالني وهو يسأل صوتًا على الهاتف، "لماذا لم ينجح شيء؟"
وعندما سُئل عن سبب بقاء نافالني على قيد الحياة ، قال الصوت إن السبب على الأرجح هو أن الطائرة التي كان على متنها في ذلك الوقت قامت بهبوط اضطراري غير مخطط له وعولج بمهنية وبسرعة من قبل الأطباء الروس.
وأضاف المتحدث عبر ذلك الصوت: "إذا كان الأمر أطول قليلًا ، فمن الممكن أن ينتهي كل شيء بشكل مختلف".
ونفى بوتين الأسبوع الماضي تقارير إعلامية عن تسميم نافالني، قائلا إنها مكونة من معلومات قدمتها أجهزة المخابرات الأمريكية وكانت محاولة لتشويه سمعة بوتين نفسه وجعل نافالني يبدو أكثر أهمية مما كان عليه في الواقع.
يتعافى نافالني في ألمانيا، لكنه قال إنه يعتزم العودة إلى روسيا في موعد لم يكشف عنه.
