الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد الإمارات .. مبادرات 2020 عززت مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي

صدى البلد

عمل مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي على تصميم حزمة جديدة من المبادرات الخاصة بعام 2021 وذلك في إطار استشراف الفرص المستقبلية الواعدة لاقتصاد ما بعد كوفيد-19 واستكمالًا للنجـاحات التي حققتها المبادرات التي أطلقها خلال العام 2020.

وتستهدف مبادرات المركز لعام 2021 ترسيخ جاذبية البيئة الاقتصادية في دبي ودولة الإمارات بما يعزز دور الاقتصاد الإسلامي العالمي بشكل عام خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم ويؤكد مكانة دبي عاصمة رائدة للاقتصاد الإسلامي.

وقال  سلطان بن سعيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي - خلال ترؤسه اجتمـاع مجلس إدارة المركز الأخير لسنة 2020 والذي تم خلاله اعتماد خطة عمل المركز لسنة 2021 - الاقتصاد الإسلامي بات ركيزة أساسية في الاقتصاد الإماراتي وهذا يثبت الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" خصوصا في ظل الظروف التي نجمت عن وباء كورونا وتأثيره على اقتصادات العالم والتوقعات بشأن عام 2021 وقدرة اقتصادات العالم على التعافي.

وأضاف  : لقد أثبتت نجاحات مبادرات الاقتصاد الإسلامي أنه يعد محركًا قويًا للاقتصاد الوطني كما أن دبي - التي تعد عاصمة رائدة للاقتصاد الإسلامي في العالم - تمتلك فرصة كبيرة جدًا لصناعة تغيرات إيجابية خلال العام المقبل مع بدء خروج العالم من تأثيرات الوباء وحاجة دوله إلى البنى الاقتصادية والاستثمارية الجاذبة والآمنة التي توفرها دبي بطبيعة الحال حيث نحن جميعا أمام مسؤولية الاستفادة من هذا المناخ بما يعزز رؤية الدولة ويوفر أيضا بيئة جاذبة لرؤوس الأموال في العالم.

وأكد أن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سيواصل برامجه ومبادراته ويتطلع إلى أن يكون عام 2021 عامًا حافلًا بالنجاحات على صعيد الاقتصاد الإسلامي .. كما أشاد باستمرار دولة الإمارات في تصدر مؤشرات رئيسية للاقتصاد الإسلامي عالميًا بفعل الجهود الحثيثة التي يبذلها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وشركاؤه الاستراتيجيين في تنفيذ مبادرات المركز بنجاح.

وقال عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي الأمين العام لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي : لقد أثبت الاقتصاد الإسلامي حيويته وقدرته الكبيرة وتأثيره الملموس في نمو اقتصادات العالم كما أن دبي - التي تعد عاصمة الاقتصاد الإسلامي - قدمت نموذجًا مبكرًا من حيث قراءة التحولات وضرورة التركيز على الاقتصاد الإسلامي.

ولفت كاظم إلى أن أسبقية دبي في الاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الإسلامي تؤكد دقة رؤية الدولة والقيادة وصوابية استشرافهما للمستقبل وتحولاته، وقال : ليس أدل على ذلك من نجاح مبادرات الاقتصاد الإسلامي وتأثيرها الإيجابي على اقتصاد دبي والدولة.

وأكد أن المستقبل بالنسبة للاقتصاد الإسلامي يبدو واعدا ..داعيًا إلى "ضرورة التركيز على ابتكار المبادرات التي تلتقط الفرص التي يولدها هذا الاقتصاد خصوصا مع بدء صياغة تحولات لاقتصاد جديد في العالم بعد جائحة كورونا وحاجة العالم إلى الحيوية من أجل استرداد نشاطه وفتح الآفاق أمام فرص جديدة وستكون دبي الأكثر قدرة على المشاركة فيها حيث أن الاقتصاد الإسلامي سيكون شريكا أساسيا في مرحلة ما بعد كورونا".

من جهته قال عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: نجاح مبادرات الاقتصاد الإسلامي التي أطلقها المركز مطلع العام 2020 وفي خضم الاستجابة السريعة للتداعيات العالمية لجائحة كوفيد-19 تثبت أن الاقتصاد الإسلامي اليوم شريك فاعل في اقتصاد الإمارة والدولة ثم المنطقة والعالم.

وشدد العور على أن دبي "استطاعت أن توفر لهذا الاقتصاد كل البنى التي يحتاجها بما يجعلها محطة الجذب والاستقطاب الأولى في العالم لكل النشاطات والمبادرات والمشاريع الهادفة ذات الصلة بالاقتصاد الإسلامي ضمن رؤية يتطلع إليها العالم اليوم خصوصا بعد أن تمكن الاقتصاد الإسلامي من التكيف مع التغيرات التي طرأت على اقتصادات العالم بسبب ظروف الوباء".

وأكد العور أن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يتطلع إلى تنفيذ مبادراته خلال العام 2021 واستكمال كل الخطط والمبادرات المُعلن عنها خصوصا أن دور المركز أساسي في زيادة أهمية مشاركة الاقتصاد الإسلامي وتوفير كل ما يحتاجه من أسس وتطويرها على كافة الأصعدة.

وكان مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي قد أعلن في نوفمبر الماضي عن نتائج تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي للعام 2020 - 2021 والذي حلّت فيه دولة الإمارات ضمن المراكز الثلاث الأول في مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي حيث تم إطلاق الإصدار الثامن من التقرير الذي يقدم تحديثًا سنويًا حول تطورات الاقتصاد الإسلامي في العالم وذلك في احتفالية أقيمت في مقر بورصة ناسداك دبي.كما يتم إطلاق التقرير في 14 مدينة حول العالم ولاقى الإطلاق اهتماما كبيرا.

من جهة ثانية قام مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بتنظيم مجموعة من جلسات الحوار الافتراضية والتي ناقشت أهم التطورات والتحديات في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإسلامي حيث تم تنظيم ست جلسات نقاش افتراضية بنجاح و بدء التخطيط للدورة المقبلة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2021.

وشهدت مبادرة الإطار القانوني والتشريعي الموحد للتمويل الإسلامي تطورات مهمة بعد أن حظيت هذه المبادرة بترحيب محلي وعربي ودولي من جانب المؤسسات المالية حيث يجري العمل لبحث الشراكة الاستراتيجية المناسبة للعمل على المشروع وتم اعتماد اللجنة التوجيهية والأعضاء بمشاركة عدة جهات عالمية معنية بقطاع التمويل الإسلامي والبدء بالمرحلة الثانية منه والتي تخص العمل على صياغة أقسام القانون.

وتم إعداد المنصة الإلكترونية للمبادرة فيما عقدت اللجنة التوجيهية اجتماعًا مطلع نوفمبر الماضي ويتطلع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي إلى العمل على تشكيل المجلس الاستشاري للمشروع وتطوير استراتيجيته والانتهاء من المرحلة الثانية.