EN 
أكد مصدر سياسي لبناني ان تاجيل تشكيل الحكومة اللبنانية إلى ما بعد انتهاء عطلة الأعياد لا يعني بالضرورة أن هناك إمكانية لتحقيق تقدم يدفع باتجاه تشكيل الحكومة.
وبحسب جريدة الشرق الأوسط فإن تأجيل تشكيل الحكومة اللبنانية قد يستمر الي مابعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، زمام الرئاسة الأميركية في (يناير) المقبل ما لم يقرر عون التعاطي بإيجابية مع التشكيلة الوزارية التي طرحها عليه الحريري.
وكشف المصدر السياسي أن سعد الحريري وجه عتابا للرئيس عون في مستهل الجولة الأخيرة على خرقه للطلب منه بإشاعة أجواء إيجابية لدى انتهاء الجولة الثالثة عشرة، وذلك من خلال فريقه السياسي الذي أشاع أجواء سلبية من دون أي مبرر، دون رد من الرئيس اللبناني.
وذكر المصدر بأن المرئيس اللبناني ميشيل عون لم يبدي اي اعتراضا على إسناد وزارة المالية إلى وزير من الطائفة الشيعية، ولا على الحقائب الأخرى المخصصة لها، بينما أصر على حصر إعادة توزيع الحقائب بالطوائف المسيحية والطائفة السنية.
وأوضح المصدر أن عون اقترح توزيع الحقائب الوزارية على أساس الانتماءات السياسية ، دون ذكر أسماء الوزراء الذين سيشغلونها، وهو ما لقي رفضًا من الحريري لسببين: الأول يكمن في أن عون يريد الإطاحة بروحية المبادرة الفرنسية التي نصت على تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين مستقلين من غير المنتمين للأحزاب، والثاني يتعلق بإصراره على ضمان حصوله على الثلث الضامن أو «المعطل» في التشكيلة الوزارية رغبة منه في الالتفاف على ما تعهد به أمام البطريرك الماروني بشارة الراعي بعدم إعطاء الثلث لأي مكون سياسي.
وألمح المصدر الي أن عون يريد الاحتفاظ، بوزارات الدفاع والداخلية والعدل، وقال إنه طرح شخصية حزبية بامتياز لتولي الداخلية.
فيما اعترض عون على تولي جو صدي حقيبة الطاقة بذريعة أنه محسوب على حزب القوات اللبنانية، مع أن باريس تؤيد إسنادها له باعتبار أن من أولويات المبادرة الفرنسية إعادة تأهيل قطاع الكهرباء كبند أساسي في الورقة الإصلاحية التي تقدم بها الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد أن تبين أن العجز في هذا القطاع بات يفوق الأربعين مليار دولار بحسب ماذكرت المصادر .
وأكد أن عون كان تقدم بلائحة ضمت أكثر من 20 اسمًا لتولي الحقائب الوزارية، وأن الحريري وافق على اختيار أربعة منها، لأنهم من أصحاب الاختصاص من دون باقي الأسماء الذين لافتا الي ان من بين الأسماء التي تم طرحها عمداء متقاعدون ومذيعة في قسم الأخبار في إحدى محطات التلفزة المحلية وفنان محسوب على «العهد القوي».
