الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخبار السعودية.. لا إصابات بين 5 ملايين معتمر.. البحرية تعزز قدراتها بمروحيات قتالية.. والمملكة تدعم مشاريع لحماية المواقع التراثية والتاريخية اليمنية

 السعودية اليوم
السعودية اليوم

البحرية السعودية تعزز قدراتها بمروحيات قتالية
السعودية: لا إصابات بين 5 ملايين معتمر خلال 3 أشهر
دعم سعودي ومشاريع لحماية المواقع التراثية والتاريخية اليمنية


كشفت وزارة الحج والعمرة بالسعودية  عن استقبال المسجد الحرام بمكة المكرمة 5 ملايين معتمر ومُصلٍ في غضون أقل من 3 أشهر، منذ العودة التدريجية للعمرة، دون أن يتم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا لتوفير أقصى درجات الحماية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) لسلامة الإنسان.

وأعلنت الحكومة السعودية 22 سبتمبر، بإعادة السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي بشكل تدريجي على 4 مراحل تبدأ بالمواطنين والمقيمين بالداخل، بعد تعليقها مؤقتًا في 4 مارس امتدادا لقرارها القاضي بتعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتًا من خارج المملكة 26 فبراير (شباط) الماضي.

وجاء قرار الحكومة السعودية ضمن سلسلة من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى المملكة، وللحد من تفشي الجائحة ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين اللذين يشهدان تدفقًا دائمًا وكثيفًا للحشود البشرية.

وبدأت المرحلة الأولى للعودة التدريجية للعمرة في 4 أكتوبر الماضي، بالسماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، وذلك بنسبة 30 في المائة (6 آلاف معتمر/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام.

بينما بدأت المرحلة الثانية في 18 أكتوبر، بالسماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بنسبة 75 في المائة (15 ألف معتمر/اليوم، 40 ألف مصلٍ/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام، وبنسبة 75 في المائة، كذلك من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للروضة الشريفة في المسجد النبوي.

وانطلقت المرحلة الثالثة للعودة التدريجية للعمرة، في الأول من نوفمبر الماضي، وذلك بالسماح للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها، بأداء العمرة والزيارة والصلوات، بنسبة 100 في المائة من الطاقة الاستيعابية (20 ألف معتمر/اليوم، 60 ألف مصلٍ/اليوم)، فيما أرجعت المرحلة الرابعة الإعلان الرسمي عن انتهاء جائحة كورونا أو زوال الخطر، وذلك بالسماح بأداء العمرة والصلوات والزيارة والصلاة في الروضة الشريفة بنسبة 100 في المائة من الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمسجد الحرام والمسجد النبوي.

وضمن أهداف استراتيجية لتطوير القدرات والإمكانيات للقوات البحرية الملكية السعودية، ورفع جاهزيتها، انضمت طائرات عمودية جديدة إلى الأسطول البحري السعودي، تمتلك أحدث التقنیات والمنظومات للحروب المضادة للأهداف السطحية وتحت السطحية.

وتُعرف الطائرات العمودية (MH-60R) بأنها «المروحية الأكثر تقدمًا في العالم»، وفقًا للشركة المصنعة لها «سيكورسكي للطائرات» المملوكة لشركة لوكهيد مارتن الأميركية.

وكون السعودية تعد مركزًا استراتيجيًا، يحيطها البحر الأحمر غربًا وخليج العقبة (شمال غربي السعودية) والخليج العربي شرقًا، بشواطئ تمتد لأكثر من ألف كيلومتر لكل من الشرق والغرب، إضافة إلى وجود أكثر من 1000 جزيرة، فإنها تسعى لرفع جاهزية قواتها البحرية وتعزيز أمنها البحري.

أمس الأربعاء، دشن قائد القوات البحرية السعودية الفريق الركن فهد الغفیلي، في مطار القوات البحرية بالجبيل، الطائرات العامودیة البحریة القتالیة متعددة المهام من نوع (MH-60R)، بحضور قائد القيادة المركزية الأمريكية والأسطول الخامس والقوات المختلطة (CMF) ، الفريق سامويل بابارو.

وأكد الغفیلي خلال الحفل فخر القوات البحریة الملكیة السعودیة بانضمام المروحيات التي تأتي تماشیًا مع الأهداف الاستراتیجیة للرؤیة المستقبلیة لوزارة الدفاع، والتي تحظى بدعم من خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز وولي عهده ونائب وزير الدفاع، وقال إن «هذا النوع من الطائرات یمتلك أحدث التقنیات والمنظومات للحروب المضادة للأهداف السطحية وتحت السطحية، وتنفيذ جميع المهام مع سفن جلالة الملك في مختلف الأحوال الجوية مما یعزز من قدرات القوات البحرية لمواجهة جميع التحديات والتهدیدات بالمنطقة، ولرفع جاهزية القوات البحرية الملكية السعودية ولتعزيز الأمن البحري، وإحكام السيطرة البحرية للدفاع عن المصالح البحرية للمملكة».

