الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمجمة وملابس داخلية.. مقابر سوهاج مليئة بالسحر والشعوذة.. وحملات التنظيف: وجدنا أكثر من 200 عمل سحري

جماجم واعمال سحر
جماجم واعمال سحر

الحقد والغيرة وتمني الشر للآخرين جعل الناس تظل تحت مظلة الشر والأذى إلى أعوام طويلة، فلا يخشى أحدهم رد الله على فعلهم في أذية الآخرين، وكانت أكبر مشكلاتهم هي رؤية الأشخاص فرحين ناجحين أو ناجين من شرور الحياة الدنيا.

فأخذتهم أفكارهم إلى الجهل ويمكننا أن نقول الكفر، حيث إن الله حرم أذية الآخرين كحرمة الشِرك به، وهم قرروا أن يسخروا الجِن بالأعمال السحرية والسفلية لأذية البشر، دون رأفة منهم بالحال الذي سيصبحون عليه بعد ذلك.

ومن قديم الأزل كان أهل الصعيد يشتهرون بانتشار أعمال الدجل والشعوذة بين صفوفهم، نظرًا لانتشار الجهل قديمًا بينهم، ولكن من الغريب أنه عقب التقدم التكنولوجي والفكري والعلمي الذي أصبح عليه اليوم أهالي محافظات الصعيد وأبناءهم، تظل أفكارهم كما هي في تلك النقطة ولا يؤمنون أنهم لن يناولون سوى ما هو مكتوب لهم، بالطبع هذا ليس الصعيد بوجه عام ولكن القلة بينهم هكذا.


وقال أحد الشباب القائمين على الحملة والذي رفض ذكر اسمه للنشر إنه في شهر ديسمبر من عام ٢٠٢٠، استطاعت حملة تنظيف المقابر التي دشنها أبناء محافظة سوهاج منذ عامًا مضى، لتنظيف المقابر من الأعمال السحرية والسفلية المدفونة بها في جميع قرى ونجوع ومراكز المحافظة، من الحصول على أكثر من ٢٠٠ عمل سحري مُعد بدرجات مختلفة من قسوة مُعِدها.

واستطاع القائمون على الحملة باستخراج جريد نخيل مكتوب عليه بدماء الحيض، "سمية ابنة ساعدي.. راضي ابن أمنة"، كما استخرجوا وسادة صغيرة مكتوب عليه ببقايا الفحم المحروق "مرض حتى الموت".

كيف لقلوب أن يتمكن منها الغِل والقسوة إلى هذا الحد؟ كيف يستطع المرء أن يرى أخيه في كرب أو أذى هو من تسبب فيه له؟ كيف لهؤلاء الأشخاص أن ينامون في راحة عقل وهنالك شخص يتألم بسببهم؟

هل آمتت قلوبهم حتى تواصلت بهم أفكار العقول الدنيئة إلى هذا الحد؟

لم يكن ذلك ما استخرجته الحملة فقط بل كان هناك ما هو أفظع وأشد، حيث حصل القائمين على حملة تنظيف المقابر بسوهاج على عملاً مُنفذ على جمجمة جمل مكتوب أعلى عظام وجهه "إبليس"، أصبح بعض أهالى سوهاج يستعينون بالشيطان الرجيم في قضاء حوائجهم، أو بالأصح في إنهاء حياة أعداءهم أو من يكنون لهم حقدًا وغِلاً وغدرًا.

كما استخرج أيضًا شباب الحملة عدة أعمال سحرية مُنفذة على الملابس الداخلية والتي من المتوقع أنها تابعة للأشخاص المُراد أذيتهم بالعمل السحري، ومُلطخة بدماء الحيض، حيث يعلوها طلاسيم لا يفهمها سوى مَن يستخدمها ويعمل بها.

كما وجد أيضًا فردة شبشب خروج محفور عليها اسم المُراد بالعمل السحري، كما وجد شالاً بُني اللون يشك أصحاب الحملة في أن يكون جديدًا ولم يتم دفنه إلى من مدة قصيرة.

ومن الغريب أن يستخدم الإنسان الثوب الذي سيُلف به يومًا ما حتى يصله إلى مثواه الأخير، في تمني الأذى والشر للأخرين، حيث وجدت الحملة كفن ملفوفًا ومطويًا على طلاسيم كادت أن تُخفى من أعلاه.

وقال أحد الشباب القائمين على هذه الحملة أنهم ينظفون المقابر من الخارج وليس من الداخل، موضحًا أن الفكرة جاءت لهم بسبب رؤيتهم بعض الأشخاص القريبين منهم يُعانون بسبب تلك الأعمال السحرية.

وأضاف أن الشيوخ التي تعمل معهم بفك تلك الأسحار داخل الحملة، تفكها من خلال قراءة القرآن الكريم عليها وحرقها حرقًا تامًا، مُشيرًا إلى أنهم يستمرون في حملة تنظيف المقابر وسوف يعمموها على مستوى محافظات الصعيد بعام ٢٠٢١.