الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أئمة مصر والسودان يواصلون التدريب المشترك بأكاديمية الأوقاف الدولية

صدى البلد

تواصلت فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بثلاث محاضرات بمحاضرة للدكتور  نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع والعميد السابق لكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر ، تحت عنوان: " أهمية دراسة علم الاجتماع للأئمة والخطباء"، و الدكتور  عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق ، تحت عنوان " الفهم المقاصدي للسنة النبوية" , والدكتور هاني تمام الأستاذ المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان "الأدب مع رسول الله" ، وبمراعاة الاجراءات الاحترازية ، والضوابط الوقائية ، والتباعد الاجتماعي.

وفي بداية محاضرته أكد الدكتور نبيل السمالوطي أن الوظيفة الأساسية للداعية وللإمام بناء شخصية الإنسان ، والسمو بها من خلال غرس القيم الإنسانية ، والأخلاق الإسلامية ، مبينا أن شخصية الإنسان لها أبعاد ومحاور خمسة : جانب عقلي ، وجانب وجداني ، وجانب اجتماعي ، وجانب اجتماعي، وجانب روحي .

 وأضاف أن بناء شخصية الإنسان مهمة عظيمة تحتاج لتضافر جهود مؤسسات الدولة بداية من دور الحضانة ، ففي الست سنوات الأولى من عمر الإنسان تبدأ الصحة النفسية من خلال البذور التي يتم طرحها عليه في هذه المرحلة الخطرة ، فالذي نبت نباتا حسنا يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ، مبينا أن للإسلام جوانب خمسة : العقيدة ، والشريعة ، والأخلاق والقيم ، والحضارة ، السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي ، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسس دولة مدنية حديثة في المدينة المنورة ، تقوم على التعددية وقبول الآخر .

وخلال محاضرته أكد  الدكتور عبدالله النجار أن شرع الله تعالى هو قمة التجرد والبعد عن الهوى ، لأن الله سبحانه لا تنفعه طاعة الطائعين ولا معصية العاصين ، يقول تعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ" ، وهذا ما يعطي للشرع الإسلامي الدوام والاستقرار ، وما ذكره السادة الفقهاء من تقسيم الحقوق إلى نوعين : حق الله تعالى وحق العباد . إنما هو إضافة تشريف وتكريم للحق بإضافته لله تعالى ، مبينا سيادته أن مردود الأوامر والنواهي تعود لنفع العباد ، وكلها تصب في مصلحتهم .

وأكد أن النصوص متناهية ومحصورة بينما الوقائع والأحداث غير متناهية وغير محصورة ، فلكل عصر ولكل جيل قضاياه وظروفه التي هي بلا شك تختلف عن قضايا وظروف الأجيال السابقة ، ولابد من العمل على استخراج الأحكام لكل مستجد من الأحداث ، ولا مناص لتحقيق هذا من النظر في المالآت والمقاصد والغايات والأهداف ، فإن الله تعالى لم يخاطب أحجارا ولا موتى ، وإنما منح الإنسان جوهرة العقل الذي لولاه ما كان لإرسال الرسل فائدة ، وليس الفهم المقاصدي والنظر في المالآت ببدع من القول ، مستشهدا سيادته بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تظهر هذه المعاني السامية.

وخلال محاضرته أكد الدكتور هاني تمام أنه لا شك أن السنة جاءت شارحة ومبينة ومتممة للقرآن الكريم ، يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" ، وأن حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من عقيدتنا ، وأنه شرط من شروط صحة الإيمان ، والأدب مع رسول الله يقتضي عدم ذكر اسمه (صلى الله عليه وسلم) مجردًا عما يليق به من الوصف بالنبوة أو الرسالة أو الصلاة والسلام عليه سواء عند ذكره صلى الله عليه وسلم أو عند سماع اسمه عليه الصلاة والسلام أو كتابة اسمه المبارك صلى الله عليه وسلم بالغًا ما بلغ عدد مرات الكتابة أو الذكر .