الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمدي متولي يكتب: حكايات تليفزيونجي (3).. ماسبيرو الكيان الكبير

صدى البلد

هذا الكيان الكبير.. التليفزيون المصرى.. أول تليفزيون عربى فى المنطقة، هو المدرسة والجامعة التى تخرج فيها الكثير والكثير من أبناء مصر والوطن العربى وغزوا الشاشات المصرية والعربية.. نعم هو التليفزيون المصرى الذى أسعدنى الحظ أن أكون أحد أبنائه من ثمانينيات القرن الماضى.


أن أقابل وأتعرف على أناس وأجيال ما كان لى أن أقابلهم لولا دخولى هذا الصرح الإعلامى والمنبر الثقافى والرياضى والعلمى والزراعى.


تعرفت فى عالم التليفزيون المصرى على الرواد من الجيل والرعيل الأول والثانى.. المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، المخرجين محمد رجائى وعز المنشاوى وإبراهيم الغراب والإعلاميات القديرات همت مصطفى وتماضر توفيق وسامية صادق وسهير الإتربى وسامية الإتربى وسلمى الشماع وسوزان حسن وصفاء قطب وعزة الإتربى وكوثر هيكل ومجيدة قطب ومجيدة نجم وسهام الديب وأحمد سمير وصلاح ذكى وغيرهم كثيرون من الرواد الذين لا تسع الأوراق لذكرهم، وكم مهم له فى القلب محبة وفى العقل ذكرى.. كل منهم له حكايات وذكريات.


وهنا لا أنسى الأستاذ ممدوح الليثى والأستاذ علي شعراوى وهو أول من بدأت معه العمل بماسبيرو، وكان بمثابة الأب والمعلم، كان هذا الرجل المعد لأشهر برامج التليفزيون فى ذلك الوقت .. اليوم المفتوح ومن أغانى الأفلام وله حكايات كثيرة حيث كان مديرا لإدارة إعداد البرنامج اليومى، وهذا القسم كان وظيفته تجهيز البرنامج اليومى للعرض لمشاهد سواء كان فيلما عربيا أو أجنبيا أو برنامجا، وكان كل ذلك يذاع فى هذا الوقت سينمائيا، الفيلم العربى 35 مللي. والفيلم الأجنبى 16 مللى ومعظم البرامج 16 مللى، وكان معظم البرامج 16 مللي وبعضها يذاع من خلال شريطين، الصوت والصورة منفصلين.


وأذكر هنا واقعة يمكن أن نطلق عليها "حادث مؤلم وخطير" لصاحبه رحمه الله، وهو عرض فيلم «الناصر صلاح الدين» بشكل غير مرتب حتى أن جزءا أذيع قبل الآخر، وأصبح العرض مشوها وغير مرتب، وكان ذلك فى وقت لا يرى فيه غير التليفزيون المصرى، مما أدى لتعظيم الكارثة وإصابة صاحبها والمتسبب فيها بتصلب فى الشرايين، وظل يعالج حوالى ٣ سنوات إلى أن توفاه الله.


ولمن لا يعلم فإن الفيلم عبارة عن مجموعة أجزاء من ١ إلى ١٠ أو ١٢ أو ١٥، وكان قسم الإعداد وظيفته تجميع الفيلم بالترتيب الأول مع الثانى وهكذا، فإذا اختلف جزء اختلف الكل، وهذا ما حدث عند عرضه بطريق الخطأ في نهاية السبعينيات.