ويعكف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على البدء في تنفيذ مشاريع وبرامج ومبادرات متنوعة لدعم قطاع الثقافة والموروث اليمني، خلال الفترة المقبلة، بشراكة وثيقة مع وزارة الثقافة السعودية والحكومة اليمنية.

وتنبثق المشاريع من مذكرة تعاون مشترك وقعتها وزارة الثقافة السعودية مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لدعم وحماية الآثار والإرث الثقافي اليمني.

وجاءت المذكرة استجابة من السعودية لطلب الحكومة اليمنية مساعدتها في الحفاظ على الموروث الثقافي داخل اليمن، ودعم الجهود الثقافية فيه، وحماية الآثار المعرضة للخطر.

الجهود ستشمل أيضًا تأهيل الكوادر البشرية في مجال الثقافة والآثار عبر شراكات وخبرات منظمات دولية متخصصة حسب ما أفاد به محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، مبينًا أن «مذكرة التعاون تنطلق من منظور شمولي لمجال التنمية في اليمن، وجاءت استمرارًا للتعاون ولتكامل جهود العمل مع الحكومة اليمنية، السلطات المحلية؛ لتنفيذ مشاريع وبرامج ومبادرات تُعنى بدعم قطاع الثقافة داخل اليمن، وبناء وتأهيل قدرات كوادره بالاستفادة من خبرات المنظمات الدولية المتخصصة».

من جانبه، أكد معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني أن هذه المذكرة هي امتداد للدعم اللامحدود الذي تقدمه السعودية لليمن في مختلف الجوانب للنهوض بمسؤولياتها في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن الانقلاب الحوثي. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نثمن الجهود الأخوية ونبارك توقيع الاتفاق الذي ينفذ بالتنسيق مع الجانب الحكومي، ويشمل تقديم الدعم للمجال الثقافي وصون التراث وحماية الآثار التاريخية في اليمن».

وستعمل حكومة السعودية بموجب هذه الاتفاقية، بالتعاون مع المنظمات ذات العلاقة، وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية، لدعم وحماية التراث والآثار اليمنية داخل اليمن، إلى جانب تأهيل وتنمية القدرات اليمنية في المجال الثقافي، بما له أثر إيجابي على الحركة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية باليمن.

وتابع الإرياني: «نثمن مواقف المملكة النبيلة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ونرحب بالاتفاق الموقع بين وزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن فرحان والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي سيُنفذ بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، في إحدى صور الاستجابة والدعم الأخوي اللامحدود الذي يقدمه الأشقاء لليمن».

بدوره، أوضح عبد الكريم الحميد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة السعودية أن مذكرة التعاون التي وُقّعت بين وزارة الثقافة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تأتي استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشقيقة من أجل دعم الجهود الثقافية في الجمهورية اليمنية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اليمنية والجهات ذات العلاقة في الجانب اليمني.

وقال الحميد في تصريحات «الشرق الأوسط» إن «وزارة الثقافة ستعمل مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (وفق المذكرة)، على تقديم الدعم اللازم من أجل خدمة القطاع الثقافي اليمني، وإثرائه بالبرامج الثقافية المتنوعة، إضافة إلى توفير مظلة داعمة للمواقع التراثية والأثرية، بهدف حفظها وحمايتها، وذلك بتنسيق دائم ومستمر مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية». وأشار الحميد إلى أن التعاون في المجالات الثقافية يأتي مُتسقًا مع الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة لتسخير جميع الإمكانات لدعم الحكومة اليمنية في مختلف المجالات التنموية، لافتًا إلى أن الثقافة اليمنية عريقة وزاخرة بالمبدعين في جميع المسارات، ولديها من الآثار الحضارية النفيسة التي تتطلب العناية والدعم الكامل، وفق ما تحدده الجهات المعنية في اليمن الشقيق.

وستعمل الوزارة وفق المذكرة على التعاون مع البرنامج في تنفيذ برامج ثقافية مبتكرة تتوافق مع فئات وشرائح المجتمع اليمني كافة، وتشمل تطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الثقافية باليمن، وتأهيل القدرات اليمنية في مختلف المجالات الثقافية، وذلك لضمان نمو النشاط الثقافي اليمني، وضمان استمراره وعدم تأثره بالعمليات التخريبية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي في عدة مواقع يمنية.

كما تأتي مذكرة التعاون بهدف تقديم الدعم اللازم لليمنيين في مختلف المسارات التنموية، واستمرارًا لجهود حكومة المملكة لتسخير جميع الإمكانات لدعم الحكومة اليمنية. وستتولى الوزارة توفير الدعم في المجالات الثقافية وحماية الآثار والمواقع التاريخية عبر البرنامج، والذي يعمل (وفق مسؤولياته) مع الحكومة اليمنية على تحقيق التنمية والإعمار في اليمن، وتحقيق التوازن المعيشي والاقتصادي لليمنيين، وتحسين جودة الحياة من خلال مشروعات متنوعة وبرامج تنموية لتطوير وتحسين البنية التحتية، وتنمية المجتمع في جميع المحافظات اليمنية.