الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غيابها 27 عاما.. كيف نجح السودان فى استعادة الحصانة السيادية؟

السودان يستعيد الحصانة
السودان يستعيد الحصانة السيادية

بعد مرور ما يقرب من 27 عاما، من تحمل الصعاب والتحديات، نجح السودان  فى النهوض مرة أخري وعدم الاستسلام والسعي خلف طموحات شعبه وتحقيق الرخاء والتنمية له، حيث ابى عام 2020 ، أن يرحل قبل منح الشعب السوداني قرار باستعادة سيادته ، وذلك بعد تمرير الكونجرس الأميركي بمجلسيه، تشريعا تضمن الموافقة على استعادة السودان لحصانته السيادية التي فقدها عام 1993 عقب إدارجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب.


واستعادة السودان  الحصانة السيادية يعد مكسب كبير تحقق لهذا الشعب الأفريقي العربي، الذي طالما عاني أشد المعاناة فقد حان الوقت لفتح أبواب الاستثمار والمساعدات الأمريكية، هذا بالإضافة إلى الحصول علي قروض ومنح من المؤسسات الدولية، و حدوث انتعاشة قوية فى الاقتصاد وكافة المجالات.

اقرأ أيضا: 


كما أن الحصانة السيادية تعني منع ملاحقة الحكومة السودانية قضايا بدعاوي تتعلق بالإرهاب قد يقوم بها أفراد فى أمريكا، ولكن هذا التشريع لم يمنع ضحايا هجمات 11 سبتمبر من رفع دعاوي قضائية، حيث تضمن بندا يحفظ فيه حق هؤلاء الضحايا وعائلاتهم رفع دعاوي قضائية أو إجراءات أخري تتعلق بدور مفترض للسودان بسبب استضافة قياديين في تنظيم القاعدة.

وبمجرد التصديق على التشريع ستقوم الحكومة السودانية بدفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم، بسبب تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998 والهجوم على المدمرة يو إس اس كول في عام 2000.

ماذا تعنى الحصانة السيادية

استعادة السودان الحصانة السيادية يعني أن الخير قادم للشعب السوداني الذي طالما عاني من استبداد وظلم نظام سابق، حيث أنه سيعود إلى وضعه الاقتصادي وتوطيد العلاقات مع أمريكا، هذا بالإضافة إلى دعم الانتقال الديموقراطي للحكومة السودانية المدنية وتوفير 700 مليون دولار على شكل مساعدات ، وإعفاءات من الديون تقدر بـ 230 مليون دولار.

جهود السودان نحو رفع العقوبات

سعي السودان منذ الإطاحة بالنظام السابق نحو مزيد من الاستقرار ففى  أكتوبر 2017 صدر قرار رفع العقوبات، على السودان، نتيجة الجهود التى بذلتها السودان فى  ملف مكافحة الإرهاب وتحسين حالة حقوق الإنسان، ولكن على الرغم من صدور قرار رفع العقوبات إلا أن أمريكا لم تشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب.


وسار السودان فى كافة الطرق التى تمكنه من رفع اسمه من قوائم الإرهاب، وبالفعل نجحت الخرطوم فى تحقيق ذلك، ففي 14 ديسمبر الجاري تم رسميا شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.


مكاسب اقتصادية
استعادة السودان الحصانة السيادية ورفع اسمه من قوائم الإرهاب يعنى حدوث انتعاش قوية فى الاقتصاد وكافة المجالات، فضلا عن انتعاش شركات أمريكية وخاصة أن هناك شركات بدأت نشاطها بالفعل فى الخرطوم من بينها مايكروسوفت، زووم، وشركة Monitor power system (مونيتور باور سيستم) التي تعاقدت على مشروع بلغت تكلفته 900 مليون دولار.


الإدراج فى القائمة

يذكر أنه تم إدراج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب فى عام 1993 لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وبعد ذلك فى عام 1997 لحق قرار إدراج السودان على قوائم الإرهاب، قرارات أخري بشأن العقوبات الاقتصادية تضمنت منع تصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى السودان فضلًا عن إلزام المستثمرين الأمريكيين، شركات وأفرادا، بوقف سبل التعاون الاقتصادي مع السودان باعتباره يمثِّل مصدرًا لتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة ولسياستها الخارجية.

وتقول الولايات المتحدة إن من خطط لهجمات 11 سبتمبر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الذي أقام في السودان 5 سنوات في تسعينيات القرن الماضي قبل أن يرحل إلى أفغانستان.

وتوصلت إدارة الرئيس الأميركي إلى تسوية دفعت بموجبها الحكومة الانتقالية السودانية 335 مليون دولار تعويضات لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا ونيروبي في العام 1998، والبارجة "يو أس كول" في شواطئ اليمن في العام 2000.

ورغم دفع مبلغ التعويضات، فإن الحكومة السودانية تقول إن الولايات المتحدة تعاقب السودانيين على أفعال ارتكبها نظام المخلوع عمر البشير، الذي حكم السودان تحت مظلة الإخوان 30 عاما، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019.

وفي حين أثبتت التحقيقات الأميركية ضلوع أجانب يحملون جوازات سفر سودانية في تفجيرات سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا والبارجة يو أس كول في اليمن، فليس هنالك أدلة على صلة مباشرة للسودان بتفجيرات 11 سبتمبر.