الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طليق فنانة مشهورة اتهمه بحبها.. قصة إشاعة حب كادت تدمر حياة محمود المليجي

الفنان الراحل محمود
الفنان الراحل محمود المليجي

في ثلاثينيات القرن الماضي أُثيرت شائعات- بوجود علاقة عاطفية بين الفنان الراحل محمود المليجي والفنانة الرائدة فاطمة رشدي- الجدل، خاصة بعد مشاركته في التمثيل بفرقة فاطمة رشدي المسرحية التي حافظت على نجاحها المستمر على مدار 3 سنوات، قدمت خلالها عدة أعمال مسرحية ناجحة، واحتلت فرقتها المقدمة، رغم المنافسة الفنية القوية حينها، والصراع على جذب الجماهير، وكان نجاحها امتدادا لنجاح فرقة رمسيس وبطلها يوسف وهبي، حتى انسحب بطل الفرقة الأول محمود المليجي وكان سببا في وضع نهاية فرقة فاطمة رشدي.

وفي ذكرى ميلاد الفنان محمود المليجي، يسترجع «صدى البلد» أحداث هذه القصة، ووفقا لكتاب «يوسف وهبي: سنوات المجد والدموع»، تعلمت فاطمة رشدي من يوسف وهبي أساليبه الفنية للاستحواذ على الجمهور، واستخدمت نفس طرقه الدرامية في الأداء المبالغ فيه، وكان هذا الأداء الدرامي هو السائد في هذا العصر، خاصة على المسرح، وكان هذا هو مطلب الجمهور، فقد كانت المرأة المصرية تعاني الكبت والقهر.

فاطمة رشدي كانت تمثل لهم روح التحدي وهي تؤدي أدوارها على خشبة المسرح، فتعبر بجرأة عن مشاعر كليوباترا أو غادة الكاميليا، فقد كان التعبير أو الإفصاح عن المشاعر في ذلك العصر جريمة يمكن أن تقتل فيهما المرأة لخروجها عن التقاليد والآداب العامة.

وكانت تكلفة إنتاج الأعمال المسرحية باهظة، ودبّ الخلاف حينها بين فاطمة رشدي وممول الفرقة (إيلي أدرعي) وكتبت مجلة الكشكول نقلا عن خروج فرقة فاطمة رشدي من الساحة الفنية بعد تراكم الديون عليها، وانسحاب إيلي من تمويلها، وشهدت حينها مفاجأة صادمة من نوع آخر، وكانت انسحاب بطل الفرقة الأول محمود المليجي، وكتبت مجلة كوكب الشرق، أن ما حدث لفاطمة رشدي كان انتقاما من السماء لها بعد أن تخلت عن أستاذها وزوجها عزيز عيد.

وذكرت أيضا حكاية ترك محمود المليجي لفرقة فاطمة رشدي في مذكرات فتوح نشاطي، بعدما ذهب عزيز عيد إلى يوسف وهبي يشكو له ما فعلته فاطمة رشدي بعد أن هجرته وتركت له ابنتها عزيزة، وكان عمرها لم يتجاوز 3 سنوات، وحكى شكوكه ليوسف وهبي في أن تكون هناك علاقة بينها بين الشاب الجديد حينها محمود المليجي. 

واستدعى يوسف وهبي الشاب محمود المليجي في مكتبه في مسرح رمسيس ليعرف منه حقيقة ما إذا كان بينه وبين فاطمة رشدي علاقة، وأكد له أن فاطمة رشدي ليست من هذا النوع من النساء،  فهي لا تفكر إلا في المسرح ووما يحقق لها نجاحها وشهرتها، وطلب منه يوسف وهبي إكراما لـ عزيز عيد أن يترك فرقة فاطمة رشدي، ووعده بأن يلتحق بفرقة رمسيس إن أراد، فوافق محمود المليجي على الفور وترك فرقة فاطمة رشدي.

وعندما علمت فاطمة رشدي بما حدث؛ شنت حملة على يوسف وهبي اتهمته فيها بالتآمر عليها والاستيلاء على فرقتها، وفقا لما ذكر في مجلة الممثل عام 1939، وحاولت الصمود أمام المشاكل التي تواجهها ولكن كل المحاولات باءت بالفشل وأغلقت الفرقة.

ولكن سرعان ما عادت للتعاون مع محمود المليجي، حيث كتبت وأخرجت ومثلت فيلم بعنوان (الزواج) عام 1933 حكت فيه جزءا من قصتها مع عزيز عيد وطلبت من محمود المليجي التمثيل معها، فوافق، وكان قد أثبت نجاحه وقدرته على تقمص الأدوار في فرقة رمسيس، وجذب أسلوبه نجمة أخرى من فرقة رمسيس وهي علوية زكي وكانت حينها في العشرينيات فأحبها وتزوجها.